إنسانٌ -3-

1.7K 61 30
                                    

2023

كونيَ إنسانٌ يُزعِجُني
يجعلُ جُدران معدتي تَحتَرِقُ، ناثِرًا كُل اعضائي بِفوضوية
صررّتُ على أسناني بِغَضب

لا أُخَطِطُ لِكَسرِ فكي لَكني لا أُخطِطُ لِتركِ جَسدي سالمًا ايضًا، اشعُر بِـ-بِغَضبً لا يُحمَدُ عُقباه!

فَ حتى شُعورُ الرِضى عادَ يُغِضِبُني، لاني أعلمُ انهُ لن يستَمِر، شعورُ السعادةِ عادَ يُحزِنُني

غدتُ مُدرِكةً أن لا هَدفَ لي!

ضَربتُ يدي بِقوة بِخَشبةِ مَقعدي، أسَبِبُ صوتً عاليًا لأرى
ر

ين تَنظُر ألي، علامات الاستِفهامِ مرسومةٌ على وجهها

وجهها.. بِملامِحها اللَطيفة، تِلكَ الرُموشُ السُفلية الطويلة الَتي تُغطي الإحمِرار اللَطيف تحتَ عينيها

لا طالما سَمعتُ ان اي هُراءً يتَخِذُ موقعًا تحت أعيُن الشخص قَبيح المَظهر، هي تَجعلهُ مثاليًا.

ضَربتُ يدي مُجددًا، أزفُر بِغضب بينما أنقُلُ عيناي من إتجاهً لأخر مُتَجنِبةً عيناها

"شفيك؟ مات لك احد؟" نَظرتُ إليها، يتَجسدُ الجحيم بعيني بينما يتطايرُ شرارٌ من جسدي

"لا، ومالك دخل حتى لو مات لي احد!"
"ولو هذا الاحد الي مات كان انتِ؟"

إبتَلعتُ بينما أنفُثُ هواءً لا وجودَ له "لا تبدين فلسفة علي، ماليّ خُلقك"

بأصابِعها، اظافِرُها مَصبوغةُ اللون، مُزينةٌ بِشَتى أشكالِ الفراولة "فلسفة اجل، تدرين.. احنا كَـ بشر ما نمتلك أجسادنا، هي هِبّة خُلِقت هدية من ربنا لنا"

إتَجَهت لِجانبي، تَرفعُ جسدها جالِسةً امام مَقعدي فوقَ طاوِلتي الخَشبةِ مُباشرةً "ما اعتقد احنا نحب نخرب هدايانا، خاصةً الثمينة منها، صح يماما؟"

إقتَرَبت مني، وَجهُها قريبٌ من وجهي.. "ريحة الدُخان الي فيك تقلي انك مو مقدِرّة هداياك.."

إبتَلعت مُجددًا، اضعُ يدي امام شفتيها احاول إبعادَها "من قال اني اؤمن بِخرطكم الديني اصلاً؟"

امسَكت بيدي، تتأملُها لِلحظة قبل ان تَنبُس "يدك حلوة واظافرك لطيفة، مايصلح تبقين تحطينها بذا القرف الي تعتبريه متعة."

سَحبتُ يدي من خاصَتِها، جسدي يتراجعُ للخلف كَـ حركةً دِفاعية "يمه جني انتِ! بعدي عني يبنت الناس!"

مَعرَكـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن