إنتَشَلت ذاتُها من الصفِ الكئيب
حيثُ التَفصيلةُ الوحيدةُ الجيدةُ فيهِ هي تِلكَ الفراشات التي تَمُرُ بِعشوائية من خلفِ النافِذة
وتلكَ الطيورُ المُتغنية، تتغنى بِلحنِها الذي يُنعِشُ أُذنَ ليلىحملت حقيبَتها، وضعت عطرها ورتَبت شعرَها، ترفعهُ للأعلى بينما عيناها الخضراء تلمَع
أمسكت بِورقة صغيرة، كتبت عليها أحدى العبارات اللطيفة وخبئتها بينَ أصابِعها، هي تعلمُ تمامًا لِمن ستذهبُ هذهِ الورقة، وفي أيِ يدًا ستُحتَضَن
وتمنت داخليًا، ان تُحتَضنَ كما أُحتُضِنت هذهِ الورقةُ يومًا، في أيديها، علّها تشفي الجُرحَ في طرفِ إصبَعها
قَبلّت الورقة وهمّت بِالخروج
وقفت أمامَ صفِ الأخرى، لِتَبتَسِم إبتِسامةً بلهاءحطّت أقدامُها داخلًا، وجدتها نائمةً، تُغطي وجهها بينَ يديها وشعرُها مُنسدلً لا تظهرُ سوى عينيها
طبطبت على ظهرها بِضعةَ طبطبات، توقِظُها بِرقة
فتحت عينيها إستجابةً ليدي الأُخرى الناعمةدنّت لِمستوى وجهها، إبتسامةٌ تُزينُ محياها:
"صحِ النوم!"زيّفت لها شبحَ إبتِسامة:
"صحِ النوم؟ مانمت غير ساعتين امس واليوم معلمة الرياضيات تحسينها حاقدة علي كل ما حلمت حلم حلو فيكِ القاها مصحيتني"قهقهةٌ هربَت من ثغرِ ليلى:
"يا روحي أنتِ فيني ولا فيكِ، بس يمديكِ ترجعين للبيت النوم هناك احسن من هنا"تَحمحَمت ليلى وهي تُظهر الورقةِ الصغيرة قُرب بَصريتي حبر، تُقرِبُها جانِبَ أعيُنِها:
"كتبت ذي لكِ.."كانت ليلى تفعلُ الأمر ذاتهُ منذُ الأزل، تكتبُ لها تِلكَ الرسائل اللطيفة
إلتَقطت الرسالةِ من يدها، لِتهّم بِقرائتها:
{اتمنى لكِ يومًا سعيدًا، تبتسمينَ فيهِ أبدًا
حياتيَ يومًا كانَت فارغةً، لِتأتينَ راسِمةً بِحبركِ عليها
ليسَ لدي ما أُعطيه فعلًا.. لكني لو أمتَلكتُ الشمسَ على يميني والقمرَ على يساري، فَ كِلاهُما لكِيا حُبي، انا مِلكٌ لكِ حتى لو لم تكوني ملكًا لي}
- ذاتُ الشرائِطِ الحمراء
تنَهدت الأخرى وهي تتظاهرُ بِتَقبيلِ الورقة، وحين رفعت رأسها.. وجدت ان ليلى قد تَبخرت
حيثُ منذُ لمستها حبر، فرّت هاربةً من المدرسةِ بأكملها
وكانت حبر تُجزِم انَ وجهها أحمرٌ كَشرائِطها الآن
أنت تقرأ
مَعرَكـة
Fantasyكُل الآمر بدأ بِمعركةً تافهة في ساحة المدرسة.. حيثُ تحول لون قميصي الابيض للاحمر بِفعل نزيفِ انفي "الله يلعـ٫ك انتِ والي معاك!" إبتَسمت، تنحني لِطولي حيثُ كُنت أرضًا أُجابهُ نزيفي "طولك حطيتيه بلسانك؟" لحظة.. توَقف.. أكنتُ اتخيل؟ -مثلية -المُحادثات...