بعدَ أن أنهى كتابةَ رسالتهِ, وأرسلها كذَلِك, لاحظَ كونَ الدائرةِ الخضراء جانب أسمِها قد أخفت, مُعلنًا ان حالةَ النشاطِ خاصتها قد أنتهت
أستنَد على المكتبةِ أمامه, ينظُرُ الى الحاسوبِ أمامه بِفخركأنهُ قد أقترَفَ مُعجزةً, كأنهُ أختَتمَ مُقدسةً
كأنهُ أمشى في سبيلِ السحرِ متباهٍ, مُترَبعٌ على جسرِ الغطرسةِ مُتَبذِخًا, ليسَ بِفعلٍ دنيئٍ أقترَفهُ بفعلِ الملل
رغبةً بتهديدِ روحٍ مُعينة."لِنرَ, كم من الوقتِ ستَصمدُ الأنسة الرقيقة"
تبَسمَ المُتكلم, يُفكرث بِكمِ الوقت التي ستأخذهُ المُستَهدَفة لِقتلهاستنَد يرمي بِجسدهِ لِلخلف, يستَلقي رأسهُ على مُقدمة كرسيهِ
يتَقبلُ مصيره بأذعانتلامست يدهُ مع الحاسوب امامه, تحترِقُ شاشته, وتَغدو رمادًا
كأنهُ رماها في هشيمِ النيران, غيرُ أبهٍ بِرائحةِ الفحمِ حولهصوتُ طرقٍ غيرُ ناعِمٍ اطلاقًا صدحَ من خلفِ بابه
أبِتسامةٌ صفراء حلّت على وجههِ, لا تظهرُ حتى تجاعيدُ خديه"وش ذا الأدب, تستأذن قبل ما تذبحني"
نهضَ ووجههُ بشاشٌ, ذاتُ الأبتسامةِ على وجههأدار مقبض الباب, يسمحُ للزائر بِرؤيته
وماكانَ الزائر سوى أمراةٍ بِملامحٍ غيظٍ ومُقتتحدَثت بِحُنقٍ:
"اعرف الي تسعى وراه, وأعرف انك تبغاني اذبحك الحين"صفقَ المعني, تطرُقُ يديه بعضها:
"أمراة ذكية!"كانت على وشكِ الهيجان, تُمسكُ اعصابها على خيطٍ رقيقٍ من الورق:
"الموت رحمة, وامثالك ما يستحقونها"أظهرَ أسنانهُ, يُظهر الانياب على جانيبِها:
"فعلًا؟ وكيفَ ستُعذبينَ والدكِ؟ ستَرمينني في دارِ العجزة؟"زهزقةُ طنزٍ تَبعت كلامه, ينظُرُ لفتاتهِ بدونيةٍ وهزءٍ:
"ذكائكِ محدودً, لو كُنتِ نابِغةً لما أتيتِ هُنا"امالَت بِرأسها, تُبادلهُ نظرةَ التَكفهرِ ذاتها:
"لا والله؟"مسحَ دموعهُ المُزيفةَ بكفِ يداه, يتظاهرُ بالشَجنِ:
"أرايتِ, عزيزتي؟ انتَ لا تتحدثينَ بِلُغتِنا بعد الأن, كأنكِ رميتِنا في سلةِ السهوِ!"أشمئزَت تعابيرُها, ينَبضُ صدرُها ابيًا ايةَ مشاعرٍ دافئِة قد تربُطها بمن أمامها:
"ما ساهٍ غيرُكِ, حينَ هَجرتَني في المقابرِ ﻷلقى حتفي, أياك وقلبُ الطاولة!"رفعَر يداه عاليًا, بِوضعية أستسلامٍ يُسلمُ نفسه:
"أرى انكِ حيةٌ تُرزَق, أستنتَقمين؟"
أنت تقرأ
مَعرَكـة
Viễn tưởngكُل الآمر بدأ بِمعركةً تافهة في ساحة المدرسة.. حيثُ تحول لون قميصي الابيض للاحمر بِفعل نزيفِ انفي "الله يلعـ٫ك انتِ والي معاك!" إبتَسمت، تنحني لِطولي حيثُ كُنت أرضًا أُجابهُ نزيفي "طولك حطيتيه بلسانك؟" لحظة.. توَقف.. أكنتُ اتخيل؟ -مثلية -المُحادثات...