في ليلةٍ قمريةٍ كي أحلِفُ
اني رأيتُ بليلةٍ قمرانَّي
-محمد بن فطيس
وحينَها، إتَسعت الدُنيا، فَرُجَت شفتاي العُلوية والسُفلية بأبتسامةً رقيقة
أدورُ حولَ جَسدي الشاحِب، حيثُ تتدَفَقُ الألوانُ من أخمصِ قدماي لأعلى رأسي
تَنبُت الأزهار، وتُزينُ الغُرفةُ بِالورودِ المُلونة، أرقصُ كما لم أفعل قبلًا، أقتَرِبُ من قَمري الأشهب
أدمُجُ يداي معًا بِوضعيةِ الدُعاء، أحمدُ الألهَ على عودةِ قمريَ الدامي!
فَقط لأتلقى صَفعةً من زهرةً سامة، بارِدةُ الهيئةِ مُكَشِرةَ الملامِح، تَعبِسُ بِوجهِها عديمِ الملامِح
أرى ملامِحها غيرَ موجودة، لكن وجهها يحتوي الحياة
أرى كُل تَعابيرها، وهي خاليّةُ العيون
يَجتمِعُ القَهرُ والحُزن، الغَضبُ غيرِ المُجدي يتطَفلُ على أصابِعي، يشّقُ طريقهُ نحوَ وَجهي!
صرخةُ تَعسُف تَخرُجُ من حباليَ الصوتية
حيثُ تَخرُجِ حِباليَ الصوتيةُ بأكمَلها من حُنجُرتي!
أقعُ على رُكبتاي بينما تدمعُ ما بقيَ لديَ من زهور
أرى ذاكَ الطيفُ أسودُ اللون، واقِفًا امامي حيثُ رأسي يواجهُ رُكبته
أنحنى لِجانبي
يصنعُ تعابيرهُ الخبيثة، مُظهرًا ليَ أنيابه
تهديدٌ فما بعدهُ تهديد
يدهُ تمركَزت أسفلَ فكي، يرفَعُ رأسي مُجبرًا أياي على مواجهةِ عيناه:
"مثلما فَرضتُ وِجودَك هُنا مع زُهورِكَ.."
حركَ أصبَعهُ، تنبَعثُ النيران حولَ هيئته تُحرِقُ زهوري
تدمّي زَهرتي المُفضلة، بينما باقي زُهوري تصرُخُ بِصوتِها الناعمِ تَرجو المُساعدة:
"سأفرُضُ أنهُ موعِدُ مماتِك؟"
قهقهةٌ يُقَهقِهُا ثغرهُ الساخِن على حظي العَثِر
بينَما أكتفيتُ بأنزال رأسي، أستَنشِقُ رائِحةَ دمِ زُهوري
ما أنتَ بِفاعِل؟ كُنتُ أرقصُ بِسعادةً قبل ثوانٍ معدودة..
لِما ثَغرُكُ يبتَسِمُ حُبًا على هيئتي الجامدةُ الآن؟
سيّفهُ حُشِر في فمي، لَحظات وسيشّق طريقهُ ليَمُر خلال جَسدي، مُتخذًا ظهري بوابةُ خُروجهِ
وقبل ان أستَطعِمَ السيّف كامِلًا
انا قـ-..
___
"انتِ اوكيه لين؟" مَسحت على جَبينها بِنيّةِ ايقاظها
لِتُلاحِظ تَعرُقها المُبالغ فيه
نهضت من مكانِها تتأكدُ من حرارةِ الغرفة، لِترى أنها باردةٌ بعضَ الشيء وليسَت بِالأمرِ العَسير
أنت تقرأ
مَعرَكـة
Fantasyكُل الآمر بدأ بِمعركةً تافهة في ساحة المدرسة.. حيثُ تحول لون قميصي الابيض للاحمر بِفعل نزيفِ انفي "الله يلعـ٫ك انتِ والي معاك!" إبتَسمت، تنحني لِطولي حيثُ كُنت أرضًا أُجابهُ نزيفي "طولك حطيتيه بلسانك؟" لحظة.. توَقف.. أكنتُ اتخيل؟ -مثلية -المُحادثات...
