سُترةٌ -2-

1.9K 70 29
                                    

تَنهيدةٌ تليّها تنهيدة، أنظُرُ لِلِخدوشِ التي تُحيطُ وجهي
والدي يتظاهرُ بأنها 'وسيلةٌ لتأديبي'، لكن حقًا
أحياناً أشعُر انهُ عذرً ليفَرِغَ ضغطَ عملهُ التافهِ بنا

أنزلقتُ واقعةً على الارضِ،، كُنت أكسَل من النهوض، أكسَل من ذلك حقًا

لستُ مُنزعجةً لانَني انزَف.. لا لستُ انزِفُ من الجُروح، فَقَط الحَيْضُ او بِالعامية 'دورة شهرية' قرر إزعاجي فوقَ إنزِعاجي

هل عقلي غبيٌ لِتلكَ الدرجةِ؟ ألا يُدرِك اني لا أحتاجُها؟
أعني بِحق بالكادِ أغسِلُ ملابسي، لِما قد أُريدُ طفلاً؟
اليسَ العقلُ البشري ذكيًا، خارقًا ورائعًا
الا يُمكنه فَحسب إلغاءُ ذَلكَ النزيفِ المُميت في الاوقات التي يكونُ مزاجي فيها عكرًا فقط؟

لا، انا كأُنثى يجدُرُ بي تَحمُل الحمل، بينما الذكرُ اللعين يكتَفي بِالمُتعة، يجدُرُ بي تَحمُل نزيفًا
نظرةً مُجتمعيةً مُستَحقرة، يُعَلِمونَ بني جنسي على كُرهِ بَعضِهنّ، وفوق كُلِ هذا تستَهزِئُ بنا القصائد
مُـظهرةً أننا جَسدٌ بِلا عقلاً ينبُض

على النِساءِ التَمَرّد، فعلاً، لكن على تَمرُدِهنَّ ان يكونَ ذكيًا

بِمَ أهذي؟ الحياةُ لعينةٌ، ذكرًا كُنتَ او أنثى، سيُلَعنُ عقلُكَ
تلعَبُ فيها على أعصابِكِ كالقيتار، تُفقِدُك جميعِ ألحانِكِ الحُلوة، الحياةُ لا شكَ أنها إختِبار، نواسي بها كَدرّنا الى ان نموت

حدَقتُ في الارضِ امامي، أانا فعلاً مُستعدةٌ لِعيشِ يومًا آخر؟

____

يومًا آخر

ارتَديتُ ملابسيَ بِفوضوية، لم انم طيلة الليل، كيفَ يجدُرُ بي النوم واخي يعبَثُ بِـ playstation ويصرُخُ مع اصدقائهِ كـ القرد؟

نظرتُ لِـ وجهي "آلهي، ان عَلمت الفتيات اني تَعرضتُ لِلضرب سَيُنادونني بِالضعيفة.. عليّ إختلاقُ كذبة جيدة لِهَذا"

اخذتُ مشبَكَ شعرِ والدتي، وقُمتُ بِشّدِ شعري، لطالما كَرِهتهُ، لا طاقة لي لِتَمشيطه، لكن مُنذُ اخذت والدتي المقص وانا عالِقة في شَعرِ ربانزل هذا

أخذتهُ لانها رأتني أُهدِدُ ولدَ الجيرانِ فيه، حين حاولَ التَحرُش بي

ما الذي فعلتهُ؟ فقط وضعتهُ في إحدى عيناه، لانهُ قال لي ان جسدي فاتِن، وعيناهُ لن تستطيع التوقف عن النظر لِذَلِك يجدُر بي التَستُر

وانا للاسف أُحِبُ إظهارَ جسدي، لِذا أُضطِررتُ ألى خلعِ عيناه كي ارتديَ ما اشاء!

مَعرَكـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن