"سأكسِرهُ.. فقط لِكوني أستَطيع!"
نَبَست تِلكَ الشقراء، تصرخُ مُخرِجةً امعائِها مع دمًا أسودُ اللونِ مَصحوبٌ مع صُراخِها"اياكَ وان تعتقد.. انَ ابنتي ستنتَمي يومًا لكَ!"
تنهَمِرُ دموعُها حول خديها، يتلونُ وَجهُها الشاحِبِ بالأحمر
نسبةً لِدموعها الساخِنةرَكضت ترفعُ عباءتها وتُخبئُ طفلتها بينَ أضلُعِها
يُلاحقُها ذاكَ الكيانُ الأسود، يجعلُ جَسدَها يرتَجفُ بينما تَسعلُ بِقوةدخلت لِذاكَ الكوخِ الصغير
خلعت عباءتها، تُغطي طفلتها بها مُحكمًا
لا يسترُ جسدُها سوى فُستانٌ ابيضُ اللونِ.. مُتَمزِق وتالِفنظرت للامرأةِ صاحِبةِ الكوخ
ركعت امامها تُمسِكُ بساقيها
"ارجوكِ.. ابنتي.. اياكِ وجعلُها تضيع!"كانت أخرُ كلماتها.. قبل آن..
تلقى حتفًا علها لم تُخطط لهليَمُر ذاكَ الحدث.. ويندَثِر ضمنَ التاريخ كما أندَثرن روحُ المرأةِ الباكيّة
__
تنظُرُ حولها بِشرود، تهزُ ساقها اليُسرى بِتوتر
"ليش ممكن انها تدفع اصلا.. ما احب احد يكون عليه فضل عندي، كذا يعتبر اني تدينت منها، وانا يادوب اتحملها وقت قليل كيف بتحملها طول يومي الدراسي"
افكارُها تطرُقُ سقفَ عقلها، مُسببةً لها الصُداعتنَهدت وهي تنظُرُ لرين امامها، تَعبِسُ وتتقدمُ شفتيها السُفليةُ على العلوية
انزلت رأسها تنظُرُ لِحُجرِها، تكرهُ شعور العبئ، شعورُ كونها ثُقلًا على اكتافِ شخصًا ما
حينَ رفعت نظرها لِمكانِ رين، لم تجدها
رمشت بِضعةَ مرات مُستغرِبة، رُموشُها السُفلية تنطبِقُ على العلويةِ، ورُغم بساطةِ هذا التفصيل.. هُناكَ من لاحظهُ، لاحظهُ متأملًا اياه بِحذافيرهأحست بأيديً تُحيطُ رقبتها، ويدٌ تُمسِكُ فكها تَجذبهُ ناحيةَ إتِجاهِها، ولم تَكُن سوى رين تَطبعُ قُبلةً على خدِ الأُخرى
تَذمرت لين قائلةً :
"ماعندك حياة انتِ؟ فكيني ماصدقت افتك من المعلمة الغثيثة ذيك"وضعت يديها حولَ ذِراعِ الأُخرى، تُحاولُ إبعادها عن خديها اللتا كانت رين تُداعِبُهم بأصابِعها
رغبت بأن تدفعها، لكن تَذكُرُها لِكونها شُبهُ مديونةً الأن جعلها تتراجع "لا تعتبرين نفسك صاحبة فضل علي برجعلك الفلوس بعدين اعطيني كم يوم، وما احتاج فزعتك يالسوبر مان مايهمني لو انفصلت وقفي تحشرين نفسك بحياتي!"

أنت تقرأ
مَعرَكـة
Fantastikكُل الآمر بدأ بِمعركةً تافهة في ساحة المدرسة.. حيثُ تحول لون قميصي الابيض للاحمر بِفعل نزيفِ انفي "الله يلعـ٫ك انتِ والي معاك!" إبتَسمت، تنحني لِطولي حيثُ كُنت أرضًا أُجابهُ نزيفي "طولك حطيتيه بلسانك؟" لحظة.. توَقف.. أكنتُ اتخيل؟ -مثلية -المُحادثات...