لَقى -4-

1.4K 55 31
                                    

تَنهيدةٌ تَتبَعُها تنهيدة
اجلِسُ على مقعدي، في نهاية الصفِ جانِبَ النافِذة
احاولُ ادراكَ ماحصلَ يومَ أمس

أُغطي وجهي بيدي، أضعُ قميصي أُخفي فيهُ مظهري
فَ بِحقِ ما لديهِ حق؟ ما الذي حَصل؟

مسحتُ على شفاهي بأبهامي، احاولُ بِقوة، بِمحاولةً بائسة مسحَ أحمرِ شفاهها الذي ألتَصقَ بِخاصتي

إبتَلعت، احيانًا، النساءُ تَفتِنُ النساء
وانا ضحية فِتنةً الآن!

نَظرتُ لِتلكَ الفتاةِ أمامي، تُدعى بِ "ليرنا"، ذاتُ شعرً أحمر وبَشرةٌ زينَها النمش، يظهرُ كأنهُ نجومٌ حولَ خديها

فَ قبلَ دقائقً مَعدودةً فَحسب، باغتَتني بِقُبلة صغيرة، بسيطة على شفاهي، لِتَضحك بعدَ ذَلِك قائلةً
"أُمزح معاكِ!"

على كُلً، هذا ليسَ جُل تركيزي الآن، ما يُهمُ هو مافعلتهُ يوم الأمس

حيثُ حاولتُ رَفض المجيئ مع رين لَكن.. اوه حسنًا، ما من لكن، جَرّتني مُجبرةً اياي على المجيئِ

حيثُ لم أُصدِق حينما حلّ الصباح لأنفُذَ بِجلدي من منزِلها، فَقط لاجدها مُستيقظةً تنتظِرُني اني أستيقظ بدوري، قائلةً انها ترغَبُ بِتجربةِ بعضِ حيّلِ المكياج على بَشرتي

وما الذي حَصَلَ بعدها؟ لا شيء، سوى انَ بَشرتي تلطَخت بِكُل قُطعةِ مكياجً تَمتَلِكُها، أحمرُ شفاهها، مُرطِبُها
وكُل ماتمتَلِكهُ خِزانتُها الصغيرة

اضافةً لانَني أُضطِرِرُت لأستعارة زيً لِلمدرسةِ،وفعلًا علي أقناعِ والدي بأن يُدخِلني للمنزلِ مُجددًا
الاحراجُ يكتَسِحُ وجهي

مدُّ يد العون ليس بالأمرِ السيئ، لَكن أكرهُ الشُعور كَ شخصًا مُثيرً لِلشفقة

أكرهُ الشُعورَ كانَني بِحاجةً لِشخصً ما
اكرهُ الضعف

"ليش جالسة تناظرين لها كذا؟" قاطَع سلسلةَ أفكاري صوت رين، تَجلسُ بِجانبي بينما تَتعَقدُ ملامِحُها بتسائل

"كيف كذا يعني؟"
"يعني شفيك مركزة عيونك عليها.. تراها مو البنت الوحيدة بالصف، غير انه شكلك غبي وانتِ مركزة عليها كذا" توضحُ لي مَقصدُها، تُسببُ لي الحيّرة

لما قد يُزعِجُها بعض النظرات؟ يُمكِنُني ان انظُر لِمن أُريد النَظر له.. "لو صارت عيوني عيونك تعالي حاسبيني على الي اناظرله، لا تتعدين حدودك ترا مب عشاني خليت لك شوية مساحة بحياتي يعني لك احقية تتدخلين
بتفاصيل يومي"

مَعرَكـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن