رفيقة الجن

الفصل الأخير

هنا أيقنت أنه لا مفر من الرحيل، وبالفعل في نفس الليلة حملت نفسي وابنتي حتى أنني تركت كل أشيائنا خلفنا ولم نأخذها معنا، عدنا لمنزل والدي القديم وبعدها بومين استأجرت أحدا ونقلنا متاعنا من الشقة؛ وعلى الرغم من عودتنا للمنزل القديم إلا إنني لم أنفك عن رؤية الرجال الضخام المرأة، وعلى الدوام تراودني الكوابيس بشأنهم، في يوم من الأيام طلبت مني المرأة أن أعود للشقة، وعندما سألتها بأنها من طلبت منا الرحيل وألا نعود مطلقا، أخبرتني بأنها تريد عودتنا لتأخذ ابنتي
ومن جديد سألت عن قصة الشقة واستغرق مني ذلك وقتا، كانت الشقة لسيدة تعمل في الزار وتحضير الأرواح، وكان يعشقها أحد الفتوات فقد كانت جميلة للغاية وكانت الناس تأتيها من كل أنحاء العالم لشهرتها في مجالها، أما عن الفتوة فقد كان مولعا بحبها ولكنها كانت قد رفضته مرة واثنتين وثلاث أيضا؛ وفي يوم من الأيام ذهب لمنزلها (الشقة) ليتحدث إليها ولكنها صدته واحتد النقاش بينهما، وكانت نتيجة الحدة أنه قام بقتلها وعندما استوعب ما فعله قام بقتل نفسه، وباتت الشقة مكان مسكون بالجن
عدت أبحث لي عن معالج من جديد، فبت أراهم في نومي ويقظتي ويريدون أن يأخذوا مني ابنتي، فما العمل؟!

وعلى الرغم من كل الأناس الذين ذهبت إليهم إلا أن ولا أحد منهم استطاع أن يساعدني في أمري، ولم أستطع أن أصل للرجل الذي عالجني في حياة والدتي، حتى أن منزله لم يعد ملكه بعد الآن ومن اشتراه منه لا يعرف عنه أية معلومة حاولت جاهدة أن أعيد لابنتي حياتها الطبيعية والتي كانت تنعم بها قبل ذهابنا للشقة الجديدة، لقد قضينا بالشقة 4 سنوات خسرنا فيها كل شيء، ندمت شديدا على ذهابي إليها وتركي منزل والدي على الرغم من أنني لم أرد إلا حياة أفضل لابنتي ليس إلا، ولكني لم أزدها إلا ضغوطا وأعباء ولكنها بفضل الله استعادت وضعها الدراسي فقد باتت الأولى كما كانت من قبل، كانت قد خسرت مركزها الأول بل ورسبت العام الذي في أواخره نقلنا من الشقة، وكان هذا من أصعب الأشياء على نفسي وقلبي
______________________________________
(وفي الختام أيها السادة قد قيل أنها قصة حقيقية حدثت بالفعل على حسب من سردت كل أحداثها، ولكم كامل الحرية في تصديق القصة وأحداثها أو تكذيبها، أو حتى تصديق بعض أحداثها وتكذيب البعض أما عن رأيي الخاص فإنه هناك من يصدق كل الأمور المتعلقة بالجن والشياطين، وهؤلاء الأشخاص هم من مروا وخاضوا بتجارب مع الجن لذا فهم من يمكنهم الحكم على بقية القصص المتمثلة في علاقة الجن بالإنس )
﴿و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾