البارت الثاني عشر

139 4 0
                                    

نــــــاصر وجالس مع أصحابه اللي بمثله بالعمرمن الست طعش
وتتراوح أعمارهم آلى العشرين ...
وجالسين بالشاليه مبسوطين ...وصل لجواله المسج
حتى فتحه وتم يقرى ...
.. ..
{أنبسط لك كم يوم ألين مايجي دورك ... }
سكر المسج ودخل الجوال بجيبه .. مطنش
و معتبر الرساله
مي مقصوده ..كأي رساله تنرسل بالغلط له ...!

/
/
/

أم مشاري .. وأيمان وسماهر وهديل وبثينه .. اللي كانوا طالعين للسوق لعيون أيمان اللي صار لها كم يوم مسكره على نفسها بالغرفه
ومتضايقه من اللي سوته لحسنا ...
ألكل حاول يخفف عنها ... ويراضيها ..جميعهم ...
ولاكن مع هاذا ماقدرت تنسى لأن حسنا بنفسها
بعدها ماقدرت تسامحها هي بالذات .....
جالسين قدام أحد المطاعم ووسط زحمة النــــاس ...
كل منهم جالس على كرسي حولين الطاوله الدائريه
... وكل وحده قاعد تختار لها مطعم من الموجودين
حتى تطلب منه .....
بثينه : أنا أبي كنتاكي ....
سماهر : اناا .. أبي ... أبي ... أبيي
هديل : ووجع أخلصي علينا وش تبين خلينا نآخذ العشا ونذلف للبيت
ملييت من السوق
أم مشاري : وشبك على خواتك أنتي .. خليهم على راحتهم
ثم التفتت على سماهر وبثينه .. أطلبوا يمه على راحتكم وتشرطوا
ماعليكم منهاا ...
هديل معصبه وقفتـ :
أم مشاري وشفيك وقفتي ؟
هديل ومسكت فجاه أيد ايمان اللي حاطه أيدها على خدهاا
بملل وكانت تناظر بالرايح والجاي ...
حتى حست على هديل وهي تسحب أيدها غصب وتقومهاا ...
أيمان متوجعه : آآآييي ... شفيييك أنتيي ..بشويش علي
هديل مطنشه ايمان ومكتفيه بمسك أيدها وتكلم أمها :
يمه حنى رايحين نتمشى شوي وراجعين .. سلام
ومشوا
أيمان وقاعده تمشي بملل : أففففف ...وين مآخذتني أنتي
هديل وقاعده تمشي : مو لمكان .. أبي أمشي ...وأهج
لأن راسي أحسه طبخ من ثرثرة خواتك العللل على الطاوله
أيمان بعد مافهمت سكتت : ...........
هديل : وأنتي وشفيك صايره ثقيلة دم ؟... حشى صايره مو أيمان
ألا كومة شحم يمشي
أيمان بملل : مو شغلك
هديل مكمله : الله عاد يالرهيفه مسويه الحساسه اللي ماتتحمل زعل أحد
وتحس بتأنيب الضمير نعنبو ابليسك البنت مادرت عنك
راحت لبيتها وتلقينها مبسوطه ...أقولك شيئ ... البنت ذيك
صدقيني فولاذيه وتعجبني صراحه لأنها هي اللي قدرت
على أخوكي المتوحش ..ولاشلون طلااااال
أخوي اللوح اللي الحديد ألين من راسه ... يقتنع ويتركها
وهو اللي كان يهدد ويتوعد يمشيها على الصراط المستقيم
لااا واللي مجنني اللي صار اليوم
أبوي يسأله زوجتك وينها ليه مارجعت للبيت ؟
يقول بكل بساطه ... هي مرتاحه ببيتها أكثر " كيفها على راحتها
صراحه صعقني ...!!
أيمان ...................
هديل : ألوو .. سلام .. تراني قاعده أكلمك مو قاعده اكلم نفسي
ردي .. أسدحي لي تعليق ..أي شيئ
أيمان : وش تبين اقولك يعني مثلا ؟
هديل : قلقل الله ضروسك لاتقوليين شيئ أمشي ونتي ساكته
أنا الغلطانه الي كلمتك ... ثم مشت خطوتين ووقفت قدام
أحد المحلات ...
هديل مصدومه : أيمااااان ألحقيي ... مو هاذا أحد فروع حسنا
.. شوفي كيف مغلق ..وأيش مكتوب
أيمان بعد مارفعت راسها وأنصدمت بمثل أختها لمى قروا
ألورقه !!
هديل : [أخلاء .... وسحب بضاعه لمخالفة الشروط التجاريه !!
ثم ضربت على صدرها ياقرد حظك ياحسينوه ... ماتستاهلين
حسبي الله ونعم الوكيل !!
أيمانـ : خلينا نطلع لفوق عند أمي والبنات نقولهم أيش شفناه
ومره وحده أبي ارتاح لأني بجد ضاقت روحي ... وهاللي قريته
كمل علي ضيقي
هديل : أوكيي بكيفك .. مشينا ...
أيمان ومستمره بالمشي أعترضت طريقها بنت صغيره بحدود
سن العشر سنين
قاعده تبكي لوحدها ...
أيمان بعد ماتشجعت تقرب بخطواتها للبنت ... نزلت لمستواها
وسألتها : وشبك حبيبتي ليش تبكين ؟
ألبنت ومكمله بكى وبالموت تتكلم
هديل : يوووه البنت ضايعه مسكينه ... طيب أهلك وين ..؟
وعمرك كم ؟ ... ومن متى ضايعه
أيمان : ييييه منك انتي وأسألتك اللي مالها داعي
يرحم أمك أكرمينا بسكوتك وخليني أفهم عليها
: أيمان : تكلمي ياعيني ...أنتي اسمك ايش ؟
ألبنت : روان
أيمان : روان أيش ؟
ألبنت: ماأعرف
هديل مقاطعتهم : قد البغل وماتعرف عايلتها ايش..
بأي عقل هاذي ؟!
أيمان معصبه هديل مو وقت سماجتك وخلي البنت بحالها
أيمان : طيب أنتي كيف ضعتي ؟
ألبنت ببراءه : أنا ماأعرف ...أحنى كنا ماشين نبغى نطلع من المول
ماما وبابا وأخويا الصغير قدامي .... وأنا قاعده ألعب بالدبدوب
الصغير اللي معايا وطاح على الأرض
فتركت بابا وماما ورحت أجيبه .. شويا الا أختفت ماما وبابا وأخويا
وبقيت أنا لحالي
هديل : أيمـــان ..أمشي خليني نعطيها أقرب سكيورتي
ونريح عقلنا يابنت
أيمان بعطف: حرام أستني أشوي أذا ماقدرنا نساعدها نعطيها
للأمن ..
ألبنت بذكاء ضمت أيمان ... أبغى اروح معاكم ماأبغى اروح للأمن
أيمان بحنيه ورحمه وشوي وتبكي : خلاص حبيبتي ولا يهمك
...بس قبل أنتي ماتعرفين رقم جوال أمك ..أبوكي .. بيتكم مثلاً ؟
ألبنت وتأشر براسها بالنفي ...
ثم أشرت على البوابه : بابا وماما صاروا برا ...وأنا أعرف سيارة
بابا
أيمان وقفت وهي تقول لهديل : أمشي خلينا نطلع ... يمكن تشوف
سيارة أبوها ... أو اهلها يعرفونها ويآخذونها
هديل بتأفف : وش هالحاله ..أنا مدري أبي القاها من خواتك
العلل اللي فوق .. ولامنك ياثقيلة الدم ... ولامن هالورعه
أمشي نطلع والله يصبرني ....
طلعوا من البوابه لخارج السوق ... والبنت لاتزال
متمسكه بأيد أيمان ..وتأشر على السيارات .. وتقول هاذا بابا
ثم تتراجع ......
قضوا وقت طويل ... حتى أبعدت كل من هديل وأيمان لأخر
صف بمواقف السيارات ........والبنت لاتزال معهم
كانت ثواني ... وحرمتين قربوا منهم ...
حطوا أيدينهم على أفواههم ....حتى خلوهم يفقدون الوعي
ويسكتون ... !!
..............

تموت الأحلام حين يتم تحقيقها / / للكاتبة:جمال نجد وفتنتن حايليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن