البارت الخامس عشر

158 1 0
                                    

أنقطع طريق صبر رمضان بأستفـــــــاقة فجر العيــــــــد .,...
فجر واحد شوال بريحة ألصبح .... وآصوات الطراطيح .....
وهدوء الشــــــارع العام .,’
ألبيت من آلداخل يشبه أي بيت بليلة العيـــــد ... ضجيج أخواني
أللي أشعلوا الحوش والحي بكبره بصوت طراطيعهم وضجتهم
ولأني فاتحه النــافذه اللي تطل على الحوش سمعت صرخة
أم عبد الرزاق تنادي عيالهـــا .....
: تعاااااااال أنت وياه قدامي كل واحد يمسك له حمام (أعزكم الله )
يتروش حتى تروحون لصلاة العيد ....
شفت كل واحد فيهم هز راسه وكأنه يقول أن شاء الله
وأول ماعطتهم ظهرها ودخلت "رجعوا لطراطيعهم ...
اللي أزدادت أكثر من قبل
وزدات فيهم عصبية أم عبدالرزاق .. وطلعت وبأيدها ملاس وهي تصرخ من جديد
بتتركون هالخرابيط من يديكم وبتروحون تتروشون
ولا بجرب هاللي بأيدي على راس كل واحد منكم
أول ماشافوا أمهم عصبت كل واحد حذف نعاله وأنحاش للداخل
وضحكاتهم تقرع للسماء ....
شدتني عيني لشوفة الموقف ... اللي أجبرت مبسمي يتسع لروح
الحياة اللي قاعده تنبض داخلي .....
جلست أكمل تغليف أخر هديه ...من مجموعة الهدايا اللي كنت
أشتغل عليهم بطوول ليلة العيد .. ربطتها بالشريطه الحمراء ...
ثم شلتهم بين أيديني بعد ماوقفت قدام المرايه وتأكدت من كمال زينتي اللي كانت عباره عن فستـــان أبيض صافي من الكتان ...
وكأن البياض ألآن بدى يجذبني وصرت أحب ألبسه ....خالي من أي تطريز
أوتفاصيل كثيره ...بتخصيره من عند الصدر فقط ... وثم أتساع
مع بروش دائري ذهبي متوسط مابين فتحة الصدر ...

رفعت خصله طاحت على عيني ثم مشيت مكمله حتى
فتحت باب الغرفه بصعوبه .. لأن ألهدايا كنت حاظنتهم بين يديني
أول ماطلعت من غرفتي ... حسيت المكان فااضي وهادي ...
قررت أترك الهدايا خلف الكنب وأوزعهم عليهم شخص شخص ..
خذيت الهدايا الخاصه بأم عبد الرزاق وآخواني ..ونزلت لها ..
شفتها بالمطبخ تروح وترجع وكأنه الواضح عليها تطبخ ..
فوراً نسيت نفسي ..وتكلمت مصدومه ... أم عبد الرزاق لااا
لايكون تطبخين
أم عبد الرزاق اللي أنفجعت بالطريقه اللي دخلت فيها
حسنا من بعد ماكانت سرحانه وكابه كل تركيزها بالأكل ...
حطت أيدها على صدرها وهي تسمي : بسم الله الرحيم .. خوفتيني
أنا وكل ملامحي أستفهام ... وش قاعده تسوين ؟؟؟؟
أم عبد الرزاق ...بفرحه بانت على ثغرها قاعده أسوي حلويات
للعيد بذوقكم أياها من أيدي
أنا ومو مستوعبه اللي قاعده تقول : أييي حلويات اللي تسوينهم والأكياس
أللي أنتي تشوفينها مكدسه بالمجلس حلويات ومكسرات ..
وش منفعتهم ؟؟؟
أم عبد الرزاق بأصرار .. عارفه ..عارفه .. بس أنا يمه متملله
مالقيت الا المطبخ أوسع صدري فيه ..
أنا وتقدمت لعندها وشلت كل الملاعق منها .. وشديتها من أيدها
تعالي تعاالي حتى طلعتها برا المطبخ
أم عبد الرزاق ومعترضه وتتكلم بكلام متقطع
... ويلي ويين موديتني ... أصبري ...
..أي وشفيكي ..طيب فهمت .. خلاص أنا أمشي بروحي ...
أنا بعد مانجحت أخيرا بتطليعها برا المطبخ ..مديت الكيس
لهـا اللي فيها جلابيه مطرزه وفاخره .... أبتسمت وأنا أقول
أبوووس راسك ...أتركي المطبخ وروحي ألبسيها نفسي
أشوفها عليكي ...
شفت أم عبد الرزاق بعيونها أمتنان وبسمه .. لما شافت
شكل الجلابيه بالكيس ...أخجلتني هالنظره حتى شلت عيوني
منها على طول ومشيت وأنا أقول أخواني ويين .......وتركتها !
......فتحت باب غرفة رقيه أدورها .......
وآخيراً لقيتها قدام المرايه والملابس مرميين على الأرض
..وتناظر نفسها وجسمها النحيل جداً ...
أناا ..كاسره وحدتها : وطاله عليها من الباب براسي بس
الحلوه ..أيش تسوي ؟!
شفتها ناظرت فيني بطرف عين وكأنها حاقده علي ...
ثم رجعت تناظر لنفسها ..
أنا بعد مادخلت كلي مستغربه من نظرتها ...
سبقتها بسؤالي ... ليه مالبستي لبس العيد
شفتها رجعت تناظر فيني بنفس حدة النظره وهي تقول
ألملابس مي حلوه علي .... مابي ألبس
أنا ..وفهمت فوراً مغزى كلامها ومقصدها بنحفها
اللي مايلبق عليه أي لبس .......
شلت من أيدي فستـان أبيض مرمي على الأرض
تحت أنقاض ملابسها وأنا أقولها بتشجيع ...
وشرايك أنا وياكي نلبس مثل بعض ...ثم مديت
الفستان ألبسي هاذا... شفتها بالبدايه عارضت ولاكن
بمحاولاتي قدرت أقنعها أخيراً ...
شفتها توقف قدامي بفستـان قصير ألين الركبه ...
وشعرها القصير منسدل على أكتافها .. وملامحها تعكس أستيائها
..أبتسمت ..لمنظرها ..اللي كان قمه بالطفوله ..
وقفت على رجليني ورحت وراها حتى اشد المحزم اللي بالخلف
حتى ينربط على قد خصرها .... لفيتها للمرايه وأنا أقول ...
للحين تشوفينه مو حلو .,’؟!
حسيت ملامحها الميته حيت ..ورجع فيها الروح ..وكأنه هالشيئ
بين لي أقتناعها ... عرفت المشكله عندها ...
المشكله ماكانت بتزعزع ثقتها بنفسها ... المشكله بغياب شخصيه
تساندها .... كما كنت أنا !؟
زينت لها شعرها رفعته كله بتسريحه خلت كل ملامحها تبرز ...
ومديت لها عروسه بقد طولهـا ....
أنا وقاعده أناظر بأختي ..وبالعروسه اللي صارت الآن بين يدينها ..
قلت لها لم يكون ودك تتكلمين ومحد موجود يسمعك أو مثلاً يكون داخلك أسئله وماتلقين أحد يجاوبك عليها ...
أسألي العروسه هاذي .. وراح تجاوبك
أختي ببراءه من دون ماتفهم مقصدي .. بس هاذي عروسه
ماتتكلم ...؟؟
أنا وكل اللي كان قصدي أنه لمى تسألها .. راح تلقى
نصفها الثاني من ذاتها يجاوبها بدل العروسه ...
رديت أبتسمت لها بود وتأكيد وأنا أقول ... صحيح عروسه
بس صدقيني راح ترد عليكي ....
وقفت على رجليني من جديد ومسكت أيد أختي وأنا أقولها
بتشجيع .. نطلع ؟
شفتها هزت راسها بأيجاب .. وطلعت أنا وياها ...بالوقت اللي شفت فيه أخواني راجعين من صلاة العيد
مع طلال وناصر أللي أخيراً قدر يقنعه طلال بالجلسه أكثر ...وينادون أمهم بناء على طلب طلال .. حتى يعايدها بالصوت ...
تقدمت أكثر ...حتى وقفت على مقدمة الباب ...وأنا أشوف عيون ناصر وطلال تستقبلني ...
ناصر وأول ماشافني .. صفر بأصابعه .... أووف وش هالحلااا
..أنا بخجل من تعليق ناصر اللي فاجئني : قلت أداري حياي ..نصاااب ...
.. تكلمت ...رغم أني قمت أحس بعيونه ترافق ملامحي ...
طلال ..."!
ناصر .. صراحه كان ودي أعايدك وأحب راسك ..
بس خايف هالحبيب يكمل لي الناقص ويفك لي ألأربع طعش
غرزه الللي براسي
طلال ولازال يناظر حسنا ..ويتكلم مع ناصر....أحترم فيك
أنك فاهمني ....
أنا وفهمت عليهم ..كنت فعلا خجلانه أعايدهم ...لذا شديت أيد
رقيه مره ثانيه بتشجيع حتى وقفت أمامهم .. وبما أن ناصر الأقرب
مدت أيدي وأنا أقول كل عام ونت بخير يالطايش ...!
ناصربعد ماضحك ضحكه بسيطه وهز راسه : ونتي بخير وصحه ....
رجعت مديت أيدي لطلال ..اللي أيده صافحت أيدي
وعيونه اللي أمتدت لمستوى عيوني ....
رديت أبتسمت ونا أقول من العايدين ...
لمى قلت كذا شفته يشد على أيدي اللي لاتزال مصافحه أيده أكثر
وهو يتكلم بشديد على الحرف ...من الفايزين !
حاولت أشيل أيدي ألاأني حسيته لايزال شادد عليها ..
أنا وأحس كفّي راح ينفك من شدة ضغطته ... قلت كاسره نظرته
أيدي...!
طلال ... أوجعتك !؟
أنا وماني فاهمه عليه ولا على نظرته اللي ساطعه فيها السخريه والبرود مع أبتسامته عريضه
قلت بتأكيد :..كسرتها
بعد ماقلت كلمتي ... شفته أخيراً حرر كفي وتركها وهو يقول ...
هاذا اللي أبيه ...
رفعت حاجبي مستغربه ... حتى رسمت على ملامحي صورة لامبالات ...وأنا أقول لرقيه عايديهم ... ثم رجعت وجهت كلامي لناصر
أنتظر عندي لك عيديه ... ثواني ...
تركتهم ورحت بخطوات شقيه حاولت اعجل فيها حتى أصعد للدور العلوي ... خذيت بأيدي الكيس الخاص بناصر ونزلت
وأنا أحاول ألقط أنفاسي ..... وقفت قدامه وأنا أمد أيدي خذ .......ناصر وفوراً فتح الكيس وطلع علبتين ... علبه صغيره من المخمل
مربعه بصورة صندوق ...فيها جوز من كبك القوتشي ... مع قلم وعلاقه مفاتيح ...
ماكنت أتمنى ناصر يفتح الهديه قدامي ...يمكن لأني أستحي....أشوف نظرة الشكر من عيونه
لذا قبل مايعلق ناصر على شيئ .. خذيت العلبه من أيده وأنا
أقول ماعندك وقت كللش على طول فكيتها يالممطفوق ...
خذيت الكبك بأيدي ..وأنا أقول أبيك تلبسهم ....
أو أقولك مد أيدك ...أنا ألبسك أياهم ..
ناصر .... أنعن شكلك ماتلعبين ... عندك ذووق والله
أنا من دون ماأناظر فيه ... زين مد أيدك وخلك ساكت ..
لبست ناصر الكبك وحطيت القلم قدام وأنا أقول ....
يالله عاد علاقة المفاتيح تصرف فيها أو خلها على جنب
ألين ماربك يسهل وتآخذ الرخصه
ناصر يضحك : والله أنتي الي ماعندك وقت ...
أنا : والله عاد مابي هدايا تنكبْ لذا على الأقل ألبسهم ولو مره
بليلة العيد ..
ناصر : أفا عليكي .... ياشيخه واللي يسلم راسك لاأخلي عيالي يورثونهم
أنا : أيوه كذا ....
طلال وأخيراً شفته جاء حتى وقف جنبي منتهي من معايد أم عبد الرزاق والسلام عليها
قال بعد ماأنتبه للكبك وللقلم ....أووه أرحمنا ياقوتشي
ناصر ويناظر لطلال قاصد يجاكره بدعابه ... هذول من
الحسناء عيديه
طلال رفع حاجبه وهو يقول : لك الله ياقلبي اللي ماأنجابت لك
عيديه ولو حتى علبة بيبسي
ناصر ويغمز لطلال : محرووق كرتك .....
طلال ويدعي الأستياء ... واضح !
قطع عليهم صوت بواري سياره واقفه عند الباب
..ناصر رجع ناظر لحسنا وهو يقول يالله يامدام أنا طالع ..
هاذا صوت سيارة الكامري تبع سنه جدي حقت خالي
لذا أنا رايح اكمل مسيرة العيد وأمطخ بخلق الله
ألين الليل
طلال .... الله معك والألب داعي لك
ناصر وقاعد يضحك ... أييه قول مو مصدق تبي توزعني
لاكن لاتخاف راجع ألليل وقاعد على قلبك
ضحك طلال ..مثل ماضحك ناصر وطلع ..
.حتى بقيت أنا وطلال ....
حسيت أنحبس صوتي لثواني ..... لأنه ماتكلم
لكذا أنا تكلمت لمى شفته طالع من الدرج الخاص فينا ..
ناديته .. تحب أجيب لك حلا
طلال ... من اللي مسويه .. انتي ؟!
أنا :لاأم عبد الرزاق !
طلال .. أجل ماأبيه ......وكمل طريقه
ملامحه كانت بارده ..ومعنى كلامه غريب ..؟!
/
/
عند طلال اللي صعد .. متوجه لغرفته ... وكل نيته
يرتاح شوي ومن بعدها يطلع يكمل يعايد أهله والخلايق ...
فك بـــاب غرفته أخيراً ....
حتى أنصدم لمى شاف ثلاث وردات من ألأحمر والأصفر
والأبيض بأغصانهم مربوط
كل غصن بشريطه بيضاء ومضمومين فوق السرير
تقدم حتى شال بأيدينه الورد وفك كرت أنيق وتم يقرى
... كل عام ونت بخير ...
لأني ماأعرف ذوقك ولاأيش تحب ... قلت على الأقل الورد أبلغ
للعيديه ..
أبتسم بحب لأنه عرف أنه منهـــــا .....
ولاكن اللي أنصدم منه ... صوتها من عند الباب اللي تركه وراه
مفتوح واللي كانت مسنده
نفسها عليه ومكتفه يدينها حتى تشوف ردة فعله
حسنا : مقاطعه الصمت .. ماأعرف أعطي هداياي باليد !
رفع عيونه يناظر فيها ..وضحك من داخله لأنه فهم أنها كالعاده
تردها له بنفس الطريقه !
طلال وقاصد يعاندها .. مسك الورد بأيده وهو يناظر فيه
بنظره مختلفه عن النظره الي شافها فيهم لمى كان لوحده
نظره فيها لامبلات وهو يقول : ورد عاااد ؟.! مالقيتي عيديه أحسن
حسنا ولاتزال مسنده نفسها على الباب ردت ... لأنك جاهل
بعمرك ماراح تعرف قيمة الورد
طلال بعد تفكير قال بجديه ونظرة قوه : بلعكس لأني أعرف قيمته
قاعد أحاول ماأعطيه أهتمام ... لأن مصيره يذبل ؟!
حسناوفهمت على الدقه اللي يقصدها فيها ويوضحها بطريقته
أللي تلفها الألغاز ....
أنا : خل الورد يذبل بكيفه
... لأنه بكل الآحوال صاحب الورد راح يترك الورد بمزهريه
تحظن ذبوله
وبجيب غيره ... وبيحط له مزهريه ثانيه يتأملها فيها بين الوقت
والثاني
طلال ..اوه صايره تتفلسفين ... والله أثاريكي أنعديتي مني
حسنا مقاطعه سخريته من جديد : أنصحك نصيحه ...؟ّ
طلال .... أسمعك ؟!
حسنا ... لاتستفز الورد أكثر حتى مايأذيك شوكه
سكت طلال من دون رد ... لأنها نطقت الرساله اللي تبي
توصلها له أخراً
طلال وبعد ماسرقته ثواني تفكير ... خلته يوقف فيها قدام نفسه
وكأنه لأول مره يصحى بكونه يمكن تمادى بأستفزازها
من دون مايحس ... رفع عينه لها وهو يناظرها بأعجاب
وكأن هالبنت فيها من جاذبية الأسلوب مايغطي على حسنها الفعلي
شال نفسه حتى وقف أمامها
وهي عدلت وقفتها ..
مد الورد لهـا حتى أستغربت ...لمى شافته يرد هديتها ..؟
طلال: أمسكيه؟!
حسنا وشالت بين يدينها الورود وعيونه نازله بالأرض
لاتزال محتاره ليش عطاها أياهم ....
ألين مارفعت عينها عينها تبي تتكلم ..
ولاكنه فاجئها لمى نزل على راسها يبوس جبينها
..
كل ملامحها الهاديه تلخبطت .. حتى حست كل عرق داخل جسمها نبض من ردة فعله
لشكرها بها الطريقه .......
توسعت عيونهـــا اللي صارت تحكي أكثر من لسانها ...
أللي أنلجم ومانطق أي حرف ...ثم سمعته يتكلم من جديد
وكأنه ماسوى أي شيئ ...!!
طلال بأبتســــامه .. شكراً،
أنا وتراجعت خطوه وحاولت أعدل ملامحي وكأن حركته
ماأثرت فيني ولاأربكتني .... قلت بأستفهام من دون ماأناظر فيه
... ليش رجعتهم ! ولا برضو ماتقبل هدايا مني
طلال وعيونه لاتزال علي.... ونتي الصادقه ماأقبل ورد ماله
معنى مسموع
أنا بعد ماحطيت عيني بعينه : وش قصدك ؟!
طلال : .... قصدي عايديني فيه ....آلآآن !
أنا بعد تفكير أنتهيت فيه بالفهم ..... فوراً.
ثم قلت تبي الحقيقه هاذي هدية أمتنان أكثر من كونها عيديه
رفعت الورده البيضا وملامحي كلها جد .....يعني نقدر نقول
هاذي أعتبرها شكر على الجانب النفسي أللي تغير فيني
يمكن مو أنت وحدك اللي غيره ..ولاكنك كنت أحد أسبابه
رجعت مديت الصفراء ....
يقولون تنهدى من نفس غيوره على حبيب ..
وأنا أقول أهديها لأخ ... أقرب من كونه حبيب!!( وشددت على ذلك ؟)
مديت أخيراً الحمراء ...
ثم قلت ....
كنت متردد أحطها حتى ماتفهم أن قصدي الحب ...
أنا خذيتها لأنها كانت تشبه لون الدم اللي نزف منك
بأسبابي ........
سكتت ..ثم رفعت راسي وأنا أقول ..خلصوااا ؟!!
طلال ولازال يتابعني بصمت ثم قال ....
وهو يحط أيده على مكان الجرح ..ويدعي الألم بدعابه
آآآآخ ....
أنا ...وماعدت عارفه مزحه من جده .. قلت بأهتمام
وشفيك ؟!
طلال ... قلبي !
أنا ...وتأكدت أنه يستهبل لأن أيده على الجرح
ويتكلم على أساس ألم قلبه .....
أعطيته ظهري قاصده أنهي حديثي معه ...وأنا أقول
:.. أنا نازله
شفته ناداني من ورى .... ماتبين تداويني ؟!
أنا من دون ماأناظر فيه قلت بحدّه.... روح للمستشفى أقرب لك
طلال .... الكفر معدوم .. مايمديني أروح؟!
أنا بعد ماضحكت بيني وبين نفسي قلت ..... روح على رجلينك
ماأعطيته مهله للكلام معي ...لأني توجهت للدرج أبي أنزل
شفته يناديني من جديد .. وهو لايزال واقف عند باب غرفته
.... وييين رااايحه ؟؟؟
أنا .. بعد ماوقفت ... أناظر فيه..رايحه أعطي أخواني هداياهم
طلال .... أها طيب .... ثم رجع سأل .. وبعدين وش راح تسوين
أنا بصبر على أسئلته اللي مو عارفه أخرتها قلت .....
بعدها راح أنام وين بروح يعني ؟!
طلال بعد صمت ثواني .... قال : يابختهــا؟!
أنا بأستفهام : مين هي ؟!
طلال بأبتســــامه : مخدتك
أنا ورجعت ناظرت فيه بجديه قاصده أنهره عن ألكلام
بها الأسلوب ..وأناديه بتشديد ..طللاااال !!
طلال وبعد ماشاف ملامحها قلبت جد وزعلت ...
حط أيده على فمه وهو خلاااص ...نتوووب
كملت حسنا خطواتها لتحت ...... وداخلها يضحك
على جنونه ...وأسلوبه اللي لايزال غريب معها

تموت الأحلام حين يتم تحقيقها / / للكاتبة:جمال نجد وفتنتن حايليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن