البارت الثالث عشر

140 2 0
                                    

ببيت أبو مشاري .... بعد يوم من رجوعهم ....
أيمان ومن جنبها هديل ....
وأبوهم قدامهم ....
أبو مشاري بلين .... ها يبه شلونكن اليوم
أيمان بأبتســــــامه : لايبه الحمدلله مافينا الا العافيه
أبو مشاري وناظر لهديل اللي كانت سرحانه ...
ثم قال قاصدها ونتي يابوي
ان شاء الله أحسن .... ؟
هديل بعد ماصحت من سرحانها : هاا ... أي لاأحسن بكثير
الحمدلله ...
أبوهم ومايدري من أي مدخل يدخل فيه معهم قال ....
شوفن ونا ابوكن .... أنتن بنات كبار ... وفاهمات أكيد
على اللي قاعد يتسائله أبوكن ...
قولن لي ... صارحني بكل شيئ ... ونتن تعرفن أبوكن
مايكذبكن ...لأنكم تربيته
هديل : يبه حنى قلنا لك الصدق ...كنا بالسوق .. ومن بعد
ماصادفتنا ذيك البنت الصغيره ووصلتنا لمكان مقطوع
ماعاد شفنا شيئ ولا حسينا الا وحنى بمكان الغالب أنه مزرعه
كانوا ثلاث شباب .... ماكنا عارفين منهم ....ولاأيش يبون فينا
كل اللي فهمناه منهم أنهم يبون يأذونك أنت أو أمي ....أو أخواني
وماقدروا ألا أنهم يجيبوننا حنى ....
هاذاا كل شيئ صار
أبوهم محتار من الكلام اللي قاعد يسمعه من بناته
لثاني مره : يعني أنتم ماعرفتم منهم ... ولاأسمائهم ...
ولا حتى الطريق اللي وصلوكم فيه للمزرعه ؟
أيمان كانت تبي ترد وتقول كل شيئ ... ألاا ..نعـ....
لاكن هديل سبقتها وشدت أيد أيمان تنبهها تسكت : وقالت لأ.. !!
لأ ماعرفناا شيئ عنهم ولااااشيئئئئ .....
بس يبه تطمن هم ماضرونا بشيئ ..أرتاح
أبوها بعد صمت طويل وتفكير ... طيب
على كلن الحمدلله على كل حال .... ثم قال وهو يبتسم بحنيه لهم
والأهم سلامتكم ...
ردت كل من أيمان وهديل الأبتســـامه ... ثم أستئذن تاركهم ...

/
/


.....................!
أسبوعين مروا .... عقلهـا صاحي .... وأستيعابها أخيراً
لقى ضالتهـ وفهم !
لكل السنين الماضيه اللي كان عقلها الباطن ينسج من
الحادثه القديمه الواقعيه ..حلم ! ويجعله كابوس يراودها كل ليله
.... اليوم من تاريخ ميلادها الحي .....
من آكثر أيامها صحوه ..... جالسه على سريرها
أسبوعين مروا كانوا كافلين فيها أنها تتكلم مع نفسها وتبكي.,’~!
تبكي على طفوله ماتت بسبب غلطة أبوها مع طفل بريئ
قريب منها بالعمر ألاأنه أحسن منها
لأنه لمى أُغتصب خذاه الموت وأهدى الحياة ذكراه
أما هي أغتصبت ...وأهداها أبوها الموت على يدين
الرجال اللي تزوجوها بالحياة ؟
بكت على أبو مشاري اللي أنخدعت فيه وهو اللي بيدينه
رماها حتى ينتقم من ذنب هي نفسها ماأقترفته ؟
وكل ظنه يصلح غلطته ويكفر عنها بتزويجها لولده
المجبور عليها
بكت على طلال ... أمرار !!
طلال اللي تكرهه .. طلال اللي دخل على حياتها بوقت غلط
..طلال الماضي ... واللي أنقذها لثاني مره ؟!
... فتحت عينها .... بعد ماحست الدمع نشف وملْ منها
حتى مشاعرها من كثر ماأحترقت تحولت لرماد ..
وكل ضجيج روح الشباب اللي كانت تحس فيه يحركها هدى
لدرجة الجمود...
صارت تحس نفسها مجرد قطعه زايده
بالحياة ..مصيرها تنرمي بسلة الهامش ...
أندق البــاب يصحيها ... ماردت ..لأن طلال دخل وشافها
على نفس الحال اللي يشوفها فيه كل مادخل عليها ...
جالسه على السرير ومسنده ظهرها وتناظر بأتجاه واحد فارغ
مشى وهو يستثقل الخطوه ويستثقل الكلام
لأنه ببساطه لمى يشوفها يتمنى لو ماكان هو اللي وافق يتزوجها
وترك أحد أحد أخوانه يآخذونها يتحملون ذنبها ...!
بأحاسيس ثقيله تكلم : السلام ...
حسنا لارد :..............
طلال بعد مازفر بتعب : ماتلاحظين أنك جالسه وقت بالمستشفى
أكثر مما يستدعي وضعك ؟
حسنا بعد ماملت من الصمت تكلمت : ملاحظه
طلال وآخيراً سمع صوتها وتشجع يكمل : زين على كذا
أقدر آلآن أخليهم يكتبون لك خروج ؟
حسنا من دون ماتناظر فيه : اللي تبيه سوه .............
طلال : أنا كتبت لك خروج
حسنا بنفس مكسوره وروح غايبه : ....... طيب
:
:

تموت الأحلام حين يتم تحقيقها / / للكاتبة:جمال نجد وفتنتن حايليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن