السابع عشر ج٢

42 1 0
                                    

«أتخفي عن الجميع ولم يلحظ أحد ما يعانيه قلبي الصغير حتي من شاركته قلبي لم يري سوي اني متخاذل في حبه»

تحرك جانير للمطار وهو يقول داخل قراره نفسه ان نهاد مازالت تحبه كان يعرف عنوان سكن امل
وعلي الجانب الاخر كانت نهاد تحاول ارضاء صغيراتها جعلتها تري كل ما تريد وتأخذ الكثير من الهدايا ل صديقاتها في تركيا واخيرا اصبحت في طريقها لصديقه عمرها وبعد حوالي ساعتين كانت نهاد تنظر للبنايات وهي تخمن تري في اي بنايه تسكن امل حتي احتارت لتخرج هاتفها المصري وهي تتصل ب امل الذي اجابت بلهفه:
نهاد انتي في مصر
نهاد: توء انا في شارع بيتكم بس مش عارفه انتي ف اي عماره
امل: انتي بتتكلمي بجد
نهاد: ورحمه ابويا وابوكي انجزي بقا
كانت امل تركض وهي تنزل درجات السلم حتي ظهرت علي اعتاب احد البنايات اسرعت نهاد لصديقتها لم تراها منذ يوم زفافها كانت تمسك بيد صغيرتها وهي تحتضن صديقه طفولتها وكل ماتملك في حياتها
غلبت امل الدموع لتتدفق من بين جفنيها لتردف:
ياريتك جيتي من زمان يانهاد
نهاد: شوفتي المز التركي الصغنن ده
لاحظت نهاد تدهور امل نفسياً ف فضلت ان تلهيها حتي تنفرد بيها
امل وهي تحتضن نيهان: hoşgeldin a
هوش جالدينا (جالدين)
ابتسمت نيهان الصغيره وضحكت نهاد لتردف: هنفضل في الصشارع اومال فين سبع الليل بتاعك
امل: لا طبعا يلا هاتي شنطتك دي وتعالي ورايا
امسكت نهاد كف امل: والله مايحصل
امل: اوعي ياهبله انتي نفسك مقطوع لوحدك ولسه هتطلعي 4 ادوار سلم طبعا نسيتي السلم في كل الاسانسيرات الي عندكم
نهاد: لسه فراشه زي مانا
امل: طب اتمخطر علي مهلك يقمر
وبعد نقارات دخلت نهاد لمنزل صديقتها لتردف: انتي عزلتي امتي
امل: من 6شهور
نهاد: بس الشقه دي صغيره دي يادوب اوضه واحده ليه كده مكلمتنيش ليه طيب
امل: اقولك اي وانت كل يوم والتاني ولا الي عايشه مع رجال اعمال بتوع التلفزيون يوم ضرب نار ويوم مستشفي ويوم خطف كان فيكي الي مكفيكي
نهاد: انا مش هرد عشان انا باجي في كل صغيره قبل كبيره اقولك وجعي واشتكيلك لكن تبقي في الوضع ده ومتتكلميش
امل: تشربي اي انا كنت لسه هحضر غدا
نهاد: شكرا كلك واجب بس انا طلبت غدا وانا جايه في الطريق لما يوصل تحت هيتصل بيا
امل: متشكره والله بس
نهاد: مفيش بس انا وانتي من ايام زمان بنلبس هدوم بعض نسيتي يا امل ده بلوزه زرقا من عندي علي جيبه سمرا من عندك ويوم تاني بنطلون من عندك علي شميز من عندي ولا عمر واحده فينا دققت في النفس ولا اتعاملت بالحساسيه دي صحيح في القرده عاليا
امل: في المدرسه ومحمود نايم جوا
نهاد بمشاكسه: وقره عينك
امل: ادعيله ينهاد ربنا ينجيه حسن مظلوم مع ناس احنا مش قدهم

نهاد: في اي طيب احكيلي
امل: حسن بعد ما رجع مصر نهائي صرف الفلوس علي حاجات فاضيه قبل ما اولد مكنش عارف هيجيب فلوس منين حتي طلع بيشرب مع ناس هنا ومكنش بيدفع الفلوس بقاله سنه بيدفع مره وعشره لاء وانا قولتلك كنت اتخانقت في الشغل وبعد ماعرفو ان جوزي كده لقيتني مفصوله ومليش اي حقوق وانا معملتش حاجه بقالي اربع شهور اهو بعت كام حته دهب من بتوع ماما عشان اولد وعشان ادفع ايجار سنه للشقه دي وبعيش لحد ما يفوق حسن من الغيبوبه يمكن يعرف يتصرف
نهاد كانت تبكي لتجر امل نحوها بعنف وهي تحتضنها: ازاي. ازاي تعيشي كل الخوف ده ازاي تبقي في كل ده وانا مش حاسه ولا حاولتي تحكي
امل: انا مش عاوزه حاجه انا بس عايزة اعيش واربي ابني و بنتي ولا يمسوهم بسوء بذنب ابوهم
نهاد كادت تتحدث لتجد جرس الباب يرن
امل نظرت لنهاد برعب: تفتكري مين
نهاد امسكت بيد مقشه كانت تستند علي الحائط وهي تقف خلف الباب لتكون في مواجهه اي خطر
فتحت امل ب انامل مرتعشه لتجد جانير وهو يقول ب ابتسامه: ام نسب اهلا وسهلا
القت نهاد ماتحمل وهي تقول بغضب ممزوج بالمزح : يجدع انا كنت هموت
خارت قوي امل وهي تقول: اتفضل يابو نسب
جانير: دائما تقولين لي ابو نسب
امل بمزح وهي تغلق الباب وتشير لبطن نهاد المكوره: نسب الصغير هنا
نهاد: نسب في عينك انتي كمان.
كانت نيهان تأخذ قيلوله بعد يوم سفر طويل لتنهض فور سماعها صوت والدها وهي تقفز لحضنه وظل جانير يقبل وجنتيها بحب حتي همست امل: بيحبك يالي تنشكي بطلي تقل بقا
نهاد: يعني جيت كل المسافه دي عشان بنتك وحشتك
انزل جانير ابنته وهو يقترب من نهاد بحب: لا ما انا وحشتني بنتي الكبيره وجيت عشان اخد حضن حلو تصالحني بيه عن غيابها عني
احتضنها بحب وتعلقت بعنقه نظراً لقصر قامتها وهي تهمس: انا بحبك كلامك بالتركي وبدوب في غرام معاكساتك المصري القمر دي
جانير اردف بالتركيه:
emredersin nihat hanım تحت امرك نهاد هانم
وصلت عاليا وايضا وصل الطعام ليفترشو الارض بحب ودفء كبير حتي اردف جانير: استعدو
امل بهمس ل نهاد: هيعمل اي ده
نهاد بفرح: والله انا مبسوطه في اي حاجه هبقي معاه
امل: ماشي يختي بس انتي فقر والله خايفه تولدي هنا هيعمل اي الطفل الي جاي بجنسيه مصر دي
اردف جانير لطفلته: denize gidelim
هنروح للبحر
نهد: هيروح البحر
امل بضحك: هيبلبط😂😂😂😂
نهاد: انتي في اي مهم سايباه هنا
امل: مبقاش. حيلتي حاجه هو جوا سرير وهدومنا ف شنطه والتلاجه والغساله والبوتجاز
نهاد: خلاص لما نرجع نبقي نتكلم يلا بينا نبلبط واختمتت جملتها بغمز
**********************
جلست مايا بعد نقاشات عديده بينها وبين بورجو ليردف اجار بنفاذ صبر: يوسف طلقها واخلص انا تعبت
مايا: انت بتتكلم ليه اصلا يابتاع انت
بورجو: مايا بكفي ماخليتي حدا الا وغلطتي فيه انتي مابدك تتصافو خلص كل واحد منكم يروح لحاله والولاد يضلو بيناتكم
مايا: لا ياحبيبتي ولا ولادي ولا ولاده انا هريحكم مني ومش عايزة منكم حاجه
يوسف نهض يمسك بكفها بعنف: انا وانتي اتفقنا ان الي حصل زمان مش هيتكرر وانا مش هسمحلك ولادي يعيشو الي عيشتيه انتي عايزة تفارقي براحتك بس ولادي ميحسوش بحاجه
انا في اوضه وانتي في اوضه وكل حاجه زي ماهي قدامهم وخلص الكلام
مايا: ياسيدي انا مش عايزاك ولا عايزه ولادك خلي اختك تربيهم مش انا وحشه بلاش انا خالص
كان حديثهم بصوت مرتفع لتتدخل ريحانه: اي ياولاد صوتكم واصل لحد جوا في اي يا مايا مش اتفقنا هتراضيه
مايا: وهو مش هيراضيني ليه يعني
يوسف: مره من نفسي من يوم ما عرفتك وانا بصالح وباجي علي نفسي خليها المره دي عليكي
مايا: بس انا مغلطتش
ريحانه: يبنتي فكري بس بالعقل وراجعي نفسك
مايا: بقولك مغلطتش واي يعني لما يساعدني ف شغل البيت ويصرف عليا وعلي ولاده ويخرجنا ونسافر كل شهر مش كتير
ريحانه: انتي بتنتقمي منه ليه
بورجو استأذنت هي وزوجها للداخل كي لا يسوء الوضع اكثر
تركتهم ريحانه ليردف يوسف: طيب واخرتها
مايا: لما نتطلق هبقي اعرف اي اخرتها
يوسف: عارفه.... انتي شايفه انك انتي بس الي اتوجعتي وعيشتي حياه صعبه وللاسف عايزه تخلي ولادنا يعيشو تفاصيل انتي عيشتي فيها يتحرمو طول اليوم من وجود امهم ووقت ماتكون موجوده مش قادره تتعامل معاهم وانا لازم تضغطيني عشان ابقي عصبي ومش حنين وطلقني ورغم كده عمري ما اتعصبت ولا عاملتك ربع الي بتعامليني بيه
حياتي معاكي مش هتفشل عشان اثبت لدماغك دي انها غلط احنا نقدر نعيش احسن وتقدري تقولي ل دماغك لاء انا مطمنه ف وجوده مش زمان كانت دماغك بتفصل وانا موجود اي الي حصل
مايا ب انهيار: الي حصل انك هتمشي...  هتغدر...  هيجي يوم تأذيني وانا مش هستحمل ومش هستني اليوم لحد ما الاقيك بعيد
يوسف: اقولك كل ما تحسي بكده تعالي احضنيني
مايا بضحك: انت بتهزر
يوسف: والله بتكلم بجد تعالي اقفشي فيا كده وخففي شغل ونطلع نسافر كل فتره وحاولي ان اغلب وقتك مع الاولاد
مايا: لا ما انا خلاص دفعت فلوس البيت وفي مبلغ محترم في البنم وهسيب الشغل خالص واعيش لنفسي
يوسف رفع حاجبه مستنكرا: بعد كل ده.. تمام الي تحبيه
مايا اقتربت منه بدلال لتضع ذراعه داخل ذراعه: هنقضي اليوم فين
يوسف: هنروح نعمل شوبينج وبعدين نطلع سفاري
مايا: هو انا حبيتك من شويه
**********************
قضي نهاد وجانير وامل والاطفال وقت ممتع حتي حان وقت العوده للمنزل ليعترض طريقهم جماعه من الناس وجوههم لا تبشر بالخير
احدهم: علي فين ياحلوه مش هتدفعي حاجه تحت الحساب
امل: مش قولتو هتصبرو عليا
احدهم: والصبر نفذ والمحروس جوزك شكله مطول ف الغيبوبه واحنا عايزين فلوسنا
جانير: عايز كام
احدهم: ارنبين
نهاد: اتنين مليون جنيه لاء طبعا
جانير بهمس لها: الارنب يساوي مليون جنيه لا افهم
نهاد: بعدين هقولك
جانير وقف يستند علي سياره مصفوفه بالشارع واخرج شيك كتب فيه رقم
_بكره الصبح تكون فلوسك معاك بس لو اتعرضت ليها هتزعل
الرجل: ماشي ياشبح
انتظرت امل حتي انصرفو: داهيه لا ترجعكم.. ازاي تدفع المبلغ ده
جانير: ابو نسب.... الان لا يوجد اعتراض غدا ستنتقلين معنا لن نتركك
نهاد: سيبي الي هنا ليكي مين تاني انا مليش غيرك.
امل: وحسن
نهاد: طب لما نطلع نتكلم
صعدوا ومر عده دقائق: نهاد مشوفتيش موبايلي
نهاد: اه رديت عليه واحنا في البحر وكان ف شنطتي
امل: مين كان عايزني
نهاد امسكت بكف امل: امل انا عارفه ان الموضوع مش سهل بس ده امر ربنا
امل: حسن!
نهاد: ربنا رحمه ياحبيبتي ادعيله
امل: انتي بتقولي كده عشان اسافر معاكي صح
نهاد: ياحبيبتي والله ابدا
امل: طب تعالي نروحله اشوفه واطمن عليه ازاي التليفون ده يجي وانا ابقي بعيد
نهاد: عشان اهله استلموه ودفنوه وهما كانو بيبلغوكي
امل: يعني اي اهله استلموه هما كانو فين واحنا مش لاقين حاجه افتكروه دلوقتي
نهاد: الناس دي مش سهله عشان خاطري بلاش يبقي ليكي علاقه بيهم
امل: وعيالي الي هما عيالهم وورثهم
نهاد: تروحي ل ناس زي دول برجلك انسي... مش هسيبك تعملي كده
امل: سابني بعد ما سامحته ونسيت سابني وانا محبتش قده في الدنيا
احتضنتها نهاد وهي تحاول التخفيف عنها
      **********************
مرت ثلاث شهور
كانت رؤي تقف امام البوتجاز وهي تصنع حلوي لتكمله غداء اليوم وكانت تغني بمزاج رفيع المستوي حتي شعرت بقبله قويه علي عنقها
رؤي: امتي اجيت!... ماحسيت فيك ابدا
جان: الي واخد عقلك
رؤي: بالله.. في غيرك بقلبي وعقلي يعني
جان: مبين هيك... روح قلبي شو بتساوي
رؤي: كيك
جان: شو اتفقنا انا وياكي قولنا ما في مطبخ ما في حركه ما هيك
رؤي: شو بعمل طول اليوم لك ضاق خلقي
جان: راح عقابك
رؤي: لو متل امس مابدي
جان بغمز وهو يقربها لحضنه: ليش بقا كنا كتير مبسوطين
رؤي: اي وايمره ضل ينق حتي طلع من الشباك ليشوف شو بنساوي وما بنرد عليه
جان: لك هو طلب اخوه وما عاطي النا فرصه
رؤي: حامل في شهرين اي فرصه شو بتقول
جان: مابيصير تولدي هلاء ونبلش من جديد
رؤي: عندي فكره احسن انت بس اصبر حتي اولد وبعدها اذا بدك نعيدها انا معك
جان: اي سمعت هالكلام وقت حملتي ب ايمره وضلينا ست سنين ولا ولدتي ولا سنه
رؤي: لأنو انسان انا مو ارنبه
جان: والله لو كنتي ارنبه كان صار عنا شي 12ولا 15 صبي وصبيه
رؤي: عنجد انت مو معقول
جان: شو رأيك بلا كتر حكي ضل ساعتين بس ليرجع ايمره تركت شغلي لحتي نحكي سوا ما!
رؤي: ذكرني اخد رقم السكرتيره تبعك حتي نظبط مواعيد شغلك سوا
جان حملها وهو يركض لغرفتهم: اي تكرم عينك
رؤي: لك اتركني الكيك ما خلص
عاد جان وهو يحملها واخرج الكيك قبل ان ينضج ليركض بسرعه: ما ضل الك ولا حجه
******************"""""""
«رغم كل وجع في قربك مزقني غيابك بصوره ادهشتني ظننت ان الفرح سيأتي بعد فراقك كان وجودك يؤذيني لكن كنت احبك والآن فارقتني لتؤذيني بقدر اكبر اعتدت الاذي منك لكن بوجودك اما ان تهجر فلن اتقبل الحياه بدونك»
كان جانير ينظر من الشرفه علي البحر وهو يفكر ماذا سيحدث بعد
نهاد اقتربت وهي تستند برأسها علي ظهره وتحتضنه ابتسم وقبل وجنتها: امل احسن الان؟
نهاد: للاسف لاء كانت بتحبه رغم كل الي حصل
جانير: ياليت حبيبتي تعلم احبها اكثر من كل حب المحبين
نهاد ابتسمت بخجل: عارف لو عينك لمحت بنت تانيه ولا صاحبتي ولا زمان ولا دلوقتي صدقني هزعلك
جانير: تمام
نهاد: انا هحاول معاها تاني وبعدين نحضر الفطار
جانير: حاولي طيارتنا غدا اشتريت بيت قريب من بيتنا ل امل واطفالها
ارتمت نهاد في حضنه بحب: بابا مصطفى سلمني ل سيد الرجاله كلها انا عمري ماهعرف اعوضك اوعي تغيب عني
قبل رأسها بتدليل
دخلت نهاد ل صديقتها لتقول: وبعدين ياسي محمود ماما هتفضل تعيط وتنساك وتنساني
امل: انا عايشه ليه... بجد والله قوليلي انا عايشه ليه امي وابويا ماتو وحسن حتي هز كمان سابني وراح
جلست نهاد بجانبها: عايشه عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ولا هعرف اكمل في كل ده غير وانتي بتقويني عايشه عشان عاليا ومحمود عشان هما كمان ملهمش غيرك
امل: والناس الي بتدور علي ابوهم مش هيسكتو هيموتوني لو جرالي حاجه ولادي ملهمش غيرك يانهاد اوعي تتخلي عنهم
نهاد: بس يابت متقوليش كده هتعيشي وتشوفيهم بيتخرجو من الجامعه وتشيلي عيالهم عارفه جانير خلص كل الورق وطيارتنا كلنا بكره وفي بيت اشتراه ورقه ب اسمك اول مانوصل هيبقي بتاعك وقتها هتاخدي الجنسيه وولادك كمان وماما كانت مديره مستشفى كبيره يعني موضوع شغلك محلول غير اني هسحلك معايا في المبادره الي هعملها مش هسيبك ثانيه.
امل: انا مقدره الي بتعملوه بس مش هينفع
نهاد: ليه.. ليكي مين هنا
امل: وهعمل اي ف بلد زي بتاعتكم وانا لا معايا لغه ولا زيهم مش هعرف اعيش غير هنا
نهاد: يستي نجرب يعني انا كنت مولوده هناك ولا مايا ورؤي حتي القرده مرام بنت سمر البت ولا بتدرس ولا حاجه راحت كده حفظالها كلمتين والدنيا مشيت معاها سيبيها علي الله بس وتعالي نفطر حرام عليكي نفسك وعيالك
لم تنهض امل وظهرت الدموع بعيونها متلألأه لتحتضنها نهاد وهي تحاول ان تراضي كسر قلبها وفقدانها لكل شيء
انقضي بعض الوقت لتترك نهاد الجميع منهم المشغول بتحضير الطعام والاطفال يلهون سويا و امل تبكي علي فقدان زوجها لتركض نهاد تجلس بجوار البحر بعد ان هاجمها مرضها تلك المره
قليل يظن ان المرض النفسي يزول مع الوقت لكن تبقي نطفه تُحييّه بشراسه اكبر تقود للجنون 
نهاد جلست تبكي وهي تحدث نفسها: انا تعبت مش عارفه انسي مش عارفه اسامح ولا اعيش
يارب ارحمني من كل ده كنت فاكره ان الناس الصالحه بس الي بتموت وحسن مش حد كويس ومات انا ليه مش بموت
كانت نهاد تبكي وهي تعاني ألم يكاد يفتت رأسها انهي جانير تحضير الطعام كما رأه علي يوتيوب وذهب يبحث عن نهاد ليقول ل امل: نهاد فين... طبخت اكل مصري يجب ان تتذوق
امل: سابتني وراحت البلكونه بقالها شويه
دخل جانير للبلكونه وجدها تمسك برأسها
جانير: في اي مالك
نظرت له نهاد وقررت ان تنهي المها حتي انسابت بين يديه لتفقد وعيها
جانير: نهاد... نهاااد...
امل: في اي حصل اي
جانير: مش عارف لقيتها ماسكه راسها واغمي عليها باقي لولادتها شهر
امل تمتمت: ولاده اي وخيبه اي
بعد محاولات استفاقت نهاد  غريبه كل ده مش هينتهي هفضل عايشه ف عذاب
جانير لم يكن يعرف ماذا يفعل ليحتضنها:
ذلك كان خطئي... اسف اني تركتك
نهاد: بكرهك وبكرهكم كلكم
جانير: بس انا بحبك وعمري ماهسيبك
كان مرضها اللعين يختفي امام  كلامه المعسول
جانير: يلا امل نمشي من هنا
نهاد: هتمشي معايا مش كده
امل: بس لو مرتحتش هرجع بيتي تاني
نهاد احتضنت صديقه طفولتها بحب

*********************
«اصبحت اشلاء أكلني القلق والخوف حتي لم يتبقي مني سوي جثمان بالي وروح شاحبه تخاف ان تفني وتصبح عدم »
سيلين كانت تقضي ايامها بالبكاء والخوف لم يهتم احد لأمرها حتي اخذت تلمم شجاعتها وتذهب ل ڤيدات وحدها وظلت تقف امام منزلهم تنتظر ان يجيب ظهر امامها بحال اسوء من حالها مهزوم كأنه انهي معركه
سيلين لم تكن قويه بما يكفي لترتمي بداخل حضنه في بكاء  اغلق ڤيدات الباب وهو ينظر لتلك الصغيره المعلقه بحضنه
ڤيدات: neden geldin لماذا جئت
سيلين: sensiz yaşamam
لا اعيش بدونك
ڤيدات: انا قاتل.... قاتل لنا جميعا Ben bir katilim...hepimiz için bir katilim
سيلين: önemli değil مش مهم
ڤيدات! ben babanın öldürdüm
انا قتلت والدك
سيلين ابتعدت عنه: ne... nasıl
اي... ازاي
ڤيدات: انا من ادخلت الشر للجميع كان ظني انهم اشخاص طيبه نستثمر اموالنا سويا لكنهم دمرو حياتنا وانا قتلتهم.. لن تعيشي مع قاتل أليس كذلك Herkese kötülük getiren bendim. Onların iyi insanlar olduğunu sanıyord: um ve paramızı birlikte yatırdık ama onlar hayatlarımızı mahvettiler ve ben onları öldürdüm.
سيلين: انت ماذا تقول يا ڤيدات لا تفعل
ne diyorsun veddat... yapma
ڤيدات: اقول الحقيقه
gerçek söylüyorum
سيلين: لا تهذي كل ما فات انساه ياعزيزي
saçmalama..... Geçen her şeyi unut gitsin
طرق الباب وكان جان ليقول:
selin sen evinin git hadi
سيلين انت اذهبي لبيتك يلا
جان:  خبرني ل شوف رح تضل هيك انت بتأذي حالك لازم تنسي
ڤيدات نظر له بضعف ان اتضح ل احد
جان: وصل جانير اليوم هو بيعرف شغله معك
ڤيدات: istmem لا اريد
جان بغضب لكم الطاوله :اي  ڤيدات انا متلك ماكنت بعرف انو هاد رح يصير اي انا كمان مذنب اقتل حالي لك
واكمل بهدوء لازم تهدي وتصالح نفسك وتسامحا حتي تعيش بهدوء

***********************
عالم مختلف تماما عن أمل و اطفالها انصاعت ل نهاد بعد دمار كل حياتها وايضا مرام عادت معهم
مرام: ابله امل هتيجي معايا اليومين دول وانتو لما ترجعو تبقي ترجع معاكم
نهاد: مش اتفقنا بلاش دلوقتي ياجانير
امل: بت مسمعش صوتك انا هقعد مع مرام نذاكر تركي لحد ماتيجي من ايطاليا يانهاد يابنت اسطنبول
نهاد تمتمت: واطيه
جانير: الطائره يانهاد
ودعت طفلتها وذهبت خلف جانير اما امل كانت تنظر للسحاب تاره وللشوارع البشر المختلفه عننا تماما وكانت تقول في نفسها: ياتري هسد ف البلد دي
مرام: وتسدي ف ابوها انا جيت ولا عارفه لغه ولا معايا شغل ولا اعرف حد وكام شهر اتعلمت كل حاجه
امل: هنشوف انا يعني هخسر اكتر مالي خسرته
مرام: ربنا كبير هيعوضك
ابتسمت امل وظلت عيناها معلقه علي الطريق حتي وصلو 
********************
نهاد كانت تأخذ نفسها بصعوبه والطائره قاربت علي الوصول لوجهتها لتقول المضيفه
الطائره ستصل تحملي عده دقائق
نهاد:   قولتلك نسافر بعدين
انجبت نهاد ولد و بنت علي متن طائره ايطاليه اخذ الاطفال الجنسيه الإيطالية والتركيه من والدهم والمصريه من والدتهم
نقلت نهاد ل مستشفى قريبة واهتم بها طاقم طبي كامل بعد يومين استردت صحتها بالكاامل واخذت اطفالها في جولاتها الإيطالية

الممتعه التي استمرت عشر ايام وقرر جانير االاكتفاء ليحل مشكله ڤيدات

فراشه الوادي  (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن