.انقضت يومين الفاتحة ، تحت صدمة الجميع وعدم استيعابهم لرحيل احمد ، انطفت العائلة ، وراحت سعادتهم بروحة احمد اللي جان ذو لمسة حلوة على العائلة ، جان ذو عقل حكيم ، شخص رزين يفكر قبل لا يتصرف ، وكلامة موزون ودائماً بمحلة ، چان الداعم الأكبر لشباب وبنات العائلة ، يوگف وياهم عالحلوة والمرة ، وبسبب هذا الشي صاروا كلهم يلجئون اله في مشاكلهم وايام حزنهم لان يعرفون بي هو الشخص الوحيد اللي يستقبلهم بأبتسامة وطاقة ايجابية
يومين الفاتحة انقضت ولا دمعة وحدة نزلت من عيون وطن واياب ، بعدهم بطور الصدمة ، ينظرون للمكان الي يكعد بي جان واللي ياكل بي ، يومين كاملات وطن ما فارك الياس يمشي وراه متمسك بأيدة ، بعيون منطفية وثغر ما يحچي ، چانت عيونة معلگة على الياس بس ينظرلة بنظرات عجز الياس يفهم معناهن
واياب الي جان يوگف بالفاتحة بوجه شاحب وثغر صامت نظرات جانت باردة ، عيون باهت لونهن منطفية لمعتهن ، يغدي شخص ما اله اي صوت ، حاول وياه جمر اكثر من مرة انه يخليه ينهار ويبچي بس ما گدر ، حاول بأصعب واسهل الطرق يخليه يطلع هذا الكتمان البصدرة وعجز ينجح بهذا الشي ، چان يحچي وياه بگلب رايح
چان اللي شايل الفاتحة على ظهرة هو جمر ، بهاي اليومين ضعف وتعب ، يروكض منا ومنا ، متحمل مسؤولية الفاتحة من اصغر تفصيل لأكبر تفصيل ، اما سبهان وراشد الي اكتفوا يوگفون باب الديوان حتى يردون على تعزية الناس والشيوخ الهم كونهم الشيخ العام والشيخ المستقبلي
والبنات اللي جان حايرات يدارن بودق او شجن ، اللي جانن بأتعس ايامهن ، متلقيات ألم فضيع ، بين ساعة وساعة بالفاتحة صاحن على جمر حتى يجي يشوف ودق وشجن الي فجأة يوگعن بدون لا حس ولا نفس ، متأذيات ، بس الفرق هاي بصمت ، وهاي كدرت تطلع المها بالصريخ على والدها ولطمها ومعاتبها الي فطر گلوب جميع الحاظرين بالفاتحة
ومشمورة الي صارلها يوم كامل بالمستشفى بسبب تعبها البدني ، تهذي وتأن بأسم ضناها الراح ، بين لحظة ولحظة تنهار وتضل تصرخ وتنعي بنص المستشفى ، تحير بألمها على بنتها الجرحها بعدة اخضر ، لو فراگ ابنها المفاجئ تغدي مهدودة الحيل بعدهم جسد بلا روح ، اما عنب اللي عافيتها على كدها يوم يرتفع ضغطها ويوم تصحى ، تحمل الفاتحة بوجه ذابل وحيل رايح ، ووفاء اللي لهاي الساعة ما مصدكة بروحة اخوها واللي بساعتها هدت على خالدية وراشد وبنص النسوان شگت زيجها تدعي عليهم من كل گلبها ، لدرجة دعت عليها بأعز الناس الها ، اما راشد اللي ضلت تدك عليه وتضرب بي گدام العائلة بعد ما انتهى اول يوم فاتحة تصرخ بوجهه وتطرد بي تذب اللوم كلة عليه وتخليه هو سبب موت احمد
انطفت العائلة ، وراحت البسمة من وجوهم ، عائلة جان يسودها السواد ، صمت غريب صار بينهم ، وقليل يحچون ، يلتمون على السفرة وياكلون بغصة متكورة ببلعوهم ينظرون للمكان اللي يجلس بي احمد ، اللي جان دائماً هو سبب ضحكهم على سفرة الاكل يلقي عليهم النكات والمواقف المضحكة الصارت بي ، توگف الدمعة بعيونهم ياكلون بنفس رايحة ، بس هذا كلة حتى لا يأذون وطن واياب اكثر ، يكتمون المهم بصدرهم امام ومن واياب حتى لا يتأذون بالزايد ، فكرهم كلة بذولة الاثنين ، القلق متخلل دواخلهم لصمتهم الغريب وبرودهم
المؤذي