" شنو يمة ما سمعت ؟ " ردفت ام ثائر تمد راسها حتى تسمع همسة، اهتزت عيونة ورجفت ايدة بخوف تطيح الابرة منها، ما جاي يستوعب شي، خاله انقتل، وبأبشع الطرق واللي هي الموت البطيء، اليعيش لحظات موتة ثانية ثانية لحد ما تغادر الروح الجسم بعد عناء طويل وعذاب
مرت على ذكراه نظرات خاله وهسه يلا عرف ليش گالة قبل لا يروحون للمطعم " اخيتك شجن دير بالك عليها ابني " جانت وصية هاي مو كلمة التنگال، جان يعرف بنفسة راح يموت بعد چم ساعة يتركهم وراه، ضاك النفس بصدرة ورجع الصندوگ بسرعة للخانة يقفلها ياخذ الابرة يضمها بصدرة " ماكو شي خالة ابرة انسولين هاي نوعية ثانية، غير يوم وارجع افتحها اشوف شبيها ما بيها مو وكتها هسه "
" براحتك يمة " ردفت وگام جمر يمشي بخطوات تتباطئ وتتسارع، الدنيا افترت بي، يريد حضن الابهر هسه حتى يرتاح گلبة وتخمد نارة، ما يكدر يحچي، لا مستحيل يحچي لحد ما يعرف من الچتال، استند عالحايط ينظر للكاعدين يسولفون طبيعي، حار شينطق، بالله حجية ابنج انجتل جتل، كافي عليها كتلت امة، شيصير بيها من تسمع بابنها انكتل كتل هو الثاني
انعصر گلبة عصر، يخفي ألمة ويكتمة بصدرة يصنع ملامح اعتيادية على ملمحة، بس ما كدرت عيونة تضم ألمها بعد ما طاحت بنص عيون الابهر اللي سرعان ما عگد وجهه يهزلة راسة بتسائل، نظرلة جمر بعيون مغورگة، ما يكدر يكتم هالشي، لازم يحچي لأحد حتى يساعدة وماكو غير الابهر، اشرلة لفوك وصعد بعد ما تأكد بأنُ الابهر گام وراه يصعد
ما ان دخل الابهر وردف " تين، شبيك بابا " بخوف ردف، انفجر جمر بالبچي يرتمي بنص حضنة يهمس باهتزاز " خالي احمد ما مات هيج " حاول ينطق ويوصل المعنى للأبهر اللي خاف وردفلة يحاول يفهم شبي بالضبط وليش هالبجي وشجاب خاله احمد بالموضوع " اهدء وفهمني شصاير من دخلت لغرفة خالك، ليش هالبجي بابا "
ابتعد عنة جمر يسمع دموعة بأيدة بقوة يطلع الأبرة من جيبة ومن رجفة ايدة طاحت ونزل اخذها، يحطها بأيد الابهر " لگيتها بخانة خالي احمد"
" احچي عدل جمر وفهمني شبيها الابرة وشجابها لايدك، تعرف هاي الابرة شنو ،مال اعدام هاي نستخدمها للعليهم حكم اعدام " بقلة صبر نتر بي منززة، عض على شفتة جمر يردف يفهمة
" الابرة هاي لكيتها بخانة خالي احمد ، بيها ثلث محاليل ممزوجة وهي ثيوبنتال الصوديوم اللي يسبب فقدان الوعي، وكلوريد البوتاسيوم اللي يؤدي إلى توقف القلب تدريجياً وروكورونيوم بروميد لإيقاف عملية التنفس شوية شوية واذا الجسم قوي يتحمل اكثر من اربع ساعات. ، خالي انكتل ابهر انكتل "
نظرلة الابهر بصدمة ينظر للابرة تارة ولجمر تارة، وبرغم الصدمة هو جر تلفونة يتصل " وكتها تلعب بتلفونك " صاح جمر بعصبية، " هشش اسكت شوية" صاح بي الابهر يسكتة وما ان انرفع الاتصال
" حيدرة صحصح وياي، اسمع كلش زين واكتب شكو حجاية اگولها بالورقة وممنوع تطلع حجاية وحدة من الأكولة الك، عندي ابرة راح ادزها الك وديها لواحد يفهم يفحصها، باقي بيها دم شوية طلعلي زمرة الدم هاي، ومن تكمل دزلي نتائج التحليل كاملة فاهم ؟ ، خوش لحظات وتجيك الابرة "