اثناء انزلاقنا في تلك الحفرة المنيرة و كأنها تشتعل و لكن الغريب انه كان فقط نوراً و عندما أدخلت يدي فأحد الجانبين و نحن ننزل ببطي فذلك الضي المشتعل احدث تموجاتٌ حول يدي فخفت و سحبتها و بمجرد سحبي لها زادت سرعة انزلاقنا للاسفل ثم القى بنا في نهاية تلك الحفرة أمام باب ، حاولنا فتحه و لكن كأن لا شئ يؤثر ع الباب و لكن امددنا ايدينا داخل ذلك الباب فحدث لنا كما حدث لي في أول الحفرة ثم همَ اودلف مسرعا الى داخل ذلك الباب المغلق ثم سحبني قبل توقف تلك التموجات ،
و اوصلنا ذلك الباب إلى بيتاً قديم للغااية و مليئ بالغبار و عندما أمسكت بقماشة غريبة بالمكان اتفقدها و عندما افلتها لم تسقط ع الارض كأي شئ طبيعي بل عادت مرة أخرى مكانها ، فنفخت الغبار الموجود على المكتب تتطاير فالمكان و ثبت بموضعه.
اودلف: ان تلك الحفرة أدت بنا الي زمن قديم متوقف الان و من الممكن أن يكون متوقف لتواجدنا أو لشئ اخر لا افهمه.
أناليا: زمن اقدم مما كنا به ؟!
فتحركت الأشياء حولنا و بدت و كأنها تشغل لنا احداث ذلك المكان ، و مع بداية الأحداث وقعت أناليا ارضاً و هي تبكي مما يحدث .
اناليا : ما هذا ؟؟ هل ما يحدث أو ما اراه حدث حقا ؟
ام يلعبون بنا ككل مرة في ذلك الواقع المشئوم؟؟
لا لا تجاوبني بالتأكيد انها لعبة ، لاول مرة منذ ان جئت هنا اتمني أن يكون الألم الذي يتسببه لي هذا العالم حقيقي لان معرفة حقيقته ابشع و أقبح من ألمه الواضح و المباشر .
ثم ركضت محاولة أن تخرج من البيت .أودلف : إلي أين تهربين و إلى متي ستظلي تهربين من الحقيقة إلى أن تصدمي بواقع أقبح مما سبق لتغافلك عمدا عن حقائق خشيتي مواجهتها.
اناليا : لم أهرب يوماً وقفت أمام أشياء هدمتني و اماتتني من درجة رعب حدوثها و لم استسلم لخوفي من مواجهة تلك الحقائق الواقعة لدقيقه واحدة فلماذا تتهمني بالجبن مادمت لم تعرفني حق المعرفة للحكم علي ، أ تعلم إن كان ما رايناه حدث بالفعل ، فكل ذكرياتي بل هويتي قد تدمروا لم اعد اميز هل ذكرياتي التى عشتها مع اناس ظننت إنهم حقيقيون و اكتشف انهم مختلقون و ان من كنت اطمئن بوجودهم كانوا يتجسسوا علي في صورة أحبائي كأبي و غيره من حولي كي يسيطرون علي لصالحهم ،
تشوهت حياتي كلها ما سبق و ما أتي منها فماذا بعد ؟؟؟
و إلى أي مدى سيحاول واقعكم هذا اماتتي و على اي الأساس يحدث كل ذلك؟اودلف :بالتاكيد انكِ وقفتِ أمام تلك الأحداث و لكن كان بداخلك محطم مهزوم اخطئتِ المواجهة تلك المرة ففعلتِ بمواجهتك هذه كالذي اتى بخيال ماتة على وشك الانهيار و ثبته مؤقتاً أمام الرياح الشديدة ظنناً منكِ انها ستهدئ يوماً كي تسمح لكِ بتلميم ما تبقي من ذلك الخيال ،
لما تكسرينكِ لتلك الدرجة ان لم تسمح لكِ الرياح اتي لنفسك من الشجر خوص لحمايتكي و لمي شتات امرك بما يناسب تلك الرياح ثم واجهيها بتغيرِك لاتجاهها و ليس بتداخلها بين اطرافك و كسرها لما حمتيه منها في فترة وقايتك ،
أنت تقرأ
أين عالمي؟
Fantasiaاوقات نشعر اننا بمكاننا الصحيح و لكن عندما تأتينا اقدار ليس لنا بها حيلة و تغير كل شئ فنظرنا الى ما هو مستحيل حدوثه و لكنه حدث و كشف ان ما كنا به اكبر كذبة فاذا كان امامنا طريقين للعودة و لاكمال الطريق الحقيقي أيهما تختار عالمك القديم الكاذب ام هذا...