3- غابة الصخور

305 40 38
                                    

كان المكان بارد جدا و لكن فتحت القضبان و دخل بعض الحراس فكوا أسرى و ثم أدخلونى فى الألة و عندما ذهبت معهم إلى مكان به أسماك و وضح لى أنه قريب من سطح الماء و ركبوا الألات و إختفوا . فظننت ان تلك النهاية بأن يتركوني هنا لتأكلني تلك الأسماك المفترسة نتيجة لما حدث ،

فإن كل ما أعرفه أن من إختفوا من الجزيرة لم يعودوا أبداً ،

أهم قتلوا أم استمروا فى مهمتهم .. فسبحت هروبا منهم حتى أصل لسطح الماء و أعود لعالمى و لكن كان بداخلى دافع يجعلنى أريد أن اذهب إلى عمق الماء خاصة أنهم بعد أن أتوا بي إلى هنا لن يتركونى بتلك السهولة لأذهب من الممكن أن هذا طعم لأنفذ لهم ما يريدون ، فأمسكت بالسلسلة التي كانت

تدلني فى حيرتى و جدت ذلك المفتاح عندما لمسته اخرج قطع صغيرة من النور كالنجوم فى السماء و كان يتجه الى الاسفل ، و لم أعرف اذهب وراء الضوء أم أعود خاصة أنهم لم يتركوني بسهولة اي طريقا منهم الطعم للهلاك، فحسمت امرى وراء الضوء كي انقذ امى و اخى و ادرك لما ضحوا بنفسهم من أجلى و تيقنت ان ما انا به حقيقى و ليس بحلم كما أود ، استمريت خلف النور الى ان وجدت مكان اشبه بالكهف منير ، فتوقف ضوء المفتاح ، استمريت و لا اعرف الى اين سأذهب و كان المكان كالجنة و بعد فترة جاءت بعض الاسماك الصغيرة ، و الغريب انى افهم ما يقولونه لي .

- تقول: بما انك أتيتي الى هنا اتبعني سريعا لا يوجد وقت لدينا.

فتبعتهم و لكن كل الكائنات البحرية المفترسة التي في المكان تلحق بنا الى ان صعدنا الى سطح الماء .

- الاسماك الصغيرة : من هنا مهمتنا انتهت اذهبى الى ذلك المكان سريعا قبل ان تموتى و هناك يوجد من سيحرص على امانك و لكن الاهم ان تحافظى على ذك المفتاح .

ثم سبحت الى هناك و المفترسين مازالوا يلحقونى و اثنان ألحقوا بي الضرر ، و اقتربت من المكان و لكن فجأة عدت مرة أخرى لهيئتي الاولى ، و لم استطيع العوم بعد دخولى فى حيز قريب من ذلك المكان ، و حاولت ان احمى المفتاح و لكن اعتقد انها نهايتى و على الاقل ساموت وانا كنت احاول العثور على أحبابي على هيئئتى كانسانة و معى اخر ذكرى من امى و ساحميها حتى أموت .. انتظرهم بكل شجاعة لمواجهتهم حتى الموت بشرف ، ولكن فجاة وجدت احد جاء من الاعلى كطائرا حملنى الى الداخل و بسيفه ابعد الاسماك المفترسة للدخول للداخل و ثم اقفل باب القصر و امسكني و ركضنا لخارج القصر فكان هناك حصانا بجناحين صعدنا عليه ، و طار الحصان الى حيث لا اعرف و لكن كل ما اعرفه ان ذلك الذى انقذني من الموت هو نفسه ذات العيون الزرقاء الذى رايته اول مرة ، الذى ينقذنى من كل نهاية ليجعلها بداية جديدة و مغامرة لا اعرف على ماذا ستنتهى؟ و كل ما اشعر به الان هو الامان .

استقر الحصان بداية جسر ، يؤدى الى جزيرة خضراء ، نزلنا و طار الحصان بعيدا و ذهبنا باتجاه الجزيرة و كنت اريد سؤاله لما انقذني .

أين عالمي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن