أناليا: أين نحن ؟؟ ايعقل ان ذلك الباب اتى بنا الى هنا ؟ سأجن مما حدث و يحدث ، عندما خرجنا من ذلك الصندوق وجدتنا لم ننتقل من مكاننا هناك بالرغم من ما مررنا به
لم اعد افهم شيئاً ...اودلف : لا تنظري للعالم الذي اتيتِ منه فما انتي به الان اقسى بكثير فالواقع الذي نعاصره ستجدينه يفرض عليكي جنون يعاكس كل القواعد الإنسانية و الحياة الطبيعية فلا يحكمه مبادئ تأمنك كما اقنعونا بها يفعلون في من هو أضعف منهم ما يرفضون حدوثه في قواعدهم الملقاه علينا حتي قوانين الغابة ارحم مما نعاصره الان لذلك كل ما ترينه أو تسمعيه حتى و إن لمستيه ليس بالضرورة ان يكون حقيقي فكما ما ممرنا به منذ قليل فكنا نحتضر و نبحث عن بعض في متاهة ليس لها الأخر و لكن حقيقة الامر اننا كنا أمام بعضنا و لا نري بعض فأي منطق يسجل تلك الحقائق التي تحدث .
اناليا : و لما علي انا امر بكل ذلك لما لا اذهب لعالمي السابق و اعاصره كما كنت من قبل برغم من انني أراه الان بسيطاً للغاية و لكن وقتها كان ثقيلاً علي للغاية و لكنه اهون بكثير مما أشعر به الان .
اودلف : لم يعد يفيد ذلك الان مهما ضحكتِ على نفسكِ ان واقعك مثل ماضيكِ لافرق بينهم حتى تحيي مطمئنة فهكذا تكونين ميتة و ستخافين أكثر من أبسط الأمور المتغيرة عن ماضيكِ بل ستسجني نفسك في امورٍ انتهت بشخصيتك الضعيفة و تغيرك للاقوي دليل على وجودك الان في هذا الواقع فلا ترغمي شخصيتك القوية على ضعفك سابقاً كي تشعرك بالأمان هكذا تحكمين علي نفسك بالموت.
أناليا و هي تبكي : و لكنِ لا أفهم ما يحدث حقا و في كل مرة اتمني بها ان ينتهي ذلك الحدث باي شكلاً كان حتى و لو بموتي ، فلا اعرف لما اتيتم بي الي هنا مادام عالمي مازل موجودا لماذا اعافر انا هنا فذلك ليس بمكاني فلا مغزي مفيداً من كل ما يحدث ارجوك فلتجعلني أعود فطاقتي لم تعد تتحمل ما يحدث هنا ذلك العالم مخيف لدرجة اني اتمني ان اختفي و لا أعود هنا أو حتي في عالمي، في كل مرة تنقذني من اشد اللحظات رعباً وقتها اتمني ان تتركني اموت لان في كل مرحلة تكون أصعب من قبلها و لم اعد احتمل تلك الأحداث التي ستقودني للجنون ، فكيف كنت سأموت من شدة الألم هناك و كل ذلك كان وهماً قد وهمني به ليسيطر علي ؟؟؟ و بعد كل ذلك من المفترض أن اكمل طريقي بكامل عقلي فهل هذا منطق او واقع يفترض علي ان أجبر على تعايشه ؟؟
اودلف : فالتفهمي ليس نحن من اتينا بك لهنا ذلك العالم فُرض علي الكل فعالمك لم يعد له أثر سوى في ذكريات من عاصروه ذلك الواقع ليس عليكِ فقط بل الكل مجبر على مواجهته ، اترين نفسك و انهزامك فهذا بالضبط ما يسعون اليه كي نصل لتلك المرحلة التي انتي بها
فالحياة و الموت بيد الله ليس بيدهم حتي و إن كان يخيل بهم إنهم يحكمون حياتنااناليا ببكاء : اذاً فماذا أفعل كي اكمل ذلك الطريق أو اتوقف ؟ ماذا أفعل؟ ؟
اودلف : لا يوجد وقف هنا سوى للأموات حتى الأموات الميتون بشرف لا تتوقف سيرتهم ماذا انتى فاعلة هل ستستسلمي من بطش قواعدهم لاقول لكي ماذا تفعلي ؟؟ انظري لطريقك و إن رايتي ما به من عواقب لن تقدرين عليها فالتتقدمي بكل قوتك و تستخدمين ذكائك في تفاديها و إن واجهت احداً قوته تكاد بفتك لا تظهري له ضعفك و واجهيه هو و عواقبه المفترضة عليكي و لكن و انتِ لستِ ضحية بل مواجهة و نظرة بطل و وحش يفتك به و إن كنتِ بداخلك ميتة رعبة مما يحدث ، ستمرين بالكثير هنا و هذا أصغر شئ مما ستعاصرينه اما ان تكوني شجاعة بالقدر الذي يجعلك حية أو فالتنتظري أحقر شخصاً يمر عليكِ لينهيك عن ذلك العالم و هنا اضمن لكِ بأن بعد موتك ستتوقف سيرتك
أنت تقرأ
أين عالمي؟
Fantastikاوقات نشعر اننا بمكاننا الصحيح و لكن عندما تأتينا اقدار ليس لنا بها حيلة و تغير كل شئ فنظرنا الى ما هو مستحيل حدوثه و لكنه حدث و كشف ان ما كنا به اكبر كذبة فاذا كان امامنا طريقين للعودة و لاكمال الطريق الحقيقي أيهما تختار عالمك القديم الكاذب ام هذا...