part 3

620 36 14
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" أين هو احضريه إلي هنا فوراً"
غادرت مسرعة لتطلب من أحد العاملين البحث عنه

يقف ييبو في منتصف القصر ممسكاً بهاتفه ولا يزال يحاول الاتصال بهان

" زان هنا سيدي "
قال هذا العامل وهو يقف أمام ييبو وزان خلفه

" أين"
سأل باحثاً بعيناه عنه ليتحرك العامل من أمامه ويظهر هذا الجسد الصغير قصير القامه قليلا للدرجة التي تجعله لا يظهر أمام هذا الشخص ذو البنيه البسيطه


" ما الأمر الذي تحدثتما حوله أمس انت والسيد هان "
سأل ييبو الواقف أمامه ولا يستطيع السيطرة على نبضاته

• هل يتكلم معي الآن... لما صوته مثير للغاية هكذا ...انا سعيد هل من الممكن أنه يسمع صوت قلبي*

فكر زان بشرود غير مستوعب ما يتحدث عنه ييبو هذه أول مرة يتحدث مع ييبو ويراه بهذا القرب أخرجه ييبو من شروده بصوت غاضب لا يشبه لسابقه في شيء

" لما لا تجيب واللعنة "
صرخ ييبو في وجه زان ليجفل الأخير خوفاً

" س سيدي لم نتحدث ح ول أي شيء "
قال زان بتلعثم

" إذا ماذا كان يريد منك "

" ه‍ هو فقط ط طلب مني أن أعطيك هذه "
قال وهو يخرج الورقة من جيبه ويمدها في إتجاه ييبو الذي أخذها سريعا ليفتحها يري زان تحول ملامحه وعيناه تمر علي السطور التي خطها هان

جعد ييبو الورقة في قبضته بغضب ليلقيها علي الأرض ويخرج سريعا نظر زان إلي الورقة علي الأرض ورفع عيناه لمدخل القصر الذي أخفي جسد ييبو منذ ثواني ليقترب بأيدي مرتعشة يلتقط الورقة فتحها ولم يستطع قراءة ما بداخلها فهو لا يعرف يقرأ او يكتب

أخفاها في جيبه وركض إلي الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدته
" جيانغ "

" زان أين كنت وماذا فعلت ليطلبك السيد ييبو وهو غاضب لا تقل انك تسللت مرة أخري وتم القبض عليك السيد غاضب بالفعل لن يسامح في هذا "
قال جيانغ دفعه واحده لينفي زان برأسه

" هذا لم يحدث جيانغ سأشرح لاحقاً فقط هل يمكنك أخباري عن ما كتب هنا بسرعه قبل عودة السيد ييبو "

أخد جيانغ الورقة من زان ليقرأ وتتسع عيناه

" ماذا كتب "

" لقد لقد انفصل السيد هان عن السيد ييبو"
كانت سعادة جيانغ ظاهره في صوته

" ك كيف لماذا "

" لا أعلم فقط كتب أنه غادر وطلب منه الا يبحث عنه أنها فرصتك  زان "
قال جيانغ وهو يربت علي كتف زان الذي أزال يده بسرعة

" أنا من أعطاه هذه الورقة "
قال زان وهو يسحب رسالة هان من بين أيادي جيانغ ليغادر

ترك زان الرسالة في نفس المكان الذي القاها ييبو وأكمل عمله ككل يوم لكن  بذهن شارد مع من خرج ولم يعد حتي الآن

الساعة تشير إلي الثانية عشر منتصف الليل زان يجلس في الحديقة يتكور علي نفسه موجهاً أنظاره علي البوابة الرئيسية لم يعد ييبو حتي الآن القلق والذنب يكادان يفتكان بزان

"فقط لو لم أأخذها من السيد هان او القيتها في القمامة او حتي أحرقتها"
" اللعنة علي جهلي اللعنة عليك جيانغ اللعنة عليك عمتي اللعنة عليك شوان "
زان بدأ في لعن كل شيء وشخص هكذا يفعل عندما يغضب تتوقف لعناته عندما يرى سيارة ييبو تدخل ركض بسرعة ليدخل القصر من الباب الخلفي

دخل ييبو القصر بوجه مرهق واعين منتفخة يبدو أنه بكي كثيرا فكر زان الذي ألمته رؤية ييبو بهذه الحالة تبعته عيناه حتي اختفي في الرواق المؤدي إلى غرفته بعد صعوده السلم ليتنهد زان ويجبر نفسه علي العودة إلى غرفته بدلاً من الصعود لمعانقة ييبو ومواساته والاعتذار أيضاً فهو لا يزال يشعر بالذنب بأنه من أعطاه هذه الرسالة

استمرت حالة ييبو هذه لأكثر من أسبوع ومؤخراً كان يعود ثملا لا ينام زان حتي يتأكد من عودته ويطمأن أنه دخل إلي غرفته وبعدها يذهب إلي غرفته

" صباح الخير زان "
قال جيانغ الذي عاد من عطلته التي دامت لعده أيام بسبب زواج أخته الذي رفض زان حضوره حتي بعد توسل جيانغ

" صباح الخير "
أجاب زان بوجه حزين

"كيف حاله"

" كما هو يعود كل ليله ثملاً "

" لا تقلق زان سيكون بخير "
قال جيانغ مواسيا لصديقه الغارق في الحب

انتهى اليوم بهدوء ليعود كل العاملين إلي منازلهم لا يتبقى سوي عدد قليل جدا في المناوبة الليلية كالحرس وزان الذي يعيش هنا بالفعل

يجلس زان  كعادته التي اكتسبها مؤخرا بالخارج في انتظار عودة سيدة وروحه ليراه يعود ويبدو ثملاً بشده يدخل القصر كان ييبو يخطو إلي الداخل ويتبعه زان  عندما تعثر وسقط علي حافة الطاولة مسببه له جرح في جبينه ليركض زان في اتجاهه بخوف

" سيدي سيدي هل انت بخير"
قال زان وهو يدعم جسد ييبو ليتمكن من الوقوف مرة أخري

" سيدي أنت تنزف "
وضع زان يده بسرعة علي جبين ييبو في محاولة خرقاء لإيقاف النزيف رفع ييبو عينيه ينظر إلي اليد الصغيرة علي جبينه

" ماذا أفعل أنت مجروح "
جرح ييبو بسيط لكنه جعل زان مرتعب

" الإسعافات أجل الإسعافات .... أين هي .... أجل أنها في المطبخ سأحضرها "
ألتفت زان ليغادر بسرعه لتوقفه هذه اليد التي ألتفت حول خصره من الخلف ليتجمد في موقعه

دفن ييبو أنفه في عنق زان يستنشق عطره
" هان أنت عدت أخيرا"

أحزنوني حتي هلكتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن