سَأصبِرُ

191 14 5
                                    

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀
فِي تلكَ الليلَةِ غطّ جيسُونغ فِي نَومٍ عمِيق لشِدة تَعبِه مِن كثرَة البُكَاء وكذلِك كَي لايُفكِر بشيءٍ مِن المُمكِن أن يُتعِبه أكثَر

تشَان نَام إلى جَانِبه أو لنَقُل لم يَنم، بقِي يُصارِع نفسَهُ كَي لايَرُد عَلى مِينهُو الذِي يَكادُ يُفجِر هَاتِفيهما لكَثرة اتِصالاَته ويَشتُمه بكُل الشتَائِم التِي يَعرفُها

فعَّل الوَضع الصَامِت كَي لايُزعِج نومَ الأصغَر وحَاول بدَورِه النَوم كذلِك

فِي الصَباح عِندمَا أشرَقتِ الشَمسُ استَيقظ مَن يَنامانِ إلى جَانِب بَعضهِما عَلى صَوتِ رَنِين الجَرس
جيسُونغ لم يَشأ النهُوض لِذا ذهَب مَالِك المَنزِل لفَتح البَاب ووَجد مِينهُو وَاقِفاً

تَبادل الاِثنَان النَظراتِ الغاضِبَة فكِلاهُما يَستشِيطُ غضباً الآن ولِسَببين مُختلِفين

سَمح تشَان لهُ بالدُخولِ دُون أن يَقُول كلِمةً إلى الآن وجَلسا فِي غرفَة الجُلوسِ بجُوٍ خانِق وكَاد تشان يَبدأُ الحدِيث لولاَ اقتِحَامُ هَيئة جيسُونغ بمَلابِس مَنزِلية تَخصُّ صدِيقَه قَد جَذبت نظَر حبِيبه

"صَباحُ الخَير"
نبَس داعِكاً عَينيه المُنتفِخة التِي لم تَخفى عَلى مِينهُو ثُم جَلس إلى جَانِبه بكُل هدُوء ليسَ وكَأنهُ يَعلمُ عَن خِيانَته وهَذا مَا أثار استِغرَاب كرِيس

"لمَ لم تَعُد إلى المَنزِل؟ اِتصَلتُ كثِيراً بكِليكُما"
"كِدتُ أمُوت قلقاً"
"ولِمَا أنتَ بهَذا الشَكلِ؟ أكُنتَ تَبكِي؟"
عَبر مِينهُو أخِيراً عمَا يجُول بخاطِره بنَبرةٍ غاضِبَة للغايَة ولم يَعلم جيسُونغ مَاقد يُمكِن أن تَكُون حُجة مُقنِعة لكِن أنقَذهُ الأكبَرُ بَينهُم مُتكتِفاً وهُو يَقُول

"بَعد الحَفلةِ كلاَنا كَان ثمِلاً لذَا لم نستَطِع القِيادَة"
"وهَاتِفينا كَانا صامِتَين، حتَى لو لم يَكُونا كُنا ثمِلين لدَرجةٍ تَمنعُنا عَن سمَاعِ رَنينهمَا"

"هَل مَايقُوله صحِيحٌ هَانِي؟"
تسَاءل مِينهُو وبدَا أكثَر هدُوءاً، حقِيقةُ غضَبه كانَت لِقلقه عَليهِما لِذا مَعرفةُ أنهُما بخيرٍ جَعلتهُ يَهدأ

𝓐𝗽𝗮𝘁𝗲́𝗼𝗻 ˓ms˒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن