وَصِيّةُ رَاحِلة

135 11 67
                                    

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀

⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀
دُون إدرَاكِه مِينهُو قَد غفَى عَلى المِقعَد بجَانِب السَرِير الذِي يَنامُ عَليه تِيُو حتَى أتَاهُ نفسُ الظابِط الذِي أرشدَهُ سابِقاً ويَبدُو أنهُ هوَ مَن اِتَصل بِه

أيقَظهُ فنَهض فزِعاً
"أعتَذِرُ لإفزَاعِك لكِن المُحامِي قَد جَاء والجمِيعُ بانتِظَارك"

"مُحامِي؟"
اِستَفسر مِينهُو بَعد أن فرَك وَجههُ يُبعِد أثار النَومِ عنهُ

"الوَصِية"
وأخِيراً تذكَر أنهُ تَم إعلاَمُه بوُجودِ وصِيّةٍ مُسبقاً لكِن مَاذا يُمكِن أن تتَرُك إمرَأةٌ بَائِسةٌ لاتَملِكُ شيئاً؟ ومَا دخلُه هُو؟

فِي ذلِك المَكتبِ حَيثُ يَجلِسُ مَن خمّن مِينهُو أنهُ المُحامِي وكذلِك زوجُ الرَاحِلة الذِي رَمقهُ عِند دخُوله وبَعضُ رِجَال الشُرطَة

جَلس مِينهُو عَلى المَقعدِ الشاغِر وكانَت تِلك إشارَةً لِلمُحامِي فاستَقام يُحيّيهم
"مَرحباً بِكُم أيُها السَادة فِي هَذا التَجمُّع لقِراءَة وصِيّة الرَاحِلة لِذا دُون إطالَةٍ لنَبدأ"

نظَر الجمِيعُ بتَرقُب
"السَيدة كِيم اُونهِي المَالِكةُ لِثلاَثةِ أرَاضٍ فِي ثلاَث مُدنٍ مُختلِفة فِي كُوريَا الجَنُوبِية، تَترُك مِلكيّتها إلى اِبنهَا الوَحِيد جَانغ تِيُو والتِي سَتكُون تَحت تَصرُّف ورعايَة الطَبِيب لِي مِينهُو حتَى يَبلُغ جَانغ تِيُو السِنّ القَانُونِي"

كانَت مَعالِم الصَدمةِ واضِحةً عَلى ملاَمحِ كُلٍّ مِن مِينهُو ووَالِد تِيُو الذِي كانَ شدِيد الغضَبِ فكَيف تَترُك مِلكيّتها لرَجُلٍ غرِيب وليسَ لزوجِها!

"هَذا غيرُ صحِيح! كَيف تَترُكها لهُ!"
صَاح مُستنكِراً وكادَ يَتهجمُّ عَلى المُحامِي لولاَ إمساكُه مِن طَرفِ الشُرطِيّين وتَهدِئته

تَقدم ثالِثُهما نحوَ مِينهُو الذِي لم يَتخطى صَدمتهُ يَمدُّه بظرفٍ يَبدُو أنهُ يَحتوِي عَلى رسالَة
"أعتَذِر اضطُرِرنا لفَتحِه لتَواجُده أثنَاء التَحقِيق"

𝓐𝗽𝗮𝘁𝗲́𝗼𝗻 ˓ms˒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن