الفصل الثاني: بدايه جديده

7 2 1
                                    

خرجت إيمي، مشوشة وخائبة الأمل، لا تدري إلى أين تتجه، تتبع العنوان الذي أعطاها توم، ووجدت بيتاً صغيراً في أطراف القرية، بجوار المزرعة الريفية. دخلت دون اهتمام، تبحث عن سرير لتضع رأسها بعد يوم طويل وليلة مليئة بالبكاء والتساؤلات والحيرة. عندما استيقظت، شعرت بالتفاؤل، مؤمنة بأن هذا البيت قد يكون نقطة بداية جديدة بالنسبة لها، وأنه ربما كان مقدراً لها أن تعيش هنا.  وجدت تفاصيل مهجورة تروي قصصًا قديمة لمنزل لم يدخله احد منذ خمس سنوات ، مما أثار فضولها. وبينما كانت تتجول، شعرت بوجود سر كبير، خاصة عندما لاحظت طاولة عشاء مقطوع متروكة وكرسيًا مقلوبًا. فجأة،  مما أثار العديد من التساؤلات في ذهنها، وخاصة حول وفاة والديها سمعت صوت خطوات تقترب من الخارج، مما جعل قلبها ينبض بسرعة وترقب.
فجأة، تم انقاذها من تفكيرها العميق صوت شخص يسألها: "من أنت؟ وماذا تفعلين هنا؟" كان الرجل، عامل في المزرعة، يطلب منها المغادرة، معتقداً أنها لصة. لكنها أصرت على هويتها وقصتها، وبعدما عثر على حقيبتها الملقاة على الأرض وورقة تثبت هويتها، أدرك الرجل أنه كان مخطئاً، وعذر نفسه لها.
اقترح  لها الذهاب للتحول  في المزرعة لبعض الوقت، وأشار إلى منزل آخر في أعلى التل يسكنه السيد والسيدة بلنقيد، اللذين كانا يعرفان والديها. " ربما في وقت لاحق" اجابت إيمي و ذهبت و اندهشت بدت المزرعة كجنة ريفية. الأشجار المثمرة تعلو كأعمدة حية، والحقول كسجادة خضراء تمتد بلا نهاية. الحظيرة الصغيرة تعج بحياة الأبقار والخيول، والبركة المجاورة تتلألأ تحت أشعة الشمس ببطاتها السابحة.الطريق الترابي يقود إلى المنزل الحجري القديم، المحاط بالزهور المتسلقة والشرفات الخشبية. أصوات العصافير وخرير المياه وحفيف الأشجار تملأ المكان، مما يمنحها شعوراً عميقاً بالفرح والانتماء، شعرت بالراحة والأمان لأول مرة منذ فترة طويلة. فجأة، تذكرت إيمي أن الوقت متأخر، فراحت تتسارع نحو المنزل قبل غروب الشمس.
وبينما هي مستلقية على السرير في المنزل الجديد، أدركت إيمي أن هذا البداية الجديدة لحياتها قد تكون نهاية مرحلة مؤلمة وبداية لمستقبل مشرق، مما جعلها تبتسم لأول مرة منذ وقت طويل.

إيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن