أثناء مشيهما، قالت إيفا لإيمي إن والدتها اقترحت عليهما زيارة منزل إيمي، لكنها كانت تكذب. رغبتها الحقيقية كانت في الحديث عن النقاش الذي سمعته عن والدي إيمي. وبابتسامة مبتهجة، وافقت إيمي، سعيدة لوجود صديقة جديدة.
وصلوا إلى المنزل، وعندما وجدت إيفا فرصة، بدأت تحكي لإيمي بنبرة طفولية مليئة بالفضول. "عندنا في البيت، كان هناك نقاش غريب بين أمي وأبي، حول يوم حزين حيث واجه والداكِ حدثًا مروعًا. رغم أنني لم أكن أعلم جميع التفاصيل، إلا أنه كان لهم علاقة بالأمر. ومن خلال هذا النقاش، بدأوا يشيران إلى أمور لم نكن نعلمها من قبل، ربما كان لديهم سر ما، . ويبدو أن هناك شيئًا يخفونه عنك، لكني لا أعلم ما هو."
شعرت إيمي بأن هناك شيئًا غريبًا ومهمًا يجب أن تعرفه، وكأن هناك سرًا مخفيًا يتعين عليها كشفه. تملكتها الحيرة والقلق، وبدأت الأفكار تدور في رأسها حول والديها . قررت أنه يجب عليها أن تسأل توم، فقد يكون لديه بعض الإجابات أو المعلومات التي يمكن أن تساعدها في فهم ما يجري..بعد حديثهما، عادت إيفا إلى منزلها، تاركة إيمي وحيدة مع أفكارها وتساؤلاتها المتزايدة. كانت إيمي تشعر بثقل الأسرار التي اكتشفتها وتعلم أنها بحاجة إلى مواجهة الحقيقة، مهما كانت صعبة. توجهت إلى توم بقلق، عازمة على معرفة المزيد عن الأحداث المأساوية التي حاصرت عائلتها وعن الأسرار التي يخفيها عنها الجميع.
بينما تستعد "إيمي" للذهاب إلى منزل "توم" للتحقق من حقيقة ماضي عائلتها، أدركت فجأة أن الوقت قد تأخر بشكل لا يمكن إهماله. وبينما حاولت التفكير في الخطوة التالية، شعرت بالنعاس يسري في جسدها، وبهدوء شديد، نامت على سريرها.في الصباح التالي، عندما استيقظت "إيمي"، كانت تعتزم الذهاب إلى منزل "توم" على الفور، لكنها أدركت فجأة أنها متأخرة للمدرسة. سارعت لاستحضار أغراضها والتوجه إلى المدرسة، ولكنها وصلت وقد تأخرت بالفعل.
دخلت الفصل متأخرة، وواجهت إيمي توبيخًا من المدرس لعدم حضورها بالمال. حاولت إيمي أن تفسر للمدرس السبب وراء تأخرها، لكن المدرس كان لا يريد سماع أي أعذار. بدلاً من ذلك، بدأ في الهجوم عليها بكلمات قاسية، مهددًا بإبعادها عن الدراسة إذا لم تكن قادرة على دفع المال.
شعرت "إيمي" بالإحباط واليأس، ولكنها لم تفقد الأمل. على الرغم من الصعوبات التي تواجهها، قررت أنها لن تستسلم. اعتقدت إيمي أنه إذا كانت قادرة على التحقق من حقيقة ماضيها، فقد تكون لديها القوة للتغلب على التحديات الحالية أيضًا.عندما خرجت "إيمي" من المدرسة بعد يوم شاق ومحبط، وجدت نفسها تواجه لوسي، الفتاة التي لم تكن تفضل وجودها في المدرسة. تهزأ لوسي بإيمي، مما يزيد من إحساسها بالإحباط والضياع. لكن في لحظة من الأمل، ظهر "توم" من بعيد وعرض عليها أن يوصلها إلى منزل السيد إدوارد.
تألقت عينا "إيمي" بالفرحة والسرور، ونسيت لحظةً ماضيها الحزين وراءها. بعد كل هذا اليوم المتعب، كانت تتطلع إلى اللحظة التالية التي ستجلب لها الأمل والإلهام. على الرغم من أنها كانت تريد أن تسأل "توم" بعض الأسئلة حول ماضيها، إلا أن الفرصة الجديدة لرؤية السيد إدوارد كانت أمرًا مثيرًا بما يكفي لتجاهل كل شيء آخر.
عندما وصلت "إيمي" إلى مكتب السيد إدوارد، وجدت الحارس يقف بالباب ويمنعها من الدخول بأمر مباشر من السيد إدوارد نفسه. شعرت "إيمي" بالإحباط والغضب، لكنها لم تفقد الأمل. بدلاً من ذلك،اتجهت بخطوات ثابتة نحو المحكمة، حيث كانت تأمل في أن تجد العدالة والإجابات التي تبحث عنها.ومع كل خطوة تقدمت بها "إيمي" نحو المحكمة، زادت قوتها وعزيمتها. لقد قررت أن تثبت للجميع ولنفسها أنها لن تتراجع أمام العوائق والتحديات التي تواجهها. وكانت هذه الخطوة الجديدة نحو البحث عن الحقيقة والعدالة تعكس قوة شخصيتها وإصرارها على مواجهة المصاعب بكل شجاعة وثقة.
أنت تقرأ
إيمي
Ficción Generalفي ميتم صغير على أطراف المدينة، تعيش "إيمي"، فتاة يتيمة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا. في يومٍ خريفي، يصلها خبر انها ليست يتيمه و ان والديها ينتضرنها. يتبع ذلك رحلة مشوقة إلى "سليندلاند"، حيث تقابل "توم"، الرجل الذي يكشف لها المزيد عن والديها متأمل...