{الفصل 2}

264 34 6
                                    

_____________ الفصل الثاني ____________

"آه، انتـظري لحـظة!"

حاولـتُ إغلاقَ الـبـابِ، لكن يديَّ روبرت كانتا أسـرع.

نظرت إلى وجه روبرت الوسيـم بِقلقٍ، قالَ
روبرت بِطريقـةٍ مُرتبـكةٍ:

"عرفتُ أن اسـمكِ إيديث، أنا آسـف، لا أستـطيعُ
أن أصدقَ أنني اكتشـفت اسـم ابنـتي الآن فقط."

لماذا أنتَ يائـسٌ جدًا هكذا...؟

تجعـدَ حاجبيَّ قليلًا.

فجأة سيـطر عليَّ حدس قوي ورنْ
مِثل جرس إنذار عالي فـي رأسي.

بدا وكأنه تحـذير بأنه إذا لم أتخـلص مـن هذا الرجل على الفور، فإن حياتـيَّ سَتـكونُ مُرِهـقةٍ مِـن نـواحٍ كثيرة.

روبرت، كما لو كان يفكر في صمتي، ثنى
ركبتيه ليـقابل مسـتوى عيـني.

بدت عيـناه مَليئةً بالشعورِ بالذنـب.

"سمعـتُ ان بيريون جاء أمـس، إذا كان هـناك أيُّ شيء قالهُ سـيء، فلا تتذكريـه، إنهُ شـيء لا تحـتاجين إلى الاهتـمام به."

'على الرغم من ان مظـهرها يشـبه إلى حد كبـير سيدي، لكن طبيـعة و صـفات والدتـها لا بد أنها قد ورثتـها.'

كيـف يُمـكنني نِسـيانُ ذلك ؟

قال بيريون شـيئًا لا ينبـغي أن يقولهُ أمامَ طفلةٍ، حيثُ كانت أعينهُ مَليئةً بالعـداءِ والازدراء والاشـمئزاز.

أنا سعيـدةٌ أن روحي ليست روح طفلةٌ عادية، لو كنـتُ طفلة حقيـقية، لكنـتُ قد تعرضـت لصدمةٍ لبقية حياتي.

لذا لا داعـي للقلـق.

يجـب علـي طرده بسـرعة فقط.

لا أعتـقد أنه سيكـونُ مُفيدًا لصـحتي العقـلية
الأسـتمرارُ بالالتقاء بهِ وجهًا لوجـه مرة أخرى.

تنـهدت وفتحـتُ فمـيَّ.

"سـمعتُ عنـك من جدي، يا عم."

"عم...؟"

كرر روبرت بعـديَّ ما قلـتهُ فـي حـالةً مِن الذهـولِ.

بِماذا أناديكَ اذا لم تُعجـبك يا عم ؟

لا تقـل لـيَّ أنك تريدنـي أن أناديكَ بأبي ؟

لما لم أتمكن من العيش بسلامٍ في قريةٍ ريفيةٍ مع جدي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن