_____________ الفصل الثالث ____________
"..."
كنت في حـيرة لدرجة انني أصبـحتُ عاجـزةً عن الكلامِ.
"كان مصـير والدتكِ هو ما قد صنعـتهُ بِنفسها، لا أريد حتى التـفكير في الأمر بعد الآن، من فضـلكِ، دعـينا نتوقـفُ، لن يحـدث شـيءٍ جيد إذا واصـلنا الحديـث عن هذا... "
الجواب الذي قالـهُ للتو كان مملـوءً بالصدق
الخالص، بدون كذبـة واحـدة."أرحـل."
"إيديث...؟"
كان تعـبيرُ روبرت يـدلُ على مدى حيـرتهِ.
"ارحل بعـيداً، ولا تعـد مـرةً أخـرى أبدًا."
كان صوتـي باردًا بِشكلٍ مُـثيرٍ للدهـشةِ.
"انتظري لحـظة، إيديث!"
قام روبرت بِمُـناداتيَّ ومـدَّ يـدهُ.
"لماذا تتمـسك بـيَّ هكذا ؟ أنا ابنـةُ أمي
فقط يا عم، أبنـةُ المرأة التي تكرهـها."في تلك اللحـظة، توقفـت يد روبرت كما لو تم حجـبها بجدارٍ غير مرئـي ولم تعـد قادرةً على الحـركة.
"ماذا تقـصدين بهذا، أنتِ طفلـتي!"
بعد لحظة، اندلعـت صرخـة تصـم الآذان من روبرت.
رفعـت يدي لتغـطيةِ أذنـي.
"آه ، إيديث..."
غطى روبرت فمهُ بتعـبيرٍ يدلُ على توتـرهِ بوضـوحٍ.
"أنا آسف، لم أقصد اخافتكِ... "
فـكرت وأنا أحـدق فيهِ بقلـق.
'روبرت يشـعرُ بالذنـب تجاهـيَّ.'
حتى الآن، لم يكـن يعـرفُ حتى بوجـودي، ومن وجهة نظـره، تم إهـماليَّ فـي بيـئةً فقـيرة.
لذا فهو يريـد أن يعوضـني قدر استـطاعته و منـحيَّ الحُـبَ الذي لم يستـطع اعـطائهُ لأنه كان يجـهلُ بوجـودي حتى الآن.
ومع ذلك، لم تكـن مارييت جـزءًا من هذا الاحـساس.
فجأة مر نـصٌ من الروايـةِ الأصلـية فـي ذهنـي.
[اقتربـت مارييت الصغـيرة من روبرت، الذي قد جفـت دموعـهُ، وهو يعانـي مِن ذكرى والده الذي يُجـر إلى الخارجِ بِعـنف أمام عيـنيهِ.
أنت تقرأ
لما لم أتمكن من العيش بسلامٍ في قريةٍ ريفيةٍ مع جدي؟
Fantasyالوصف والغلاف في الفصل الأول ♡♡