{الفصل 12}

288 30 12
                                    

_____________ الفصل 12 ____________

لم يتـمكن روبرت مِن الإجـابةِ على السـؤال
الذي قد طُـرِحَ فـورًا دونَ سابـقِ إنـذارٍ.

في تلك اللحـظةِ صَـرِخَ شيون دونَ إخـفاءِ غـضبهِ.

"هل عُقِـدَ لسـانُكَ؟ لماذا لا تستـطيعُ الإجابـة؟ بل كيفَ عرفت بوجـودِ إيديث في المـقامِ الأول؟"

قبل أن يعـود مرةً أخرى، كان هناك شـيءٌ
أحـتاجَ حـقًا إلى معـرفتهِ.

كيـفَ علِّـم روبرت بوجـودِ إيديث؟

عندما ماتـت مارييت وتم إرسـال رسـولٍ مِـن العائلة الإمبراطورية، قامَ شيون بإخـفاءِ المـولود الجديد إيديث وفـقًا لوصـية مارييت.

لذلك، على الرغـم من أن وفـاة مارييت كانت معـروفة، إلا أن ولادة إيديث، التي كانت سبـب وفـاتها، لم تكن مـعروفةً أبدًا.

ولكن الآن، بعد مـرورِ سـبعةِ سنـواتٍ، اكتـشف روبرت
فـجأةً وجـود إيديث وجاء لرؤيـتها.

"...ألم تعلِّـم؟"

قال روبرت ذلك بتعبـيرٍ فارغٍ على وجـهه، بعدما
قد تـفاجأ للحـظةٍ.

"لقد جـاء وأخـبرني."

ماذا؟

في تلك اللحـظةِ، تجـعد حاجبـيَّ شيون.

"مينهارد سيل أستراف، لقد كانَ ذلك الرجـل."

حـينها اتسـعت عيون شيون الذهبـية.

نظـرَ روبرت عن كثـبٍ إلى تعبيـر شيون وسَـخِرَ قائـلًا:

"هل تعـلِّمُ كم كنـتُ مُتفاجـئًا؟ فجـأةً ظهـرَ ذلك الرجل الذي اختـبأ بعد نفيّكم من العاصـمة وقال إن مارييت أنجبـت ابنتي، بل وأخـرج شـهادة تؤكـد أنها ابنتي البيـولوجية."

هذا...لم يستـطع شيون السـيطرة على نفـسهِ
ودخـل في دوامـةً عميـقةٍ من الصـدمةِ.

'مينهارد، كـيف ليَّ أن أنسـى اسـم ذلك الطـفل؟'

لقد كان السليـل الوحيـد الذي تركـهُ رفيـقٌ سابـقٌ لشيون قد شاركهُ حلّـو المواقـف ومِـرَّها، وكانَ الشـخص الوحـيّدُ الذي سمـحت لهُ مارييت بزيارتـهم، بعد معـرفتها أنهُ كانَ يبحـثُ بشـدةً عن مـكان وجودها المـجهول.

الصبي الذي نشـأ مع روبرت لم يَخُـن شيون ومارييت حتى النـهاية، وبـدلاً من ذلك ظـل بجانـبهما، على عـكس روبرت.

لما لم أتمكن من العيش بسلامٍ في قريةٍ ريفيةٍ مع جدي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن