_____________ الفصل التاسع ____________
أخذنـي روبرت مع جدي إلى العـربة.
"لا نستـطيعُ البـقاءَ هنا لفـترةً أطول، لذلك
يجـبُ أن نذهـبَ إلى مـكانٍ آخـر."قال روبرت ذلك بابتـسامةً.
"..."
تم إغـلاق باب العـربة.
ركـب روبرت الحـصان، لذلك بقينا
أنا وجدي فقـط في العـربة."..."
ماذا يجـبُ أن أقـول أولًا ؟
لم أتمـكن من اخـتيارِ ما سأقـولهُ في هذا
الوضـعِ البائـس، أمسـكتُ بِكمـيَّ بِقـلقٍ."...أنا يا جـدي."
لكـن،
قلـتُ وأنا أحكـم قبضـتي.
كانَ مِـن المُسـتحيلِ البـقاءُ صامتـةً.
كان يجـبُ أن أخبـر جدي لماذا سأتحـمل
روبرت وأتـبعهُ طـوالَ المـدةِ القادمـة."...إيديث."
لكـن،
"لا تقولـي أيَّ شـيءٍ."
رفـض جدي ذلك.
"جدي...؟"
في تلك اللحـظات، نظـرتُ إلى جدي بِصـمتٍ.
حاولتُ أن أسأل لماذا كانَ يفـعلُ ذلك، لكـن في اللحظةِ التي نظرتُ فيها إلى جانـب وجـه جدي المُنعـكسِ في نافذةِ العـربة، عجـزتُ عن الكلامِ.
"..."
وجهٌ مملـوءٌ بِتعبيرِ ذو جـدارٍ بعيـدٍ أبعـدَ
مما تصـورتُ يرفـض كُلَ حـديثٍ.لم أستـطع أن أقـولَ أيَّ شـيءٍ واكتفـيتُ بِعـضِ شـفتي.
شعـرتُ وكأن شيـئًا غير معـروفٍ يتـصاعدُ
مِـن داخـلِ صـدري ويـسدُ رئتـيَّ.شعـرتُ وكأننـي أختـنق حتى المـوت.
***
"سعادة الدوق هيليان! إنهُ لشـرفٌ كبـيرٌ لمثـلِ هذه المديـنةِ المُـتهالكةِ أن يزورها سـعادة الدوق!"
انحـنى عـمدة المدينـة مـرارًا وتكـرارًا لتـحيةِ روبرت.
"أعتـقد أننـي سأضـطر إلى البقـاء في المـقر الرسـمي
لبضـعة أيام بسـبب بعـض الظـروف."
أنت تقرأ
لما لم أتمكن من العيش بسلامٍ في قريةٍ ريفيةٍ مع جدي؟
Fantasíaالوصف والغلاف في الفصل الأول ♡♡