أول ماقابل عسلياتها هيئته
من يجلس بركن الغرفة ضاما قدماه الى صدره
لايكف عن التأرجح مع تكرار كلمات اختلف صدى صوته عند نطقها
خطوة
خطوتان
ثلات خطوات
وهاهي قد أصبحت على مقربة منه
مدت يدها تحاول مساعدته على الوقوفلكنها ارتمت أرضا بعد قام بدفعها
استقام من مضجعه بعد أن افترشت هي الأرض
أظلمت عيناه وكأن نوعا من العمى قد أصابه
أصبح كمن فقد قدراته العقلية لقد بدى مجنونا بل أكثر
يدور حول نفسه كما يقوم بشد خصلاته المتدلية
ومن تفترش الأرض لم تكف عن النظر له
أصابها نوع من الذعر والفزعفمثل حالته لم يسبق لها أن رأت
تحركت تستقيم من موضعها والدموع قد تشكلت فوق عسلياتها
تكبح تلك المياه وتمنعها من السقوط
فضعفها في هاته اللحظة لن يفيد في شيء
تذكرت من هي
تذكرت ما لها وما عليها
ولم تجعل من مخاوفها أن تستولي على فكرها
تقدمت منه من جديد وأمسكت رغسه تحثه على التوقف
نظر معمقا الى محاجرها كأنه يغوص ويستكشف
فوق سوداوياته طبقة كالزجاج تلمع لمعانا ساحرا
هل هي دموع ؟
هل يبكي ؟
ترددت أسئلة الى فكرها لكن اعتبرت أن تهدئته من أولوياتها الأن
لم يدم سكونه طويلا
فهاهو ينتفض بقوة جاعلا من جسدها يرتد الى الخلف
"ابتعدي أكرهك ..أبغض وجودك بجانبي "
استرسل حديثه بعد أن ابتعد عنها بضع خطوات
"أيهمك أمري الأن بعد كل ما حدث بالماضي تتحدثين كأن شيئا لم يحدث تقتربين كأنك لست من دمرني أو تحسبينني مغفلا أنت فقط ...... فقط لما أنت هنا "
تقف مقابلة له لكنها لم تفهم المراد من كلماته
لكنها أيقنت أن كلماه يخص شخصا ما
وذلك الشخص ربما كان السبب في حالته الآن !اتجه الى زاوية من زوايا الغرفة والتقط قطعة زجاج مرمية على الأرضية
ينظر معمقا الى انعكاسه وابتسامة مختلة قد رسمت على معالمهرماها بعيدا بعد مدة زمنية ليست بطويلة لتنكسر بدورها الى أشلاء
وأخد يكسر كل ما يوجد بغرفته يمزق ثيابه
أنت تقرأ
Disturbance
Randomشاب في عقده الثاني ...خمدت أحاسيسه وطفت روحه كما تطفأ الشمعة بعد نفخ الهواء عليها قرر الإعتزال عن العالم ....لكن ! أسيسعه فعل ذلك بعد أن التقى بها ؟ في حبها للخيل يعجز اللسان عن التعبير ..في جمالها تحتار العيون من أين تبدأ النظر ...في سلوكها يحتار...