・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚
لم تعد قدماي تحملانني ،ولم أدري كيف استطعت الركض كل تلك المسافة دون أن أسقط ، أحسست كأن سحابة سوداء غطت عيناي ،رؤيتي أضحت ضبابية ، فخوفي من خسارتها ليس بالشيء الهين ، فهي غالية على قلبي .
روزيت ليست كأيّةِ فرس هنا ، هي رفيقة دربي وهدية من أبي .
لازلت أتذكر أول قدوم لي للمزرعة ،لم تكن هناك أحصنة كثيرة بل كان عددها يقارب عشرة أحصنة فقط ،لكني كنت سعيدة بهذا .
أخد أبي يعرفني على أسمائها وفصائلها وكل ما تتميز به ،نتجول مستكشفين المزرعة مع بعضنا البعض ،ولكن في حدود لحظات سمعت صراخ السيد نيكولاس ينادي أبي"سيد كيم ، سيد كيم إن الفرس روز قد قامت بوضع مولودها بسلام "
اتسعت ابتسامة أبي حينها وقال بينما يقترب منه
"تهانينا"
التفت أبي ناحيتي نابسًا
"تريدين رؤيتها قبل أن نذهب "
أسعدتني كلماته جدا لأبدأ القفز بين أشير له بالذهاب ، لننطلق بعدها إلى الإسطبل حيث تتواجد .
لقد طُلب مني أن أتخذ الحيطة والحذر وأن أكون هادئة لأن روز ستتخذ وضعية الهجوم إذا شعرت بالخطر، وخاصة على صغيرها ،لذلك امتثلت إلى مطالبهم أنٓفذُها .
اقتربنا من كشك روز ليحملني أبي كي يسعني النظر بشكل جيد فباب كشكها عالٍ ويفوقني طولآ ، نظرت اتجاهها لأرى كومة من اللطافة تحاول الوقوف لكنها تفشل في كل محاولة فسيقانها لا تزال ضعيفة ، لونان يكتسيان شعرها :الأبيض والذهبي ، مزيج رائع أضفى إلى جمالها ولطافتها جاذبية خاصة ،بقيت أتأملها وأدقق في تفاصيلها بدون كلل أو ملل ، ليقوم أبي بنكزي متجنبًا النداء باسمي، ليقترب مني هامسا في أذني :
" أتريدين تسميتها مارسي "
ابتسمت مؤيدةً فكرته لأبدأ في التفكري في اسم مناسب وبعد لحظات رمقت أبي بنظرات متلألئة رادفةً
"روزيت "
أومأ لي ينادي على السيد نيكولاس يخبره بما أردفت لنخرج بعد ذلك متوجهين إلى المنزل .
ذكرياتي معها تعتبر من أجمل اللحظات المحببة إلى قلبي ، ولكن ،
هل ستعود روزيت إلي أم ستكون هذه نهايتها ؟
بينما يتسابق الزمن ، يحاول البيطري ستيڤ بكل جهد في محاولات يائسة إنقاذ روزيت ، التي تزداد حالتها سوءا وصعوبة ، لم يعد بمقدوري مشاهدتها وهي تصارع الموت لذلك قررت الهرب والذهاب بعيدا عنها ، ربما قد استسلمت ، والسؤال نفسه يتبادر إلى ذهني، هل ستغادرني روزيت أيضا ؟
.
.
.
.
برزت النجوم تزين السماء برفقة سطوع القمر وتلأْلئِه ، تمايلت الأشجار بفعل هبوب رياح سامحة لي باستنشاق الهواء ، التقطت عيناي صورة تايهيونغ الجالس على الحائط بالقرب مني، فاتجهت أقف بالقرب منه ولم أنبس بكلمة ، فقط أنا وهو والصمت رفيقنا الثالث ، ربما هو الوحيد القادر على فهم صمتي ، فهو معتاد على ذلك .
وبين أذرع الظلام وهدوئه جذبني من معصمي لأرتطم بصدره محاصرًا خصري بيداه ،بقيتْ أذرعي معلقةً في الهواء لأني لم أتوقع فعلته تلك ،لكن عند استعابي ما حصل بادلته الحضن مستشعرة الأمان والدفء .
أنت تقرأ
Disturbance
Randomشاب في عقده الثاني ...خمدت أحاسيسه وطفت روحه كما تطفأ الشمعة بعد نفخ الهواء عليها قرر الإعتزال عن العالم ....لكن ! أسيسعه فعل ذلك بعد أن التقى بها ؟ في حبها للخيل يعجز اللسان عن التعبير ..في جمالها تحتار العيون من أين تبدأ النظر ...في سلوكها يحتار...