الفصل 17

55 6 18
                                    

・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*

بعد تناول وجبة العشاء ، صعد الجميع لغرفهم لكن تايهيونغ قرر البقاء لوحده في الحديقة لبعض الوقت ، لكنه تفاجئ بقدوم والدته وجلوسها بقربه ، الصمت يسيطر على الأرجاء ، حيث لم يجد كلاهما الكلمات المناسبة للحديث، لكن الوضع غير محبب لكلاهما ، وبعد صراع داخلي طويل قرر تايهيونغ كسر ذلك الصمت .
تبادل رفقة والدته نظرات مليئة بالدموع لينبس

"هل لي بعناق أمي "

الصدمة بدت واضحة على ملامحها حيث لم تصدق كلماته لكنها لم ترفض طلبه أبدا بل سحبته لحضنها يستشعران الدفئ المفتقد لكلاهما ، أخذت يداها تربت على ظهره وخاصته تتشبث في ملابسها.

"تايهيونغ ، أمك آسفة لقد أدركت أن قراراتي السابقة كانت خاطئة ولو كنت أعلم نتائجها المؤلمة لقلبك لما قمت باختيارها ، لكنني كنت مجبرة رغم أنانيتي لكنني لم أجد خيارا آخر .
لازلت أتذكر ذلك اليوم كأنه الليلة الماضية والدك قام بإعطائي خياران لا ثالث لهما أولهما كان تجاهلك وعدم الاهتمام بك كي تصبح أقوى لكي تهتم بشؤون العائلة بعده وثانيهما أن يأخذك بعيدا عني لكنني لم أقوى على اختيار تركك لذلك حدث ما حدث ، والآن سواء سامحتني أم لا عليك أن تعرف أنني أحبك ولم أتخلى عنك يوما ابني "

امتزج صوت بكائه مع الضحك وفصل العناق يمسح دموع والدته وقال

" أمي الحياة قصيرة كما تعلمين ولم يكن من مخططاتي أن أكرهك للأبد لذلك عوض أن نضيع المزيد من الوقت ما رأيك بإعطائنا فرصة جديدة ؟ "

أعادت سحبه لحضنا رادفة

"مواقفة إذن "

.
.
.

لقد حل الصباح ولم أستطع النهوض من السرير فقد شعرت بألم يفتك رأسي لذلك قررت عدم النزول لتناول الطعام ، قام تايهيونغ بالاطمئنان علي ثم غادر للأسفل ، أما أنا فأمسكت هاتفي أجول التطبيقات بعشوائية إلى أن سمعت صوت سيارات الشرطة يقترب ويزداد وضوحا لذلك استنتجت أنها قريبة من المنزل أو أنها توقفت أمامه بالفعل .

ارتديت أول فستان قابلني في الخزانة وقمت بالنزول للأسفل .

لم أكن أتوقع أنني سأرى هذا المشهد أمامي ، جون والسيد كيم مقيدان بالأصفاد وبقربهما شرطيان يمليان عليهما قائمة بالجرائم التي قاما بارتكابها .

"سيد كيم ، سيد جون أنتما رهن الاعتقال بناءا على مذكرة توقيف فأنتما متهمان بالفساد ، التزوير ،الاحتيال الضريبي، وأخيرا سرقة الملكية الفكرية يرجى التزام الصمت إلى أن تصلا للمقر "

أنهى كلامه ثم أخذ يسحبهما خارجا إلى أن دخلا السيارة ثم اختفت صورتهما عن نظري .

التفت للجميع لكن ذلك زاد من صدمتي الكل يبتسم وسعيد ، ظننت أن تايهيونغ هو الوحيد الذي سيسعده ما حدث لكن حدث عكس المتوقع ، شعرت بالغرابة ثم التعب وكنت على وشك السقوط لذلك حملني تايهيونغ إلى غرفتنا ثم غادر ولم أسأله عما حدث فاكتفيت بالنوم وقتها .
.
.
.

Disturbance  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن