・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*
بعد أن أنزل الليل ستاره ،وانتشر الظلام في الأنحاء ،وبعد يوم طويل حافل بالأحداث ،ذهب الجميع لفراشهم يستعدون للغوص في عالم الأحلام ،ولكن هناك شخص ما تزال أعينه مستيقظة .
تجلس على السرير وتنظر للخاتم الذي يتوسط أصبعها ،وعلى وجهها تتسع ابتسامة ساحرة .
لم تشعر بالوقت ،فقد مرت الساعات دون أن تشعر بالنعاس الذي يداعب عيناها ،حتى وجدت نفسها عندما استيقظت أن الصباح قد حل وأشرقت الشمس بالفعل .قامت بتحضير نفسها لبدء يوم جديد مرتدية فستانا أنيقا، يتميز بقصته الفضفاضة وطوله المتوسط المناسب لقوامها.أضفى اللون الأزرق رفقة الأبيض جوا من الانتعاش والحيوية ، وتميز الفستان أيضا بتفاصيل من دانتيل رقيق على الأكمام والصدر مما يضفي لمسة أنثوية أنيقة .
ارتدت رفقة الفستان كعبا عاليا أبيض بسيط لتتوجه إلى مرآتها تضع البعض من مستحضرات التجميل ، لتقوم بالأخير برش عطرها منتقلة بعد ذلك لخصلاتها رافعة إياهم لأعلى لتشكيل ديل عالي مستخدمة ربطة مطاطية تاركة بعضا من خصلاتها تتدلى على وجهها ، ألقت نظرة سريعة على طلتها لتخرج بعد ذلك إلى من ينتظرها بالخارج .عند خروجي من الغرفة قابلني جسده المتألق ، يرتدي سروالا أسود فضفاض مع قميص بني بسيط وحذاء رياضي .شعره مصفف بلطف ومرتب ،فيبدو بسيطا وجذابا في الوقت ذاته .
اقتربت منه بعد أن تأملنا بعضنا البعض مطولا، وشابكت يدي بخاصته منطلقين نحو السيارة .في الليلة الماضية جاء تايهيونغ إلي وهو يحمل ابتسامة عريضة على وجهه ،وطلب مني أن أذهب برفقته لزيارة جدته ،لم تكن هذه مجرد زيارة بل كانت زيارة تحمل الكثيرمن الأهمية بالنسبة له ،طمأنني بأن جدته تعتبرني جزءا لا يتجزأ من حياته ،وأنه يرغب في مشاركتي أوقات السعادة والارتياح التي يجلبها له قربها .
طول الطريق وأنا متحمسة وقلبي يشتعل بالفرح ، أريد التعرف على جدته في القريب العاجل ،فمخيلتي لم تتوقف عن تخيل صورتها واللحظات الدافئة التي سنقضيها برفقتها .
.
.
.قبل وصولنا للمكان المنشود توقفنا عند محل لبيع الزهور ،أحضرنا باقة لطيفة من زهور الزنبق وبطاقة تحمل أعذب العبارات .
.
.
.
وأخيرا وصلنا إلى المكان المنشود أول ما جذب انتباهي هو لافتة المطعم المعلقة بإتقان دون عليها :<the happy hour>
انطلقت رفقة تايهيونغ نتقدم دالفين المطعم ،الذي تميز بتصميمه الأنيق والعصري ،حيث يتمتع بديكور داخلي يعكس الأجواء البحرية ،ضاما مساحة واسعة ،ونوافذ تطل على المحيط مما يتيح للزوار ميزة الاستمتاع بإطلالة رائعة أثناء تناول الطعام .
لفت انتباهي أيضا أن المطعم فارغ غير طاولة واحدة بالمنتصف تجلس بقربها سيدة عجوز أنيقة تبدو بمظهر راق ومتألق بشرتها نضرة ترتدي ملابس رسمية فاخرة ،تملك تسريحة شعر ملتفة ومنسدلة وتضع القليل من مستحضرات التجميل التي أبرزت ملامحها البشوشة .
تقدمنا نلقي عليها التحية ،وهي انطلقت تضم حفيدها أولا ثم ضمتني إلى حضنها ،بعد ذلك جلسنا بأماكننا نتبادل أطراف الحديث .
" سعيدة بلقائك صغيرتي مارسي ، لقد سمعت عنك كثيرا ،وأنا فخورة بك وممتنة لأنك ستصبحين زوجة حفيدي"
أجابت مارسلين بابتسامة
"سعيدة أيضا بلقائك كما أنني متشوقة للتعرف عليك فأنت شخص عزيز على تايهيونغ سيدتي "
تابعت الجدة حديثها قائلة
"من الأن فصاعدا ستنادينني جدتي فأنا أعتبرك حفيدتي أيضا مارسي "
ومن ينصت لحوارهما سعيد جدا بما يصل لمسمعه فقد راقه قربهم وكذا عفويتهم في الحديث.
.
.
.
انتهى حديثهم بعد مدة ، ليبدؤوا في تناول الطعام الشهي فقد توزعت مجموعة من الأطباق الشهية على الطاولة أبرزها السمك المشوي والمحار المطبوخ بالثوم وكذلك العديد من الوجبات الإضافية كالسلطات .انهى الجميع طعاهمهم لتطلب منهم الجدة الإنصات لكلماتها لتردف بصوت هادئ ومليئ بالحنان.
"الحياة لن تكون سهلة وخالية من التحديات بل ستواجهون كما هائلا من الصعوبات لكن أريدكم أن تعلموا أنكم أقوياء وقادرون على تجاوزها.
واجهوها بصدور مفتوحة وكونوا دعامة لبعضكم البعض ولا تترددوا في تقديم المساعدة لبعضكم أبدا "استمعا لكلام الجدة بتركيز وشعرا بالتفاؤل يتسلل لقلوبهما ببطء .
لم يشعروا بالوقت وهو يمر فهاقد حل المساء وشارفت الشمس على المغيب ،ودعتهم الجدة مغادرة المكان ، ليظلوا سويا هناك ،فقررا النزول للشاطئ لمشاهدة غروب الشمس الساحر .
كانت السماء تتلألؤ بألوان مذهلة تتلاشى تديرجيا في الأفق وقفوا يدا بيد يتأملون جمال المنظر وروعة اللحظة لينطق تايهيونغ فجأة
"إنه منظر خلاب حقا "
أومأت مارسلين تؤيد كلامه . لينطلقوا بعد ذلك للعب بالرمال الناعمة التي تداعب أرجلهم ثم اقتربوا من الأمواج وبدؤوا برش بعضهم البعض وضحكاتهم تعلو شيئا فشئا .
توقفوا عن اللهو يجلسون على الأرض يراقبون الأجواء لترتمي مارسلين في حضن تايهيونغ شاعرة بالدفئ لينبس
" ليت الزمن يتوقف ،فكل ما أرغب به هو أن نظل هكذا للأبد "
قابلت وجهه لتجيبه
"وأنا أيضا فأنت أجمل وأهم شيء بالنسبة لي "
وسط هذا المشهد الرومنسي حيث تلاشت الحدود بينهما سمحا لنفسيهما بالاقتراب أكثر لتندمج شفتاهما في قبلة ساحرة .
> يتبع <
رأيكم بالبارت
توقعاتكم للقادم
وبالأخير دمتم سالمين
أنت تقرأ
Disturbance
Randomشاب في عقده الثاني ...خمدت أحاسيسه وطفت روحه كما تطفأ الشمعة بعد نفخ الهواء عليها قرر الإعتزال عن العالم ....لكن ! أسيسعه فعل ذلك بعد أن التقى بها ؟ في حبها للخيل يعجز اللسان عن التعبير ..في جمالها تحتار العيون من أين تبدأ النظر ...في سلوكها يحتار...