الفصل 16

28 3 0
                                    

・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*

قضيت أسبوعًا كاملاً في التحضيرات لانتقالي إلى المدينة كانت مهمتي الرئيسية هي ترتيب أموري الشخصية وجمع أغراضي من المنزل السابق. ولكن هناك شيئًا واحدًا كنت أشعر بالقلق حوله، وهو ترك روزيت لوحدها في المزرعة، لذا قررت بدلاً من تركها وحيدة، أخذها معي إلى القصر فقد أخبرني تايهيونغ عن وجود إسطبل صغير في الحديقة الخلفية .

ومن أجل ضمان رعاية جيدة للمزرعة ، قمت بتكليف صديق نامجون المقرب بالاعتناء بها وبالحيوانات المتبقية.

لكن بالرغم من انغماسي في الترتيبات ،إلا أنني شعرت بالفراغ وأنا أقدم على الذهاب ، لكن ما باليد حيلة فتايهيونغ يحتاجني بقربه وأنا لا يمكنني تركه لوحده ، كما أنني أقنعت نفسي أن الذهاب مؤقتا ليس إلا ، فلا داعي أن أحدث كل هاته الضجة .

.
.
.
بعد أخذنا القسط الكاف من الراحة ، فتحت أعيني أراقب من يشاركني السرير ، تسللت يداي إلى خصلاته أُبعد من تمردت منها على أعينه ، فسمحت لي الفرصة في تأمل محاسنه بصورة أوضح فلا حواجز تمنعني الآن

" تُرى ألم تمل زوجتي من تأملي بعد ؟ "

أبعدت يداي عن خصلاته وارتميت داخل حضنه ، أقيده بأذرعي ثم أجبت

"عندما أنظر إليك ، يتوقف الزمان فأجد نفسي في مواجهة تفاصيلك ونظراتك التي تحتلني وتسيطر على حواسي ، فكيف أقوى على تجاهلك سيد كيم "

ابتسم لكلماتي وبينما تداعت قوتي وشردت في ملامحه زاد الأمر سوءا على قلبي الذي أقسم على التوقف ، قام باعتلائي وقبل أنفي ثم ذهب مسرعا إلى الحمام تاركا إياي في حالة صدمة .

حقيقة لم أعتد أمر زواجي بعد ، أشعر كأنني في حلم وسأستيقظ بعد لحظات ، لكني أتمنى ألا أستيقظ أبدا ما دمنا معا وسعداء .

.
.
.

سبقني تايهيونغ إلى الحمام ليخرج بعد دقائق متوجها إلى غرفة الملابس ، لأستغل الفرصة وأذهب بدوري إلى الحمام من أجل القيام بروتيني المعتاد .

عند انتهائنا من وضع اللمسات الأخيرة شابكت يدي بخاصته وانطلقنا نحو الأسفل ننزل الدرج ، ارتدى تايهيونغ قميصا أزرق وسرولا أبيض أما عني فارتديت فستانا ربيعيا مزخرفا .
انتهت وجهتنا عند وصولنا لطاولة الطعام ، فوزعت نظري على الجالسين ألقي التحية رفقة زوجي باحترام .
أخذ كل منا مكانه ليشرع الجميع في تناول الطعام لكنني أخذت على عاتقي مهمة المراقبة فملامح الجميع مختلفة وكذلك مشاعرهم ، مثلا السيد كيم يناظر طبقه غير مهتم بنا، عكس زوجته التي بدت كأنها تراقب تايهيونغ عن كثب ، أما المسمى جون فعلى ثغره ابتسامة مستفزة وعيناه ترمقني بنظرات غريبة ، والتي بجانبه لم تزح نظرها عن تايهيونغ الذي لم يعطها ذرة اهتمام بل منشغل بتبادل أطراف الحديث رفقة الجدة .
.
.

بعد دقائق من الصمت تحدثت الجدة لافتة أنظار المتواجدين تطلب منهم الإنصات لكلماتها

"بما أننا مجتمعون أود تقديم هدية الزفاف لحفيدتي مارسلين ، لقد احترت كثيرا ولم أعلم ما الذي سيعجبك لذلك قررت إهداءك المعرض الفني للعائلة "

قاطعت سيلازيا حديثها قائلة

"أتقصدين معرض الفن العالمي جدتي "

نقلت الجدة بصرها لسيلازيا مجيبة إياها

"أجل ، هل من خطب ما "

استقامت المعنية بالكلام من مكان جلوسها واقتربت من موضع الجدة

"لكنك تعلمين أنني أديره جدتي "

قهقهة الجدة ووضعت يدها على خاصة مارسلين ثم نظرت إلى سيلازيا رادفة

"أنت مديرته ومارسلين مالكته "

اختفت ألوان وجهها وصار شاحبة كالجثة لتقرر الهرب كعادتها تاركة ما تبقى ينهي ماكان يفعله.
.
.
.

انطلق الجميع لعمله أما عني فانطلقت إلى الحديقة لزيارة روزيت . وصلت إلى الكشك بعد أن تجاوزت الحديقة الأمامية لأفتحه سامحة لروزيت بالتقدم خارجا ، قمت بجولة رفقتها لكني لم أقم بامتطائها فقد شعرت أنها ليست بخير لذلك قررت إعادتها لمكانها كي ترتاح .

مرت ساعات عدة ولم يعد تايهيونغ بعد ، شعرت بالملل الشديد ولم أجد شيئا لفعله فقررت الصعود لغرفة سيلازيا لعلي ألهي نفسي وأمرح قليلا .
اتجهت إلى غرفتها بعد أن دلتني المساعدة عن مكانها ، انطلقت نحوها طارقة الباب ثم دخلت .
وجدت سيلازيا تجلس على السرير وتحكم الشد على أطرافه ،وعلى ملامحها تظهر معالم الغضب ،أخذت لي مكانا بجانبها وجلست أنطق بما زاد من غضبها غضبا

" عزيزتي سيلازيا أيمكنك القدوم معي إلى المعرض فكما تعلمين أريد أن ألقي نظرة عليه ولم أجد شخصا مناسبا لهاته المهمة غيرك فلا أحد يعرفه أكثر منك "

نظرت لي سريعا ثم نطقت

"لا أريد "

رفعت يدي واضعة إياها على فمي أمثل الصدمة بينما أردف

" هل أنت غاضبة لأنني أمتلك مكان عملك أم "

توقفت عن الحديث أستقيم من مكاني مغيرة نبرة صوتي تاركة تعابير الغباء والادعاء موجهة سبابتي إلى الخاتم الذي يتوسط أصبعي مكملة حديثي

" أم لأنني أصبحت زوجة من تدعين أنك أحببته"

لم تجد سيلازيا كلمات مناسبة للرد فاكتفت بالتزام الصمت والانصات لكلماتي

"أعلم أنك كنت جزءا من حياته في الماضي ، لكن الآن أنا هنا ولا أحتاج إلى المنافسة معك فقلبه ينتمي إلي بالفعل ، وأنا على علم بما يخالج قلبك من ندم وغيرة سواء أحببته أم لا لقد أصبحت ماض بالنسبة لنا ليس إلا ، لذلك فلتعلمي مكانتك ولا تتجاوزي الحدود وإن قمت بذلك فأنا لك بالمرصاد عزيزتي "

أنهت مارسلين حديثها مغادرة الغرفة ، دلفت غرفتها من أجل الراحة لكن قاطع مخططها صوت هاتفها يعلن عن وصول رسالة . قامت بحمله تقرأ محتواها بصمت لكنها لم تفهم شيئا من المكتوب

'لقد اشتقت لك صغيرتي ، هل اختفى فضولك حقا ؟ أنا أراقبك منذ فترة طويلة لذلك أردت تذكيرك سنلتقي قريبا ، متشوق لرؤيتك '

يتبع »»

اتمنى ينال إعجابكم الفصل

ودمتم سالمين

Disturbance  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن