الفصل 11

67 9 6
                                    


・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・・ ゚*。・゚★。・ ゚

......

بعد مدة توقفت عن الغناء ،أُنزل بصري أرمق الذي اتخد فخذي موضعًا لرأسه .

"تايهيونغ "

همهم لي رافعا رأسه يناظرني لأسترسل كلامي

" أتريد سماع قصة ؟ "

نظر لأعيني مطولا، ثم نبس ب "أجل" ، لأبدأ سرد القصة

"كنت أعيش في منزل العائلة قبل انتقالي للعيش في المزرعة ، كان محاطا بسور من الحجارة القديمة مزين بأشكال هندسية تقليدية. وكان به باب رئيسي خشبي مزخرف بنقوشات فنية تعكس تاريخه، يعلوه سقف من القش ينحني فوقه مباشرة ، ولازلت أذكر الفناء الخلفي عبارة عن حديقة صغيرة مليئة بالزهور البرية فائقة الجمال ، تحتوي على مقاعد خشبية مريحة ومظلة لإضفاء لمسة من الظل والراحة خلال الأيام الحارة، تجلس به العائلة في المساء للاستمتاع بالهواء النقي .

كنت الفتاة المدللة لعائلتي ، لم يُرفض لي طلب ، مهما قلت ومهما فعلت لم يجرأ أحد على معاقبتي أو مضايفتي ، بل لا يصرخون في وجهي حتى ، كنت سعيدةً جدا حينها بالرغم أنني يتيمة ،أجل أنا يتيمة فقد فارقت أمي الحياة عند ولادتي ، لكن فقدانها لم يكن له تأثير كبير على نفسي، فقد كانت أسرتي بجانبي وتدعمني وتمدني بالحنان ، خاصة أبي ... لقد كان دعامة رئيسية في حياتي ، كان كل شيء بالنسبة لي ، لكن كل شيء تغير ...

في عيد ميلادي السابع عشر ، كنت أحتفل برفقة أخي نامجون وخالتي ماريا وأبي ،كنت سعيدة جدا يومها ، احتفلنا مع بعضنا البعض ،نرقص ونغني ونلعب في جو لا يخلو من البهجة والسرور، انتهينا من اللهو وحان وقت الهدايا ،كل منهم قدم لي هديته ، فأخي قد قدم لي عقدا على شكل فراشة بيضاء لامعة ،أما عن خالتي فقد أعطتني وشاحا مزخرف بألواني المفضلة قامت بصنعه خصيصا من أجلي ،وأخيرا أبي الذي قدم لي هذه المزرعة لم تكن الهدايا تهمني حينها ماكان يهمني هو قضاءنا للوقت معا .

لم أعلم أن ذلك اليوم سيكون آخر يوم لي برفقته ، فلو علمت أنه لن يعود لما تركته يغادر ، تبددت بسمتي وتغيرت أحوالي، لم أعد مارسلين التي اعتادها الجميع أصبحت أخرى مختلفة .
حاولت خالتي مساعدتي كما فعل أخي لكن حتى وجودهما لم يملأ فراغي أبدا .
بعد أن أتممت دراستي ،عدت إلى القرية ،فلي ذكريات ساحرة وجميلة برفقة أبي في المزرعة .

و يوم بعد يوم ، تسوء حالي أكثر خاصة عندما غادرني أخي أيضا ،أما عن خالتي فلها عائلتها الخاصة وتحتاج لها كذلك ،لذا قررت العيش وحيدة ،وكي لا أُزعج من أحب وأجعلهم قلقين على حالي قررت الكذب وتزييف سعادتي . "

توقفت عن الحديث بعد أن تجمدت الكلمات في حلقها بسبب شهقاتها المكتومة لتسقط دمعة من خاصتها على جبين الآخر ،ليقرر الاستقام والجلوس بقربها لتكمل ما بدأت

"لكن منذ قدومك لم أعد أشعر بالغرابة من نفسي ، أحسست كأن هناك من يشعر بألمي ، فكل كلمة وكل نصيحة قد قدمتها لك لم أكن أجرؤ على تنفيذها قبل قدومك ، لكن معك استطعت كالآن .

فلم أخبر أحدا عن حالي ولم أروي لأحد عن ألمي لأني قررت الاحتفاظ به لنفسي ولكن الآن تغيرت فها أنا أحكي لك تايهيونغ "

اقترب منها يمسك بيداها يشابكم بخاصته لترفع أعينها المليئة بالدموع تناظر خاصته اللامعة

"مارسلين ...
أنت مميزة عن من التقيت بهن ،أحب كيف تجعلين الأيام العادية تبدو فريدةً بوجودك ، ففي كل مرة أرى عيناك ،أدرك أن للحُسن والجمال معانٍ جديدة ومختلفة .
وعندما تبتعدين عني ،تختفي ألوان العالم بعيناي فيصبح شديد السواد ، وأحس بفراغ عندما لا تكونين برفقتي فنظرتي للحياة قد اختلفت منذ أن وقعت لك . "

ابتسمت لكلماته ،تحكم الشد على يداه ، ثم أخذت تشجع نفسها لتقول

حضورك يضيء عالمي بطريقة ساحرة ،و رؤيتك تسبب في ارتجاف قلبي وتبعثر أفكاري فأصبح شاردة بك. ، أنا ممتنة لكونك بجانبي فعلاقتنا تعني لي الكثير ، وأنا جد سعيدة لكونك جزءا من حياتي "

أنهت كلماتها ترتمي بحضنه تخفي الحمرة التي اكتست خذاها .

وهاقد انتهى هذا اليوم ،وأصبح من الماضي أيضا، لكنه مختلف عما سبق من الأيام ،فكلماتهما أعربت عن مشاعر صادقة .وقد ارتاحا بعد أن خلصا نفسيهما مما كان يخالجهما من أحاسيس .
.
.
.
.
صباح جديد ومختلف ،يُعتبر بداية جديدة للجميع ، من أجل ذلك يجبب تغيير بعض العادات ، واتخاذ قرارات حاسمة ، تجاوز التجارب السابقة والتعلم من الأخطاء سعيا إلى ماهو أفضل .

قد أعلمت أخي الليلة الماضية عما حدث وأعجبه ما فعلت ثم طلب مني أن أستقبل صديقا له سيأتي غدا للمزرعة من أجل مساعدتي فوافقت .

استيقظت من النوم وانطلقت أقوم بروتيتي المعتاد ، وبعد أن ارتديت ملابسي الخاصة اتجهت إلى المطبخ أجهز الإفطار قبل استقاظ تايهيونغ ، لكني تفاجئت برؤيته أمامي عند الوصول .

قابلني بابتسامة وقال

"صباح الخير "

وأجبت

"صباح النور"

رمقني بنظرات غريبة ثم أخذ يقترب ببطئ وأنا أقابله بالابتعاد إلى أن وجدت نفسي محاصرة بالحائط .

تبعثرت مشاعري ، وقلبي كذلك فصوت دقاته أصبح مرتفعا يكاد يسمع ،أنزل برأسه قليلا يقابلني بنظراته تلك ، أما أنا فقد فقدت السيطرة على نفسي وأغمضت عيناي أنتظر منه الخطوة الأخيرة .
ثواني أضحت كالساعات ، ليحط بشفتاه على خذي طابعا قبلة لطيفة ثم ابتعد ، وأنا أخذت أسترجع ما سلب مني لأنبس متصنعة الغضب

"أيروقك ما تفعله بي تايهيونغ ؟ "

ليجيب بما تسبب في خجلي

"بشدة ماري "

~يتبع ~

وعدت ببارت قصير 🙂

وحشتونييييييييي 💟

توقعاتكم للقادم ؟

رأيكم ببارت ؟

وداعااا ،ودمتم سالمين 🦋

Disturbance  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن