الفصل 8

79 12 0
                                    

・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚*。・゚★。・ ゚

ابتعدت عنه ببطئ بينما ستار أعيُني لا يزال مغلقًا ،الخجل يتحكم بي ،فٱحمرار وجنتاي أصبح واضحًا ،والرعشة أصابت مختلف مناطقي ، أشعر بارتباك شديد فلا قدرة لي على مواجهته بعد ما اقترفناه قبل قليل .

لا أجد كلمات مناسبة للتوضيح ،كما هيئته التي أمامي لا تبشر بالخير ،فوقوفه ساكنًا دون حراك ،يبث القلق إلى خافقي ،كما أن نظراته المتبثة على أعيني تزيدني رعبا من ردة فعله .

الثواني أضحت كالساعات وكأن الوقت لا يتحرك أبدا ،مللت الانتظار وما إن قررت التحدث ،حتى سمعت تنهيدة طويلة كان هو مصدرها،ابتعد عني بضع خطوات وأنزل رأسه نابسًا

" آسف على ما قمت به قبل قليل لقد كان .. كان ... "

حينما استشعرت التوتر والقلق الذي انتابه، قررت التدخل ومقاطعة حديثه

"مجرد خطأ "

توقفت عن الحديث أنتظر منه القيام بأي حركة أو النبس بأي كلمة لكن لا شيء فاسترسلت كلماتي

"مجرد تهور وارتباك في المشاعر ،لننسى ما حدث "

أدليت بكلماتي وانطلقت ناحية حقائبنا بينما تركته غارقًا في بحر أفكاره ، حملت ما يخصني وتركت خاصته، وبدأت المشي في الاتجاه المعاكس .

كل خطوة أقوم بها تثقل كاهلي أكثر ،فأنا لا أريد الابتعاد عنه، وجوده يبتني بالأمان والطمأنينة ، فحينها لا أشعر بالوحدة ، ولا أشعر بحزني وآلامي فقربه ينسيني إياها .

"لا تشبهينها أبدًا مارسلين "

وأخيرا نطق...!

لكن من ؟ وكيف ؟ لم أفهم ؟

التفت مناظرةً إيّاه باستغراب ،ليأخد على عاتقه مهمة الاقتراب ، أضحى بقربي لا يفصل بيننا إلا خطوة

"أمستعدة للإنصات لي ؟ "

تلبست ملامحي الجدية فأومأت له أتبعه جالسين أرضا ،أناظره جاهزة للاستماع.

رمقني بنظرات خاطفة ، ليقرر في الأخير النظر إلى الجهة المعاكسة .

"الحب يمكن اعتباره تجربة معقدة ومتناقضة، فقد يجلب الفرح والسعادة ،ولكن في بعض الأحيان قد يسبب الألم والحزن .

وجداني يشتعل بالندم والحسرة ، لقد أحسنت الأمر لو لم أكن قد وقعت به ، ولكن من منا يا ترى لم يجرب الحب ولم يذق عذابه ؟

أشك أن أحدا لم يفعل ،فهذا أشبه بالمستحيل .

كانت لقصتنا بداية مختلفة تمامًا، فقد كان هناك ألم في الماضي يعتصر قلبي، وكنت بين صدى الظلام و الصراعات الداخلية ، لكن مع وجودها في حياتي، بدأت أشعر بالشفاء والتجدد. "

Disturbance  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن