المقابلة من جديد

162 12 5
                                    


ما إن خرجت شعرت بنسمات الهواء تحتضنني
وتلفني النسائم الجامدة.
رغم قساوة الطقس بدا لي كحرارة الشمس امان مشاعرهم.
من دون أن أشعر وجدت نفسي حذو كاترين ،كاترين
كانت من ألجأ لها قبل قدوم أسيل ستسخرون مني
اعلم لكن كاترين شجرة.

حينما كنت في الثالثة زرعتها انا و امي كانت أمي
تقول اننا لن ندوم لكن اثارنا ستدوم.
كم ودوا قطع كاترين خاصة بعد موت امي كانت
تشعر الدوق بالاختناق كان يرى من خلالها الكونتيسة
فتتدمر نفسيته. لكني لم اسمح ارتميت على الشجرة
او سرقت سند القطع حتى اني في التاسعة سكنت
جذوع الشجرة ٥ ايام.
يالها من ايام سخيفة لما ابكي لذكرها لما إلى الآن
أراك في اغصانها امي.

***

تمددت اسفلها و شردت في التفكير بأمي من هذا الذي
قال بأن الزمن كفيل بضمد الجراح لما لا يمكنني
ان انساها.
قطع شرودي ذلك الصوت الخشن والهادئ بذات الآن
-ماالذي تفكر به آنسة ادوارد
-الم تسمع بالحادثة في الداخل
-لم ادخل بعد ماالذي حدث
-جيد على الاقل مايزال ماء وجهي محافظا أمام الجنرال الشاب

نزع يون غمده و تربع حذوي محدقا بالنجوم متؤثرا بلمعانها. لاحظت شروده فضحكت ساخرة و قلت:
-هي ليست أرواح الشهداء
-ماذا؟
-أمي قصت لي أسطورة الاميرة ليانا صاحبة النقاء التي لم يعدها التاريخ و لم تكتبها أسطر الحياة لتتجاوزها صفحاتها . أعدمت بظلم لاتفاق السماء ورفعت لتتوسط السماء تشع بنورها و نقائها (القمر)ثم شعرت السماء بوحدتها فرفعت روح الشهداء والصالحين ليرافقوها. ألا ترى أنها تفاهة السماء الأرواح امر سخيف..

صمت حينما تقابلت أعيننا، لم أشعر به حينما تحرك، أكنت شاردة لدرجة عدم التفطن بإحاطته لجسدي بركبتيه المنثنية؟ أأبحرت بالتفكير حتى لم أتفطن أني بت أتنفس الهواء المنبثق من تنفسه .المشكلة ليست هنا لما لا اتحكم بنفسي و قلبي ! عليا الهدوء و مواجهته بحكمة أطيش ٢٠ سنة لم يكفي ، أمجددا !
حدق بي بشرود عينين حائرتان كحيرة البحر الهادئ

-انت ماالذي حدث الآن الم تكوني مؤمنة بما تركه الآباء الم تكوني جبانة تتحاشي التكلم في هذه المواضيع
-اه في الواقع بلى ،اف أستفسر لك أنت كذلك ما شأنك بل ما شأنكم بي انا هي انا لست انت تمام فلأكذب كما شأت. اف وأنا أوقعت نفسي في بركة طين مابالي اسخر من شرودك فلتفقد نفسك و انت تصدق الشائعات..

صمت وظل محدقا بي فتنهدت وقلت من جديد
"كنت مرتبكة اسفة على ازعاج سيادتك"
إبتسم و إستند على مرفقيه من فوقي ليوطأ رأسه
حذو خاصتي ويقول
"الم تعرفي معشوقك بعد منذ متى و انا أصدق هذه
السخافات لكن كان من الجميل رأيت هذا الجانب
كل مرة أتفاجأ بك قيمك و حديثك تهربك من
المسؤولية و النبالة جرأتك أحببت شخصيتك هذه"
يبدو بالفعل أني تأثرت بالسنوات التي قضيتها معه في حياتي السابقة لكن قربه هذا إلى متتتتتى؟

حياتي الثانيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن