أعادت السيف إلى غمده و تنهدت ماسحة اثر الجهد من جبينها انحنت لمخاصمها الممدد على حلبة المعركة و نزلت بهدوء منها بينما اتجه الموجودين إلى الشاب المشوه من أذى السيف يتحرون حول نبضه..تربعت على قمة الهضبة غارسة سيفها امامها مفتونة بلمعانه.. اقترب إليها شاب قصير القامة باهج الملامح يحاول تجاوز ضحكه ثم قال:
-ضنوا انك قتلته انك مذهلة
حينما لاحظ عدم اهتمامها لحديثه جثا بجانبها يقلب بصره بالأرض الممدة أمامهم دانية العلو ..ترابها شرب الدماء حتى ارتوى و هوائها امتزج بعفن الجثث التي كان مصيرها الالتهام من قبل الكلاب النهمة او الغربان المارة..
قلب نظره نحوها يحلل ملامحها ليقول:
- ما الذي يجذبك لهذا المكان.. يعنى الانسان ينجذب لما هو طاهر راق براق و جذاب لكنك تنجذبين للمدنس القذر الملطخ بالندم ..
- الأمر ليس انني انجذب له لكني أود أن اروض نفسي على قبولي.. قبولي هكذا بارية دانية كالذئاب النهمة كالوحوش الدنئة.. ذلك طريقي الذي مهد لي و ارض الحرب هي الارض الوحيدة التي ترضى بي..
- يعني الا تقصين على نفسك.. رين انهم 20 سنة.. من الذي يكرس نفسه للحروب 20سنة كاملة.. ألا يوجد أي بيت تفتقدينه اي ام او اب؟
- اقمتم بجولة المراقبة حول الخيم ام مازلتم؟
- هاه؟ انك تتهربين مجددا انه غش! عليك أن تجيبي سؤالي سبق سؤالك لذا الاولوية لي انا.. و اصلا الا يوجد جنود المراقبة هم يتكفلون بالواجب و أكثر..
-لم أفهم كيف لشخص بكسلك أن يلقب جنرال.. لا أين المشكل هو ان الجنرال كي المقاتل المغامر سريع البديهة والحركة ذو الذكاء القيادي حينما يجول السلم يصير كسولا مراهقا وقحا!
- اسمعي لا تهنيني أن الكثير من الفتيات يحلمن بالزواج من كي لكن معظمهم يحلمن بالزواج منك أليس كذلك.. ههه.. اتسائل عن موقفهن اذا علمن أن الجنرال البارد المتعالي حاد الذكاء و بديه التصرف الملقب ب"نصل الشيطان" في الواقع هو فتاة..ههه..
- كل مرة اندم اكثر لاني اخبرتك سري ماذا عن أن تسرده للقائد.. اتود أن اعدم ايها الوقح.. لا يسمح للنساء بامساك النصل و اذا علموا أن أحد اهم جنودهم امرأة سأذبح!
- ثم ...
- مجددا! كم انت مستغل.. اوف اخبرهم أن يجتمعوا
أمام البوابة انا من ساقود جولة المراقبة مرة أخرى..-ياس! اتعلمين انت افضل جنرال على وجه الارض
***
وقف صفين من الجنود كل صف ضم حوالي 100جندي أمام خيمة كبيرة خيمة خاصة بتجمع السادة و ذوي الرتب العالية في الجيش الملكي.. ليخرج من الخيمة 'كي' ويصرخ بأعلى صوته :- انضباط!.. هدوووووء! قف و استدر!
ردد الجنود من بعده
- على أتم الاستعداد.. فليحيا الإمبراطور و تزدهر الارض الملكية..
صمتوا و انتظر منه إشارة لبدء الجري ليكمل:
-ثممم.. سيكمل 'نصل الشيطان' المهمة أرجو أن تتعاونوا معه.
-هاه؟ مجددا..
نطق الجنود في ذات الان و برعب.. جميعهم يخشى قسوة رين و صرامتها لكن لا أحد يملك الجرأة للسؤال عن سبب أخذها هذه المهمة مجددا..
خرجت رين بقناع جامد الملامح قناع حماها منذ برزت ملامحها.. تقدمت وسط الصفين و انحنى لها الجنود حتى وصلت للقمة و صرخت "اركضوا " و شرعت جولتها.. جولة دامت اكثر من ساعتين غرضها الأول الاحماء تحت اسم مراقبة الحدود..
دخلت الخيمة ببرود ليسقط الجنود من الإرهاق يحاولون استرداد أنفسهم..
كانت الضجة بالخيمة غير معتادة ماجعلها تسألهم عن سببها.. اقترب منها رجل كهل في يده ورقة ليقدمها لها:
- ايها النصل أنظر إلى الفضائح التي خلفتها الاميرة الملكية ، قالها غاضبا ملق الرسالة لرين.. التي أعادت الكأس بهدوء و قرأت الرسالة.. كان مضمونها أن الاميرة تود حارسا من نخبة الجند لمرافقة ابنة الدوق إدوارد في رحلة قد تتجاوز سنة و هي فقط تنقل رغبة الامبراطورة..
ما حدث هو ان ايلين اقتنعت بكلام الخادمة العجوز و نقلت رغبتها في الرحيل لمدة طويلة للامبراطورة التي الزمتها بالقبول بمرافقة جندي من اختيارها..
ضحكت رين ساخرة على الرسالة و قالت :
- اتود الإمبراطورة مربية لطفلتها..هه.. ألم تخبروها اننا حرس الإمبراطورية همنا اكبر من مدللتها.
أجاب الكهل بتهكم:
- اخيرا اسمعوا ما يمكن الانصات له.. اتسخر منا! ابحث عن مرب لطفلتها.. اللعنة على كلاهما.. خمدنا مع السلم و انكر الشعب الان فضلنا.. اسأصبح مرافقا بعد 17سنة خدمة.. عار عليهم..
- ارسلوا للامبراطورة اننا غير اكفاء للوصول لذوق جلالتها و نخشى أن يتسبب جنودنا بازعاج للسيدة الشابة.. اننا مجرد وقحون من عامة الشعب لا علم لنا برقة النبلاء و رفعة الذوق.. لن نكون سوى مصدر إزعاج ونحن لا نود خذلانها.. عدا عن ذلك أجسادنا ألفت ارض الحدود لن نجد التوفيق بالأرض الرحبة.. الرحمة و الحب الغيرية و الرئفة و اولهم العبادة لا علاقة لنا بها.. ثم كيف لرجل حاد أن يخدم امرأة من قطن فلتختر من خيرة النساء امهرهم و اامنهم.. فلا أمن لنبيلة بين يدي غريب.. من لقبنا بالثقة حكم علينا من خلال سيفنا اناء الحروب..
نحن قوم لا يخشى بحار الدماء لكن يخشى اوسدة النعيم..قال كي اثر هذا:
- اتضح ان النصل ليس فقط بسيد سيف دموي بل بشاعر رنان.. لو كنت فتاة لوقعت بحبك للمرة ال1000..ههه..
حدجته رين بنظرات تأنيب و قال الرسول:
- لقد نقلت كلامك حرفا حرفا و رسالتك بأمان ستصل لايدي الامبراطورة فلا تخشى مضيعها ايها النصل
- لا أدري أهذا تهديد ام رسالة لكن تذكر انني النصل.. النصل الذي ذبح 1000جندي و قتل100 مغتال.. النصل الذي قاد الجيش لذبح ملايين المغتالين حذار..
بلع الرسول ريقه بخوف و انسحب بهدوء لإيصال الرسالة منتظرا حكم الامبراطورة..
أنت تقرأ
حياتي الثانية
Fantasy-أسأموت؟ بعد كل ما فعلته أسأعدم من جديد -مااااااذا مجددا ، اتمزحون معي -هذه المرة لن انتظر النهاية ، فلتستمتعوا بعالمكم اللعين سأبني عالمي بنفسي -اسف ايلا فرصة اخرى فحسب-اهذا ابي الذي ضحى بي سابقا- -اعطيني فرصة اخرى _ماااااذا ، ماالذي يحدث هناااااا