سقط الملك!!
وقف بشموخ يليق بمقامه أطال النظر في خصمه الذي بدا على عينيه الانكسار و الرذيلة و سرعان مافقد السيطرة على اعصابه و سكب اللعبة ظنا منه انه الرد الأنسب لمثل هذا الوضع لكن خصمه المتعالي اكتفى بإرسال ابتسامة صغيرة رافقتها رشاقة يد في سحب خنجر و طعن منطقة في الخريطة و يكمل قائلا:
"تظن انك نجوت لكن ليست هذه الدنيا.. انت من وافقت على ان تلعب قوانينها هي لم تخطأ بشأنك الميدان للأقوى حكم الغاب!!"
قبض يده مكشهرا ورد عليه:
"حينها أليس من غير العدل كسبك دائما سواء كان على ساحة المعركة مصغرة او كبرى!!!"
"هذا الفرق بيني و بينكم لأنني دائما اكسب لا تجرأ الدنيا على مناقضتي ثم كش ملك!! بينغو!! سقط الملك سقط الخصم الم تستوعب الأمر إلى الآن؟؟ أنني لا اهزم!!"
و امسك بذلك العكاز مجددا قد يبدوا مهتر لكن لا أحد يعلم انه صنع من نصل من النصل الذي غدر به صديقه الاكبر ومن ذات النصل الذي لوث به يديه لأول و آخر مرة.. الخوف من عكاز احترامه و الحذر منه!! امر مضحك لكنه مختلف لان صاحبه مختلف لانه لا
يهزم!!
سحب الخنجر من الخريطة و تنهد ليكمل بعد رحيل مخاطبه "أليس الحب مخالفة و ها أنا ارتكبتها..-مسح على اثر الخنجر-.. لكنك جريئه الا تعلمين ان السفاح لايحب بل يقع بالهوس و انت كنت هوسي و مهما هربتي ستظل ملكي الم تفهمي بعد اني دائما ما اكسب ايلا!!"
****
ميكا السبب!!
-ميكا؟؟
-ساحر مريض مهووس اذا اراد شيء عليه ان يصير
ملكه قبل حتى ان يجتهد إليه مغتر وغد!!
-الهاذا مسرحية الموت؟؟ الم يكن السبب جلالته؟؟
-اهذا ما تظنيه ذلك الطفل المدلل الذي لا يستطيع النزول من عرشه لارتفاعه اسيكون كابوسي!!
-و ميكا؟؟ ما الذي سيفعله اذا قرر الإنتقام منك؟؟
-ستجدين حينها رأسي و رؤوس كل من عرفتهم معلقين في سقف غرفة نومه هذا اقل تقدير..
رين اعلم انك أتيت من أجلي لكن فلتنسحبي لقد سقط في لعبته بالفعل لكنك مازلت تمسكين بسراط حريتك!!
-اتقصدين ان اتركك و شأنك اذا كان عليك أن لا تمدي يدك لطفلة دفعتها والدتها ان لا تحملي تلك الطفلة ان لا تمسحي على شعرها.. كان عليك أن لا تكوني امها في المقام الأول لذا لا تلوميها لأنها لن تتركك الان!!
-رين افتحي عينيك افتحيهما!! هذه ليست لعبة أطفال في الشطرنج لن يكسب طرف كما يقال بل سيكسب سيد و ذلك السيد و خصمه لن يترددوا في التضحية بجندهم لأن ما يهم هو تلك الرقعة لا يهم اذا غدرت بجندي من أجل قلعتك و اذا اسقطها من أجل وزيرك و اذا جلست فقط تراقب و تنزل الأحكام لا يهم كم أراد ذلك الفارس ان يخرج بكرامة او ان لا يدخل لكنه سيفعل سيتحرك وحتى مع علمه بأن تلك الحركة ستقتله سيقوم بها لان ذلك الحاكم امسك بالفعل قلم قدره تحت مايسمى المسؤولية.. لقد سقط اخي قتيلا أمام عيني استغلوا اختي و تخلصوا منها قتلوا من مدوا لي يدهم سابقا لو اني لم اختفي لو ان ايلا لم تمت لم تكن لتنتهي هذه المجازر لا اودك ان تكوني طرفها لا أود أن اخسر افرادا اكثر!!
-
"نعم.. كلنا نخاف.. نخاف ان نقطع سلاسل التي قيدنا بها حين زئر الذئاب.. ركبنا القطيع تحت رحمة الأسود و تلك الخطيئة لسنا ببهائم ملزمة بالحماية ..كفينا أنفسنا حين لقبنا بالانس ثم نزلنا من انسانيتنا و دنونا إلى الحيوانية فدنست الإنسانية وتخلت عنا أقلام التاريخ.." ..من الذي قال لي هذا كل حرف قلته بل حتى كل نفس حفظته..
-الطلب الذي أرسلته الامبراطورة اقبليه
-اتحاولين التهرب من النقاش!!
-الم تقولي انك تودين الانضمام إلى ميدان المعركة فلتتحملي الان مسؤولية حكمك سأثق بك لذا لا تفكري حتى بأن تخذليني!!
****
وضعت طفلها بهدوء بين يدي خادمتها و اغلقت الباب خلفها.. استغربت تلك الاخيرة من تصرف الاميرة ليست هي فحسب كانت عيناها تطفو في برود غير معهود بها و ترك طفلها أمانة لامرأة عجوز فعل غير معهود بها.. ليصرخ الطفل مجددا انه يشعر ..يشعر ان امه ليست على مايرام..
في تلك الغرفة شديدة الظلمة الحالكة فقدت قواها لم تود ان تسقط أمام طفلها و تابعيها هي ولية عهد من العار السقوط.. لكن بعد الان هي موقنة بأن هذا الخبر كاف لتحطيم كل ما انجزته ودت بالفعل الان ان ترمي نفسها على ان يلصق اسمها بالعار ان يدنو اسمها من كونها سيدة إلى مجرد عاهرة لكن الان هي أم و ستكون اكثر وقاحة و جرأة من أجل طفلها و ستحرق من سيمس مصلحتها هي أم لذا يمكنك أن تتوقع منها ان تحترق لتحرق من يحاول المساس بطفلها..
***
أعاد سيفه إلى غمده ليعوي ذئبه و هو ينظر إليه بلهفة انه يفتقد اللعب معه.. جثا على ركبتيه يمسح فرو ذئبه
-ليوس سيصبح لك اخ
نظر إليه مستغربا انه يعرف سيده هذه ليست نظرته حينما أواه و قال له انت ابني من الان انها ليست كذلك.. تلك النظرة اشبه بنظرته حينما يوقن ان طاولة اللعب ستقلب لصالحه نظرة البحث عن المصلحة ان سيده ليس سعيد بأنه سيصبح اب بل لانه وجد قربانا جديدا اي احمق و مثير للشفقة هذا!!
-سيدي الشاب لقد قابلتها
لاحت عليه ابتسامة جانبية ليلتفت و يقول
" فلنذهب من هنا لا أود أن تتلوث اذنا ابني"
نظر اراس إلى الجرو الصغير و تنهد يظن ان سيده مثير للسخرية بتقديره للجرو لكن لا يملك الجرأة لتقديم رأيه..
-ما الذي اخبرتك به؟؟
-لن تسمح لك بإسقاط عرش طفلها
-عرشه!! اهي من قالت هذا الكلام
-في البداية كانت مشوشة من رسالتك لكنها طلبت مني فقط ان أخبرك انها ليست تلك الطفلة الحمقاء البائسة قالت إنها ليست عاهرة بل ملكة و لن تسمح لك بسحب العرش.. ستضع طفلها عليه بيدها لن تخسر منصبها و مرتبتها ستقابلك بنفسها هذا ما أخبرتني باعلامك به
-ملكة!!؟؟
-اه
- لا شيء اقول فقط ان كلامها مغر بطريقة ما صرت أشعر بالفضول تجاهها فلتحظرها إلى هنا
-لكن سيادتك الن يكون من الأفضل العودة إلى المملكة الان
-لين من راسلتك هاه؟؟
-لا الموضوع ليس بشأنها اننا نفقد الحدود بسبب الجفاف هناك عجز في توفير الطعام و شرع جنودنا بالخمود لا يمكننا التطاول على الميزانية اكثر او ان نتركهم تحت رحمة أولئك الأوغاد من النبلاء علينا القيام بعقد
- اانت ملك الم تصر تطاول علي ... هاي اراس أين تذهب ملكك يتحدث معك
-أرهقت من طفولية هذا الملك سأعود لأرى الوثائق
-اخخخخ فهمت فهمت فلنعد في النهاية سألتقي بها مرة أخرى!!
-اتود أن يكون العقد مع مملكة أليسان لقد نمت مع ولية عهدهم بل الكارثة الحقيقية انك اب المقدر بولي العهد القادم لما فقط لا تضع الأسلحة على الحدود لا يوجد أي فرق
-هههه اهدأ ايها الوغد انك مساعدي ليس و كأنهم قادرين على مسحنا.. هاي اراس امزح لا تذهب لن اكشف أمرنا ..
***
أنت تقرأ
حياتي الثانية
Fantasy-أسأموت؟ بعد كل ما فعلته أسأعدم من جديد -مااااااذا مجددا ، اتمزحون معي -هذه المرة لن انتظر النهاية ، فلتستمتعوا بعالمكم اللعين سأبني عالمي بنفسي -اسف ايلا فرصة اخرى فحسب-اهذا ابي الذي ضحى بي سابقا- -اعطيني فرصة اخرى _ماااااذا ، ماالذي يحدث هناااااا
