اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وما أسوأ أن يحدث للمرء أكثر من شعوره بالإحراج؟ والأهم من ذلك فالأمور التي لم يكن يتوقعها قد صارت فجأة.
سكون ومسكنة، رجفة خفيفة على الشفاه وإرتجافة الجسد بأكمله، هدوء وصمت دام لعدة ثوان حيث لم يكن يعرف هل هو له أم عليه، بقاءه صامتًا دون أن يبادر في الحديث ويعطي للأكبر صورة أخرى عليه، مشاعره لا تزال متدهورة وكل ما يريد قولهُ إختفى من عقله فجأة، عُقد لسانه وأدرك أنه مثل الأبله الآن يقف بين كومة من الملابس حيث باب الخزانة مفتوح على نطاق واسع.
لذا عليه أن يتدبر لنفسه حجة يتهرب بها من نظرات الآخر الذي لا يزال مصدومًا، فبعد أن رأى ما لم يكن يتوقعه، إستطاع جيمين وفي نفس الثانية أن يغطي منطقته بكلتا كفيه وهذا فقط ما تمكن من فعله تاركًا للرجل المُندهش حرية النظر إلى باقي جسده.
"ارتدي ثيابًا، سأكون هنا في غضون دقيقة".
طلب بهدوء، ورغم صدمته إلا أن هناك ما دفعه للعودة ولا يعرف لماذا، حيث جلس الأصغر مُحتضنًا ركبتيه في صدمة أكبر من خاصته. ومن خلال ردة فعل هذا الفتى المحرجة تأكد جونغكوك أن الآخر لم يُري جسده لأي أحد بهذا الشكل، ورؤية كتفيه تهتز بتوتر الآن كان الشاهد على توقعه.
"هل ستظل تبكي وأنتَ عاري؟".سأل الأكبر بجدية رغم نبرة صوته الساخرة، من جانبه لا يزال جيمين يحتفظ بساقيه ضد صدره بقوة مُتشبثًا بهما مُحتضنًا إياهما ويبكي بصمت حتى فضحته شهقاته.
"لا أستطيع أن أرفع رأسي".أعترف ليدفن وجهه أكثر بين ذراعيه.
"ماذا؟ أتتوقع مني أن أشفق عليكَ؟".تهكم جونغكوك ليغير فكرة المغادرة من الغرفة ويجلس مقابلًا إياه على السرير هذا بينما لا يزال الآخر على وضعيته يجلس ضد الحائط وأمامه الكثير من الثياب.
"أوه، ارتدي أي لعنة، أريدُ أن أتحدث معكَ بخصوص تلك الباربارا".كان عابس الوجه يتحدث بصرامة ولم يكترث قط أن مشاعر الأصغر مدمرة الآن."ماذا هناك؟".
