اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هذهِ العيون أخذت منهُ وقتًا طويلاً ليرسمها ورغم ذلك يرى أن لوحة بحجم أكبر قليلاً ستكون مناسبة للسوداء الواسعة تلك والمليئة بالبياض الناصع.
وبعدما رأى أنها إكتملت نهض بصعوبة لأنه كان يجلس أمامها كثيرًا حيث قام برفعها من مكانها لينظر إليها. مغرمٌ بإبداعه وفخور وكأنها إحدى أعماله العظيمة وليست بحاجة لشيء آخر الآن سوى تسليمها إلى الآخر علها تنال إعجابه.
وأثناء ذلك نادت والدته من الأسفل تطلب مجيئه من أجل تناول طعامه قبل أن يذهب إلى المدرسة،"أنا قادمٌ يا أمي!".تبسم بحنان أثناء النظر إلى العيون الكبيرة قبل أن يترك اللوحة على المنضدة لكي تكون جاهزة قبل أن يضعها في الكيس المناسب لها.
نظر إلى المرآة يتأمل وجهه الصغير والمليء بالدهون التي عادةً ما تسمى خدين. كانت عينيه واضحة بنسبة قليلة لإرتفاع وجنتيه عليهما مُسببةً في إختفاءهما، بالأخص حين يبتسم ويترك للآخرين إنطباعًا لهم عنه بأنه يملك هلالين في وجهه وليست عيون.
"كل هذا الجمال الذي أملكه، ولا يزال هناك شيءٌ ينقصني".تمتمَ بهدوء ينظر إلى وجهه المشرق قبل أن يزفر بملل ويضيف"أحتاج قبلة قوية من شفتيك على وجنتي تعيد ليَ شباب حبي الحقيقي لنفسي.
لأني أرى ذاتي فيك وأنتَ ذاتي، وهذا يعني أنكَ يجب أن تقبلني لكي أشعر بأن حبي لذاتي قد نمى بعد أن قَبَلتَ أنتَ ذاتي.
أحبكَ جونغكوكي".
يردد هذهِ الكلمات أمام المرآة وهو يعلم أن والدته تنتظره منذ وقت في المطبخ. ولم يكن الأمر بتلك الأهمية عندما يكون في حالة جيدة يصبح كل شيء ممتاز وحتى ذلك العبوس على محيا الأم المنتظرة قد أشرقَ حين نزل صغيرها من الأعلى وإستقرَ بجانبها حيث المقعد لأجل تناول طعامه.
"لديك نصف ساعة لكي تصل إلى المدرسة، لا تأكل بسرعة، هل هذا واضح عزيزي؟".ثم تركت له بعض الفطائر في صحنه قبل أن تفتح الباب لكي تغادر.
