ALGUR BIRD-p19

524 68 650
                                    

"يختفون".


كأس شبه مُمتلئ إلى جانبه علبة تبغ، حيثتلك الكفين المُستقرة فوق سطح الطاولةتتقارب كلما شعرَ صاحبها بالملل وتتباعدحين تخطر على باله فكرة ما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كأس شبه مُمتلئ إلى جانبه علبة تبغ، حيث
تلك الكفين المُستقرة فوق سطح الطاولة
تتقارب كلما شعرَ صاحبها بالملل وتتباعد
حين تخطر على باله فكرة ما.

أصوات إحتكاك معدن الشوكة والسكين تتقاطع فوق الصحن الأبيض لتسيطر على قطعة اللحم المشوية وحولها القليل من الخضروات.

أظافر زهرية ناعمة وأيادي أكثر رقيقة، كانت تحاول بصعوبة أن تكون مرتبة أمامه إلا أنهُ وبنبرة هادئة علق على ذلك قائلًا:

"كُليه بيديك العارية وإذا كنتِ تخجلين من أن تراكِ أكياس رقائق البطاطس المنفوخة تلك فلا بأس.
المهم يا عزيزتي أني أحبُكِ كما أنتِ ولا أهتم لطريقة تناولكِ للطعام كيفما كانت".

مُبتسمًا بعد هذا لتقابله هي بنفس الإبتسامة وبعد أن أعطاها الحق في فعل ما يحلو لها وألا تخجل تركت ذات الزرقاويتين الدائرية أدوات الطعام جانبًا ثم أمسكت بالقطعة الشبه نيئة وقضمت منها القليل مترددة تشعر بالإحراج.

إلا أنها وبعد أن تركها جيون تفعل ما يحلو لها إختفى الخجل فورًا فرجعت إلى طبيعتها دون صنع أي شخصية، ليستمر هو بمراقبة جميع تحركاتها، إبتسامتها اللؤلؤية.. التجعيدة حول عينيها وحتى بقايا الصلصة فوق شفتها العلوية، كانت تُغريه.

"أحبكِ كثيراً ديانا".تمتمَ وبنبرة واضحة علها تسمعه إلا أن الأخرى ظلت تبتسم في وجهه ليردف بملل"لمَ أردتِ الخطوبة ثم المواعدة
حلوتي؟".سأل بجدية مُقطبًا حاجبيه لينتظرها
قليلاً حتى إبتلعت المشروب العالق في فمها ومسحت بعدها بقايا اللحم من شفتيها لكي
تردف موضحة"في الواقع عزيزي..

أنا أحبُ أن يكون بيننا شيء يربطنا وحتى حين نتشاجر سوف نعود إلى بعضنا، لأن لا شيء سيفرقنا ونحن نخطط لزواجنا، الأمر ليس لطيف فقط. بل أنه صحي للغاية".

لقد أظهرت إبتسامة بسيطة له ثم نظرت إلى الجانب حيث الزبائن الآخرين وكأنها تتهرب من غرابيتيه لوقت أطول عكس ما يفعل
هو ولا يمل من التحديق بها.

  ALGUR BIRDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن