Third

362 32 2
                                    

شكراً لحُبك فهوَّ مُعجزتي الأخيرة
بعدما ولى زمان المعجزاتِ

-----

‏لا أعتقد ان هناك أرعب من أن يصل الإنسان لمرحلة الإنطفاء التام إتجاه كل شيء، دون إستثناء أن يعيش كل أيامه دون أن يشعر بالدهشة ولو لحظة واحدة ، هكـذا كـانت حياة سـان !

لـم يعـد يشـعر بالدهـشة تجـاه شـيء لـم يعـد ينتظـر شيء سوى الحـرية ، لقد عـاش ستة و عشـرون عام لم يحقق حلـم واحد من احلامه سان شعر بأنه حياته ليس مِلكه ، و كـأنه خلق ليعيش حياة اخرى لـوالده تسمح له بتحقيق احلامه و طموحه !

امـا هو فقد شعر بأنه لا يملك حياه تخصه ابداً !

في الرابعه فجـراً هو يحتسي كوب القهوة الثانية مفكراً بذالك الفتى غريب الأطوار كيف اختار طريقة عمله ماهي ظروفه ، هل كان مجبر ام ماذا هو يشعر بأنه قد رأه سابقاً لكن لا يعلم اين !

لقد غفل ، و سرح بعيداً حتى انه نسي كوب قهوته و عندما عاد لوعيه وجد قهوته بارده جداً ، تركها و توجهه لـ سريره ثم بقـي يفكر بـ حياته الى متى سوف يكون هكذا يعيش الحياه المتوفرة ليس الحياة التي يريدها !

يريد ان يقع في الحب مره اخرى ، هو مثلي الجنس لذالك اضطر لحبس قلبه أعواماً حرم من اجمل شعور ، كـ احدهم تماماً !

كـ وويـونغ مهما اختلفت الأسباب لكن كلاهما عاش الشعور ذاته !

فـي الصباح استيقظ وويـونغ و هـو سعيـد منـذ فتره لم يستيقظ و هـو طاهـر دون ان تلمسه يد قذره ، شكر سـان كثيراً لقد نام جيداً في كل ليله يعود بها كان لا ينظر لوجهه في المرأة من خجله و يبقى للصباح دون ان ينام ، من شدة التفكير يبقى متعب حتى انه يضطر لبلع حبوب المنوم حتى اصبحت هذي الحبوب لا تفارقه ابداً !

حين استيقظ جلس في فناء منزلهم و اعد له بعض الطعام لم يستيقظ و يكون له شهيه للأفطار منذ مده ، تناول طعامه و حضر الطعام لوالدته المريضة ثم جلس بجانبها و عندما حاول اطعامها

' هل انا طفله بني ؟ صحيح انني متعبه لكن استطيع التناول لوحدي ' قال بقهقه خفيفه

ليقهقه وويـونغ ' امي انا احبك جداً حقاً لذالك حاولت اطعامك لا اريد ان تبذلي اي مجهود كي لا تتعبي ' قال ذالك لتحتضنه جوانا لصدرها

' امي انا لا اتخيل حياتي دونك ' قال ذالك و هو بين احضانها

' صغيري انت الشيء الجيد الوحيد الذي حدث في حياتي ' ابتسم وويـونغ بشدة و هو يحتضن والدته !

𝑭𝒓𝒆𝒆 ʷˢ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن