Seventh

368 33 9
                                    

عندما قيل لك ألا تثق بأحد،كان المعني بالتحديد ذلك الشخص الذي إستثناه عقلك من الجملة

-------

الانتظار متعب ، مخـيف ، مشـوش

لكـن ‏رُغم سوء الإنتظار نَبقى على قيّد الأمل ، سـان ينتظر بجـانب جيما التي كانت تبكـي امام غرفة العمليات

ينتظر والدته !
هـل سـوف تكـون بخـير ، هـل سيشعـر بهـا مرا اخـرى ؟

امـا فـي الجـانب الاخـر احـدهـم سئم من الانـتظـار و غـادر المكـان ، لقـد كـان يتـوقع وجود سان لكن وويونغ لم يجد ما يريده و سئم من الانتظار ثم غـادر !

' هـل انتـم عـائلة السيـدة آن تشوي ؟ ' هـذا ما قاله الدكتور الذي خرج من غرفة العمليات ليتوجه اليه سـان و جيما سريعاً

' نعـم نحـن ، ارجوك قل بـأنها بخير ' قال ذالك سان
' لقـد وجدنا فـي الرئه الكثير من المياه نتيجة لمحاولتها الانتحار عن طريق الغرق اخرجنا الماء و تخطت مرحلة الخطر، هي الان بخير '

' لا نريد ان تعلم الصحافه او يسمع احدهم ايها الدكتور ' هذا ما قاله أدولف زوجها

' هذا ما تهتم له قذارتك و اعمالك اللعنة على شخص عديم إنسانية مثلك ' هذا ما قاله سان بعد ان ذهب الدكتور

-

بعـد ساعـتان !
والد سان توجهه للمنزل بعد ان اخرجوا آن و وضعوها في غرفـة خاصة لها ، و جيما و سـان ينتظران والدتهم أن تستيقظ !

بعـد قليل استيقظت آن ، ليتوجه سـان لها سريعاً
' امـي ' هذا ما قاله لتنظر آن حولها و كأنها تتفقد المكان الذي هي به !

' ماذا حدث ؟ ' هذا ما قالته آن ليبدأ سـان بسرد الاحداث
' اعتذر على مافعلته يا أولاد لكن انا حقاً متعبه من ما يحدث ، ‏أشتهي النوم ألف سنة مُتعبة و بقلبي ألم قتل رغبتي بالحياة ' هذا ما قالته بعد ان بدأت بذرف الدموع !

بعد ان سكنت آن ، عادت للنوم و غادر سان تاركاً جيما بعد ان اصرت على ان تبقى هي مع والدتها !
توجهه سان للمقهى الصغير في المستشفى الراقي الخاص بالعوائل المرموقة ، شعر بالدوار هو لم يتناول شيء منذ مُدة !

' عصيراً طازجاً و شطيرة دجاج ' هذا ما اراده استلم طلبه ثم توجهه نحو سيارته كانت حينها الساعة الثانية و النصف فجراً !

توجهه دون شعور لتلك الحديقة مرا اخرى !

توجهه لتلك الشجرة و بدأ بأكل شطيرته و احتساء العصير الخاص به منتظر الاشيء !

ثم بقـي ينتظر ساعة من الزمن لصاحب العيون البُنية !

رغم جهل سان سبب الانتظار الا انه بأعماقه يعلم بأنه ينتظر وويونغ !

فـي مـكان اخـر !

عـاد وويونغ من عمـله ! ، و هـو يشعر بأنه قمامه كـ كل مرة يعمل بها لقد لمسه ثلاث أشخاص في الوقت ذاته بكـى وويونغ كثيراً بعد ان توجهه لغرفته و احتضن وسادته تمنى ان يحبه احدهم ان يكون اعذراً و يكون حب حياته هو اول من يلمسه ان يكون ذالك بـ ارادته !

هو يشعر بأنه مقزز !

لكـن ان لم يعمل سوف يطرد من بيته سوف تموت والدته لم يعمل من مده و ذلك جعل دواء والدته الذي يباع بكميات قليلة ينتهي !

اضطر للعمل اليوم من اجـل ان يوفر المال لعلاج والدته !

وويونغ معروف بأعماله القذرة الجميع يعرفه لذالك عندما يذهب للتقديم على عمل في مدينته يتم رفضه ليس لديه شهادة و ليس لديه سُمعة طَيبة !

توجهه بعد نوبة البكاء لوالدته و هو يحمل الدواء باهض الثمن الذي تأخر بجلبه لمدة يومان ، شرائه لـ هذا الدواء كلفه بدفع نصف المبلغ ليبقى القليل يتقاسمه لشراء الطعام و بعض الاحتياجات الخاصة به !

توجهه لوالدته ليبدأ قلبه بالنبض حين وجدها شاحبه على وشك النوم

' امي ' هذا ما قاله ليرى صعوبتها بالتحدث و التنفس

' امي هل انتي بخير ؟ ' قال ذلك وويونغ بعد ان رمى الدواء أرضاً و توجهه لها مهرولاً

بدأ صوته بالارتجاف عندما وجدها تحارب !

' امي ارجوكِ استيقظي لقد جلبت الدواء امي اخبريني بأنك لن تغادري ، امـي انتِ املي الوحيد للحياة لا يحبني احد سواك امي لا يريدني احداً امي '

هذا ما قاله بعد ان بدأ بالبكاء بشكل هستيري و هو يضع رأسه على قلب والدته و يشعر بنبضها الذي بدأ يقل تدريجياً !

' وويونغ صغيري انت افضل ماحدث في حياتي .. تذكرني دائماً احبك جداً '

هذا ما قالته بصعوبة كبيرة !
' امي ارجوكِ لا تغلقي عيناكِ ، لا امي لا ارجوك '
بدأ وويونغ بالصراخ و هو يرى عيناها تغلق للأبد !

و عندما نعود لذالك الفتى ، نرى بأنه لايزال اسفل الشجرة ينتظر حتى بعد ان اوشك النوم أسفلها لينهض و يفرك عيناه و يغادر و هو فاقد للأمل !


وويـونغ لم يأتي اليوم و حتـى بعـد شهراً كاملاً و نصف !

----------

𝑭𝒓𝒆𝒆 ʷˢ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن