1836 /01

3.3K 121 24
                                    


                    
كنت جالسة هناك، لوحدي، في الزنزانة البائسة المغلقة، كنت أتسائل عن اسباب وجودي في المكان، لماذا أنا هنا، لماذا لم أنمو كباقي الاطفال، لماذا لم أحصل على فرصة عيش حياة سعيدة كأي طفل آخر؟ في كل وقت اشعر بالجوع, في كل وقت اشعر بالبرد، في كل وقت اشعر بالوحدة

انا لا املك حديقة للعب، لا املك حب من احد، ليس لي إلا جدران بارده، ليس لي الا الزنزانة البائسة، انا اسمع همهمات الاطفال في الليل و هم يحتضنون بعضهم، في وقت النوم، و لكن لا أحد احيطني من الحب و البكاء و الفرح، انا اتمنى حياة عادية، لكن هل من الممكن ان أكون عادية بعد كل ما حدث لي؟

يوم أخر لا أعلم هل صاحبة الميتم ستتحملني أكثر، لقد اوشكت على بلوغ سن القانوني.

لقد تخلى عني والدي وتركني في الميتم منذ وفاة أمي.

« هل يمكن ان يكون تخلى عني ؟
«هل تزوج وحصل على أولاَد؟
« هل هو لا يزال على قيد الحياة؟

كل هذه الأسئلة تدور في رأسي كل ليلة، لقد عانيت في الميتم لمعاملتهم السيئة لي كنت أعمل في المطبخ أساعدهم في تقطيع الخضر بكميات كبيرة تكفي كل من في الميتم وترتيب الغرف كل صباح وتكنيسها وإن تعبت أو طلبت عطلة لراحة أحرم من الأكل كما وأعاقب بتنظيف الحمامات ، في الواقع هذا مرهق أود الهروب وقد حاولت لاكن بذون جدوى...

- ليااااا!!

نعم إنها مديرة الميتم لقد تأخرت في النوم فقط لدقيقتين هي تتعمد معاقبتي

لا أعلم لما أنا من يحصل على هاذا التعامل السيئ لما لا تعاملني كالبقية؟

- أَسفة

أفضل أن أعتدر لها رغم أنني لم أرتكب خطأ على أن لتتذمر في وجهي

- تنامين، ألم أخبركي أنه لا نوم لكي! في الحقيقة لم يعد يهمني لأنكي ستغادرين هذا المكان اليوم.

شعَرت بشيئ غريب لا أعرف هل يجبْ أن أكون سعيدة لأنني سأتحرر من هاذا المكان، أم اكون حزينة لأنني لا أملك عائلة أو بيت أو شخص ألجوء
إليه.

كان من الصعب ان أمضي الأيام في الميتم.

-هيا إذهبي لتنضيف الغرف

-حسناً

رمقتني بتهديد بعيناها السوداويتينْ

-حسناً!!

أنزلت جفناي  بضيق

-أقصد حاضر سيدتي

-----------------------------------------------------

1836Where stories live. Discover now