الفصلُ التاسع والعشرون: التواعدُ والوعدُ.

1 0 0
                                    

على ارتفاع جسر البامبو يرتكز كل منهما وبيد ريتا القليل من غزل البنات الذي اصر جيمين على شراءه من اجلها وهو لا يستطيع تناولها الآن بسبب حالته الصحية.
الوقت كان قبل الغروب والشمس كانت تلقي خطابات الوداع على هذا العالم وتخبره انها ستعود ولكن بعد القليل من الظلام.
"هل اعجبك؟".
سألها يشير للذي بيدها لتفهم قصده
"نعم شكرا لك".
اجابت بنبرة هادئة ورقيقة بينما هو اعاد نظره يراقب الشمس من جديد ليتحدث بعدها
"في آخر مرة كنا هنا معا كانت ذكرى سيئة لقد فهمت الكثير من الأحداث لم اطلب منك المجيء من اجل ان تخبرينني شيءً يخص ذلك اليوم ولكن..".
صمت قليلا ليناظرها وهي سأله متناولتا ما بيدها بكل هدوء
"ولكن ماذا ما السبب....؟".
انطلقت الأضواء في تلك اللحظة النوافير والسحر الذي يتناثر لفت انتباهها وظهرت ملامح الحماس والسعادة بينما هو امسك بيدها وأخذ يتأمل عينيها ببتسامة
"لأن آخر مرة نظرت في عينيك الجميلة هذه في ذكرى سيئة لذلك اردت ان انظر لها في ظروف افضل  فأحضرت الظروف لهنا ما رأيك بالمنظر".
ترك يداها سامحا لها بتأمل بشكل جيد لترد هي بحماس وابتسامة وعيونها الزيتونة تعكس الأضواء الغامقة لتكون مزيجا رائعا
"رائع لقد كنا نأتي الى سيول كثيرا هذه ثاني مرة آراها وهذه المرة افضل من الأولى طبعا مع ان الأولى كانت بداية جديدة ولكن اشعر بسعادة انظر الى تلك الا تبدو جميلة؟".
اشارت بحماس لأخدى النوافير التي انطلقت للتو تبدو هائمتاً بها حقا
"وتستطيع هذه ان تكون بداية جديدة ايضا يا ابنة بوسان".
نظرت له تستمع بحرص ابتسامة غريبة ولكنها جميلة وهي ايضا تبدو جميلة وايضا لاحظت للتو بعدهما الذي يقل بقتراب جيمين!.
التسق رأسيهما تقريبا وهي لا تقوم بشيء سوى محاولة المحافظة على انفاسها وتواصلها البصري معه لقد كانت متوترة كثيرة وذكريات تتقافز في عقلها وهل تلك في صدرها مشاعر حب لمن يا ترى؟ من تراه صاحبها؟
اشار لصدرها بسبابته ولم يقطع النظر لها و ببتسامة جميلة اطلق كلامته تلك
"هنا مكاني هنا واتعرفين اين مكانك ريتا؟".
نظرت له دون قول شيء تتصرف بخضوع فلا تعلم درب الفعل الآن.
اشار لصدره بسبابتها ايضا وجعلها مفتنتاً به وكأن تأكده من مشاعرها يثبت الآن
"هنا يا صغيرتي انت لم تخرجي من بالي احساس الندم انني كنت السبب في رحيلك ازعجني حقا انا اكره نفسي بدونك وبت احبك اكثر اريد ان تواعديني اذا سمحتي ولا تنتظري لقائنا القادم اريد الجواب الآن فمشكلتي انني لا انسى والأخرى هي انني صريح".
ابعدت يدها عن صدره وانتقل نظرها للأرض وقالت بكشرة بينما اعطته ظهرها مستندة على الجسر
"انا حقا متعبة جيمين الامر انني تغيرت بعد كل تلك الحقائق التي اكتشفتها واشعر بفجوة عاطفية هنا لا اعلم ما سببها ولكنني فقط انا.....متعبة".
نزلت دموعها بخفة بكاءها في تلك المرة كان رقيقا جدا وما آلم جيمين اكثر هو صوت شهقاتها الضعيف.
جعلها تلتفت اليه وتنظر في عينيه بشكل مباشر مسح دموعها ونبس
"اسمعيني ريتا اعلم انك متعبة ولكنني احتاجك وانت ايضا كذلك يجب ان تخبريني ما سر تلك الفجوة ".
انزلت رأسها تبكي فقط ولا تجد الكمات انه كتمانها وما ادراك ما كتمانها
هز كتفيها بخفة وقال بنبرة مرتفعة
"توقفي عن الكتمان والتكابر على ذاتك جميعنا نعلم ما نتيجة القيام بذلك".
"لم تمت مشاعري يوما جيميني".
نظرت له بنكسار لأدراكها حقيقة مؤلمة
"انا اشعر انني من متُ هذه المرة".
وعادت للبكاء ليحشرها بين ضلوعه يخبأها يطبطب على رأسها ويقبله تاركا لها المجال للفضفة والتخفيف عن نفسها
"انت ما زلتي بعمر الورد ولا يجب ان تستلمي لديك اخوك والجد وهيسو وانا سأعتبر نفسي حبيبك وانت حبيبتي من الآن فصاعدا اهدئي فأنا سأبقى معك اعدك ريتا دموعك غالية علي".
نظرت له تشعر بالآسى على اينوب ايضا ولكنها سعيدة ترغب بما يقوله حقا يعجبها ذلك الأمر
"أنا اقبل بك جيمين ولكن لتبقى عند وعدك فيجب ان اكون اهم من الجميع لا تفعل ما فعله متبنياي بي
لن افعل ومهما حدث ليس لك غيري وليس لي غيرك سأكمل معك انت فحسب".

سلسلة كذبات:اين الحقيقة؟P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن