البارت الرابع

8.8K 171 9
                                    

للتنزيل اليوم والتشبيهات بالانستقرام: _rwaia11
الكاتبة :دنُيا الإبحار

فز اقصى عرق بقلبه من نُطقها لأسمه بهذي العذوبه كلها يناظرها يغرق بعيونها ينتظر تكمل حديثها :بسألك عن شغله مهمه بس مااعرف اذا يهمك او لا ,بس انا لازم اعلمك ,عقد حواجبه من تلعثمها بحروفها ومُقدمة حديثها اللي تدل إن كارثه قادمة,نطقّت بخفوت :عندك اخت ,تعرف؟,ناظرها بإستغراب من سؤالها يرفع كتوفه بعدم إهتمام:مايهمني عندي او ماعندي,وش سبب سؤالك هالحين؟,رفعت يدها لنظارتها ترفعها على شعرها تسقط خُصلات شعرها على عيونها وتآخذ منه قلبه وماترحمه بأفعالها البسيطه هذي :أحتاجك تساعدني تقدر؟,عقد حواجبه من كلامها الغير مفهوم ومن حاول يربط المساعدة بسارة وماقدر يستوعب :على خشمي ,وين وجهتك وإنا أمشي معاك,
رفعت عيونها من جُملته اللي خطفتّ لها قلبها من عذّوبته ونُطقه لها بعفويه توضح طريقك كلامه المليانة حنيّة اللي تحبها من صغرهم ,
قاطعهم صوت رنين جوالها ترفع السماعه ترد وعيونها بعيونه:ايوه؟مين ,عقدت حواجبها تصد للشارع من صوت عبدالله, وبعدها تلف تناظر بهـاج من انها تتذكر قربهم أمس ريحة عطرة وانه سمع معاها كل شيء قذر قال عنه عبدالله تتنهد وتنطق :عبدالله ايش تبي متصل أتوقع أخذت ردك المرة اللي فاتت مني ولا حاب انفذ كلامي وادفنك بحوض الورد؟,
صد عنها يلف ظهره يرفع يده لفكّه يسكر على اسنانه بغضب يحاول يتمالك نفسه من مكالمة عبدالله لها ,يغار وينهار من الهوى لا جاء لخُصل شعرها وشلون عاد بشخص قذر مثله يستغفلها ويخونها ويبّيها ,لفّ يناظرها من تأففت تضع يدها على خصرّها نطق عبدالله بحزن:ليال والله إني أحبك لكن الشيطان شاطر ,وهي مرة وندمان عليها انتي كل ليال الحُب بقلبي وأعرف محبتك لي ,خلينا نعطي انفسنا فرصه ,بجي لابوك نخطبك ابي منك الموافقه وماتشوفين مني الا كل خير,
سكرت السماعه قبل يكمل كلامه تناظر بهـاج اللي يشتعل نار لكن يمّثل البرود والهدوء ,تحاول تجمع كلماتها وماتعرف كيف تنطقها لبهاج لانها تعرف بعض من طفولته وآلامّه اللي عاشها وماتبي تفتح المواجع عليه وتذكرّه بوحشية أبوه :كنت بقولك سارة تحتاج مُساعدة نساعدها؟
لحظة غضب يسميها او لحظه يأس من حُبها له اللي بنظرة مُستحيل ,ومن أنها تطلبه يساعد اخته اللي ماكان يعرف بوجودها واللي بنظره عاشتّ بأحضان أمها وابوه عكس طفولتّه المؤلمه,يصد عنها وينطق:مايهمني احد ولأ تتدخلين ولا ترا بقول لعمي يتفاهم معاك ,يمشي طريقه لبوابة القصر يتجاهل مشيها خلفّه:بهـاج انت ليه كذا ايش فيك تراها اختك وتحتاجك ,يعني انا لو احتجتك ماراح تجيني؟
ترا نفس القُرب لك انا وهي ونفس المكانه !,
انتفضّ صدره كله يوقف حركته ويضغط على يده من انها تعتبر نفسها"اخته" يعقد حواجبه بغضب مُستحيل يلّف بنظرة لها يحاول يخففّ حدة نظرته ولكن من غير فايدة,تقشعر جسدها كله من نظرته المُرعبه لاول مره تشهد عليها ببهـاج هذي النظرات ,تعودت على الحنية منه منذ الصغر تمشي طريقها له توقف رجولها إمامه تماما تناظره بترجّي لمساعدة سارة,بينما هو كان يغرق وينهار من كلمتها اللي ضربت بمشاعرة عرض الحائط ومن مُكالمه عبدالله,ومعرفتها بسارة ,يقطع حديثهم عبدالعزيز:هلا ببهاج وليال وشفيكم تتهاوشون؟اشتقتوا للطفولة ؟,
ناظرته ليال بزعل ويفهم زعلها من عيونها يمد يده لها يحاوطها يقبل رأسها:وش فيك علميني ولا تراوغين ,غمضّت عيونها تحاول تنسى منظر سارة وصقر :مافيني حاجه بابا حبيبي بس اليوم طولّت بالعمليات اتوقع تعبانة جوع بدخل أكل,هز رأسه يمد يده الثانية لبهاج يتقدم ويقبل رأسه يمشي للداخل للحديقة محاوط اثنينهم وقفتّ الهنوف المُتحجبه عن بهـاج تبتسم, تصرخ وتفرح وتضحك تختلط عليها كل المشاعر من دخوله: بهـاج ولد ذكرى"قالتها لان صقر مايستاهل يكون خلف اسم بهاج" هلا بكل ذكرياتي السعيدة ياليتني اقدر احضنك وابوسك مثل صُغرك ياليتني خالتك شرعًا,ماقدرت تتحمل دموعها تجلس خلفها على الكرسي تبكي وترفع يدها لوجهها تغطيه ,تقدم بهـاج للكرسي امامها يجلس يحاول يمسكّ زمام مشاعره كلها من نُطقها لأسم أمه يشتاق لها ويشتاق لكل من يحبّها :خالتي الهنوف لا تبكين ,هذي الدنيا ذكرى راحت لكن بقّت ذكراها بالأماكن صح اني مااقدر اخذ مكانها بقلبك لكن حاولي ,إنهار داخل ليال كله من منظرهم ,ولقائهم المُبكي تحاول تردعّ دمعتها عن النزول اللي من وقت هجوم صقر تحاول تكتمها تشوف قوة بهـاج بتحمل كل الام السنين من غير مايقسى داخله الى الان تلمس فيه براءة طفولته تندم انها حاولتّ تقول له حقيقة اوجاع اخته ,لانه بيتعب وبيحزنّ وبيفرغ غضب السنين بأبوه وتخافّ يفعل شيء وحشيّ ينهي مُستقبله ,ابتسمت الهنوف ترفع رأسها تناظره:انت بمكان ذكرى من راحت عن الدنيا بس بهـاج انا بكيت من فرقاك وانت حي ,خفت عليك ايام طويلة وانت مختفي قول لي وش فيك خلني أرتاح,ابتسم يخرج من جيب ثوبه
"سلسال صدف"يحطه بين يدينها ,ناظرته وضحكتّ من قلبها فرحه لأنها تعرف محبة ذكرى وبهاج للبحر وحُب بهـاج لصُنع سلاسل الصدف بصغّره لذكرى, بكل مره يروحون فيها البحر اذا كان صقر مسافر خارج المملكة يهربون للبحر يرمونّ اوجاعهم بين امواجّه ,اخذته تتمسك فيه بباطن يدها تكتم بكاها :احب الصدف مثل محبتي لها ,متى لك مارحت البحر ماتوقعتك فيه لأجل كذا خفت عليك ,هز راسه يوقف ويبتسم لها: رحت له هالمره وطولت ,المهم يا خاله انا والله الشغل لفوق رأسي بس تركته وجيت لأجل خاطرك اسمحي لي والمرة الجاية نجلس نسولف أكثر,وقفت معاه تودعه وتستودعه الله يلف بنظرة لليال الواقفه أمامه بحضن عبدالعزيز يتجاهل وجودها ويودع عبدالعزيز اللي استوقفه :بهـاج نهاية الأسبوع العشاء عندي لازم تحضرة احسب حسابك ولا تختفّي ومانلقاك ,لف بهـاج له ينطق مُتجاهل تمامًا نظرات ليال :اذا مو مهم ياعمي اسمح لي لان الشغل واجد,هز رأسه عبدالعزيز بتأكيد يناظر ليال:الا مهم اذا كنت تعتبر الهنوف خالتك وانا عمك ,بيكون مهم ,هز رأسه يخرج من القصر يركب سيارته ويصرخّ ,يصرّخ من مشاعره الفياضه من ذكريات أمه ومن سارة اللي يكره أمها سُميه وكل ظنونه انها هي عشيّقة ابوه اللي كانت سببّ الم أمه,يمشي بسرعه خياليهّ يضغط بين يدينه على الدركسون يعقد حواجبه ويتآكل داخله,يجهل كل اسباب معرفة ليال بسارة ,ويجهل المُساعده اللي تبيها لها ,مايهمه شي يهرب ويخرج من الرياض لأي طريق ياخذه المهم مايجلس فيها قُرب كل احزانه ,

أضحكي لي ياليال العُمر دام العُمر مرّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن