3 رمضان 1445

3 1 0
                                    

‎من تركَ شيئًا للهِ عوَّضهُ اللهُ خيرًا منهُ"

‎قَال: أبُو الوفاءُ ابنُ عقيلٍ الحَنبَليّ رَحمهُ اللهُ:

‎"حَججتُ، فالتقطتُ عقدَ لؤلؤٍ في خيطٍ أحمرَ، فإذا شيخٌ أعمىٰ ينشُدهُ، ويَبذلُ لملتقِطِهِ مائةَ دينارٍ ! فرددتهُ عليهِ، فقالَ: خذِ الدنانيرَ، فامتنعتُ !وخرجتُ إلىٰ الشَّام، وزُرتُ القدسَ، وقصدتُ بَغدادَ، فأويتُ بحَلَبَ إلىٰ مسجدٍ وأنا بردانٌ جائعٌ، فقدَّمونِي، فصلَّيتُ بهِم، فأطعمُوني، وكانَ أوَّلُ رمضانَ..فقالُوا: إمامُنا توفيَ فصَلِّ بنا هذا الشهرَ، ففعلتُ..فقالُوا: لإمامِنا بنتٌ، فزُوِّجتُ بِها، فأقمتُ معها سنةً، وأولدتُها ولدًا ذكرًا، فمَرِضَتْ في نفاسِها، فتأمَّلتُها يومًا فإذا في عُنُقها العقدُ بعينهِ ! بخيطهِ الأحمرَ ! فقلتُ لهَا: لهذا قصةٌ، وحكيتُ لها، فبكتْ، وقالتْ: أنتَ هوَ واللهِ، لقد كانَ أبي يَبكِي، ويقولُ: اللَّهمَّ ارزقْ ابنتِي مثلَ الذي ردَّ العقدَ عليَّ، وقد استجابَ اللهُ منهُ، ثمَّ ماتَتْ، فأخذتُ العقدَ والميراثَ، وعدتُ إلىٰ بَغدادَ "

        .  ‎سير أعلامُ النبلاءِ_ للذَّهبِي (19 / 449)-

 في رحاب رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن