٥ رمضان

4 1 0
                                    

وصلتني مقارنة بديعة بين قصتي ( يوسف وموسى ) عليهما السلام
١- كلاهما بدأت قصته ( بمصر ).
٢- كلاهما كان( مفقودا ).

٣- كلاهما تم ( إلقاؤه ) :
أحدهما في (الجب)، واﻵخر في (اليم).
- سيدنا (يوسف) أُلقي في الجب :
(بيدٍ مبغضيه) : إخوته
*﴿ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ﴾*
- وسيدنا (موسى) أُلقي في (اليم) (بيدٍ محبه) : أمه بأمر ربها.
*﴿ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ﴾*
بين كلمتي :
﴿ وَأَلْقُوهُ ﴾... و... ﴿ فَأَلْقِيهِ ﴾
- الأولى : تحمل كمية كبيرة من الحقد والكره.
- والثانية : تحمل كمية كبيرة من (الحنان والرعاية).
ﻷن : (اﻷولى) : من (تدبير البشر).. و(الثانية) : من (تدبير رب البشر).

٤- كلاهما( عاش ) في قصرٍ ذي شأن.

٥ - (أم موسى) كانت (حزينة عليه)... و(أبو يوسف) كان (حزينا عليه)...

٦. في القصر الذي سكن به موسى :
( *زوجة صاحب القصر* ) هي من طلبت أن يتربى موسى لديها.
*﴿ وَقالَتِ امرَأَتُ فِرعَونَ قُرَّتُ عَينٍ لي وَلَكَ لا تَقتُلوهُ عَسى أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُم لا يَشعُرونَ ﴾*
في القصر الذي عاش فيه يوسف :
*الزوج* هو من طلب أن يتربى يوسف لديه.
*﴿ وَقالَ الَّذِي اشتَراهُ مِن مِصرَ لِامرَأَتِهِ أَكرِمي مَثواهُ عَسى أَن يَنفَعَنا أَو نَتَّخِذَهُ وَلَدًاَ ﴾*

٧- (زوجة) صاحب القصر الذي عاش به (موسى) : كانت مصدر أمان له.
(زوجة) صاحب القصر الذي عاش به (يوسف) : كانت مصدرأذى وقلق له.

٨- كلاهما تحدث القرآن عند بلوغه سن الرشد بصيغتين متشابهتين :
√ الصيغة الخاصة (بيوسف) عليه السلام :
*﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾*
√ الصيغة الخاصة (بموسى) عليه السلام :
*( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚوَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾*

٩- (أم موسى) حكى عن (حزنها) القرآن :
*﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا ﴾*
(أبو يوسف) حكى عن(حزنه) القرآن :
*﴿ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ ﴾* .

١٠- إخوان يوسف هم من ألقوا أخاهم وآذوه.
أخت موسى هي من بحثت عنه وساعدته.

١١- عند البحث عن موسى (أم موسى) هي من طلبت البحث عنه وأرسلت أخته
*﴿ وَقالَت لِأُختِهِ قُصّيهَِ ﴾*
وعند البحث عن يوسف (أبو يوسف) هو من طلب البحث عنه وأرسل إخوة يوسف :
*﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ ﴾*

١٢- بداية الفرج ﻷم موسى بلقاء ولدها :
*﴿ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ ﴾*
بداية الفرج ﻷبي يوسف بلقاء ابنه :
*﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ﴾*

١٣- رب العالمين أوحى ﻷم موسى أنه سيرد لها ابنها :
*﴿ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾*
رب العالمين أوحى ﻷبي يوسف أنه سيرد له ابنه :
*﴿ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾.*

١٤- أصحاب القصر الذي عاش به (موسى) عندما كَبُر تصادم معهم وطاردوه :
*﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾*
أصحاب القصر الذي عاش به (يوسف) عندما كَبُر تصالحوا معه وقرّبوه :
*﴿ وَقالَ المَلِكُ ائتوني بِهِ أَستَخلِصهُ لِنَفسي فَلَمّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ اليَومَ لَدَينا مَكينٌ أَمينٌ ﴾*
في قصة يوسف لم تذكر *أمه*
وفي قصة موسى لم يذكر *أبوه*

ما أجملها من مقارنة ممتعة.
حصاد التدبر بفهم القرآن.

 في رحاب رمضانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن