تدور الرواية في بغداد، في احياء صفتها الاولى الفقر الشامل، أما زمن
الرواية فهو الحرب الكونية الثانية، سنواتها الاخيرة، وزمن الاستعمار البريطاني
والمواجهة بين الفاشية واعداء الفاشية في العالم.
-الرواية واقعية
-الرواية باللهجة العراقية القديمة
-لل...
الضابط محمد: اي اجانا امر بـأفراج عنك لان ما لكينا عندك شي
صاحب: شي اكيد مراح تلكون شي عندي لان ممسوي شي
الضابط محمد: وانت هم دير بالك ترى عيونا 24 ساعه راح تكون عليك دير بالك تسوي شي منا او منا
صاحب: ارجع واعيد ماعندي شي حتى لو تبقون تراقبوني وهسه اودعناك
•⊱━━━━⊰•✾•⊱━━━━⊰•
-كان مصطفى أحمد من اصل كوفي جاء إلى بغداد وهو فتى في العشرين من العمر مؤملاً فيها مغنماً، وحياة عريضة. -وتقلب في اشغال شتى، وجاب بغداد رصافتها وكرخها.
-ولكن مسعاه كان ينتهي دائماً بالخيبة والخذلان، في اللحظة التي يحسب فيها أن نجم سعوده يوشك أن يطلع . -وكانت كل خيبة تترك جراحاً في جسمه وروحه .
-اشتغل مصطفى ضمن ما اشتغل في علوة للمخضرات، وتسلق من مجرد كاتب يسجل الخضروات إلى وسيط لا غنى لكل تاجر عنه . -ولما اوشك ان يصبح تاجراً رفسه حصان كان يحمل طماطما حتى كاد يفري مثانته .
-واصاب الشلل مصطفى فكان يحمل في نقالة . وصرف كل ما جمعه على الاطباء . -وقضى فترة من الزمن عاطلاً حبيس البول، محني القامة. وفي تلك الفترة اصابه حفظ ورع فجائي، وتقوى جعلته يغشى مجالس الذكر والدعاء على الحسين حتى بعض الآيات القرآنية هي الآن ذكرى من ماض سقيم .
-ولما اعتدلت قامته اشتغل في كراج للسيارات يسجل صناديق البضاعة، ثم دلالاً. وفي تلك الفترة تعرف على عليوي زوج سليمة الذي كان صاحب سيارة . -وتعلم مصطفى السياقة، بل واشترك مع رجل آخر في شراء سيارة عمل فيها زمناً في طريق بغداد ـ الكوت، وبعدها احتال علی شریکه فاشتری حصته، ووضع أول قدم في طريق الغنى .