♠الحلقة السابـ⁷ــعه♠ " هُجُــــوِّمْ مُفَاجِــىًّءٰ "

143 7 0
                                    

"عندما يخسر المنطق والعقل مواجهته أمام الخوف، يبقى العقل أسيرًا للمعتقد أو العرف السائد ويبقى التغيير كالجين المتنحي لا يظهر إلا عندما تكون الظروف مناسبة، ولا يمكن في الغالب التنبؤ بموعد هذا الظهور، لا وجود للحرية المطلقة وإن وجدت فهي مفهوم آخر للفوضى🖤🥀".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل كل ما يحدث لي صحيح، هل أنا كُنت مخطىء في أفعالي؟؟، كل شيء فعلته من أجل الراحه إنقلب فوقي گ العاصفه المدمره، عاصفه صامته محمله بالهلاك، إفتقاد شيء من أسرتي يشعرني بالإنهيار، الفقدان ليسَ أمرًا سهل كما تظنون، إن كان فقد شخصًا بعيدًا عنك ولكن علي قيد الحياه، أو شخصًا آخر رُحل علي يد الرحمّٰن الرحيم، الإثنين أشد آلمًا ووجعًا>>.

جلس بتعب علي الأريكه وهو يتذكر ليلة أمس، دلفت زوجته من المطبخ وهي تحمل معها أطباق الفطور وتضعها علي الطاوله، ثم إتجهت صوب تلك العجوزة الشارده في لاشيء لتمسك بها كي تنهض معها عند الطاوله، ثم حدجت إلي عزيز بجمود:
_يالا يا عزيز قوم الفطار جاهز. 

رمقها عزيز بآلم وهو يعلم أنها تتظاهر أمامه بالبرود علي فقدان إبنتها، ليردف بهدوء:
_هغسل إيدي وجاي أهو.

ثم نهض وهو يدلف صوب المرحاض ليغسل يده في حوض الغسول، ليشرد بعض الثواني وصنبور المياه مازال مفتوح، ليفيق من شروده علي صوت دهب القائله:
_عزيز إنت هتبات عندك في الحمام ولا إي؟؟ يلا علشان هتتأخر علي الإجتماع "

جفف يده بالمنشفه ثم خرج من المرحاض دالفًا نحو الطاوله ليجلس علي مقعد  رأسها:
_فين كوبايه القهوة ؟؟.

إرتشفت دهب القليل من كوب المياه، ثم ردت قائله:
_مينفعش تشرب قهوة علي معده فاضيه، كُل الأول وبعدها هعملك كوبايه قهوة فرنساوي. 

صفع عزيز علي الطاوله ثم تحدث بغضب:
_يا أبله إنتِ أنا مش باكل قبل ما أشرب القهوة وإنتِ عارفه كده كويس؟! بعد إذنك متكرريش الحركه دي تاني علشان متزعليش مني.

أردفت العجوز ببرود وهي ترمقه بتقزز:
_صوتك يالا لخنفك، لو علي ـعَ بنتِ تاني مش هتلاقي غير مداسي نازل فوق راسك.

ضغط عزيز علي أسنانه وهو يبتسم لها من بين أنيابه، ليحدثها بود:
_حاضر يا حماتي مش هعلي صوتي عليها تاني، وبعدين ده دهب حياتي كلها.

قُبلة بِطــعم الحُب (مُكتملة).  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن