♠ الحلقة الرابـ¹⁴ــعه عشر ♠ "الغــردقـــة"

78 6 4
                                    

"مثل مقطوعة لبيتهوفن أنت بسيط و معقّد مليئ بالتفاصيل، و رائع بشكلٍ لا يوصف، حتّى وجهكِ الآخر
ذلك الذي صنعتيه لتكشّري بأنيابك على العالم ذلك المخذول.. أريد أن أمسّد جبينه وأقبّله بوجهي الأول🖤🥀".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«فيال فارس».

كانت فيروز تهبط الدرج وهي تغلق سحاب حقيبتها الجلدية، لترا فارس يقف أمام النافذة الزجاجية العريضة بعرض الحائط، وهو يمسك كوب كبير من القهوة وينظر علي المسبح من الداخل، لتقول هي بتنهيدة تعبٍ:
_يلا يا فارس انا جهزت.

إلتف فارس خلفه فرأي فيروز في حاله غير طبعية، ليضع الكوب علي الطاولة التي توجد في غرفة المعيشة، ليقترب منها بخطوات سريعه، ردفًا لها بقلقٍ:
_مالك يا روز فيكِ إي؟؟ إنتِ تعبانه تحبي نروح لدكتور.

هزت فيروز رأسها برفض، لتحمل حمالة حقيبتها قائلة بإنهاكٍ:
_المذاكرة اللي عاملة فيا كدة، مفيش تعب بس كل دة قلق وتشتت من الإمتحانات.

أمسك فارس يداها بيده اليمني، ثم أمسك ذقنها بيده اليسري وهو يحدثها بابتسامه مطمأنه:
_متخفيش يا فيروز وقوي قلبك، إنتِ شاطرة وبتذاكري وأكيد ربنا مش هيضيع تعبك دة خالص، هيديكي علي قد تعبك، وقولي الحمد لله النهاردة أخر يوم في الإمتحانات، غير إنها أخر سنه جامعه؟؟ يعني خلاص مفيش تعب وأوعدك هتطلعي بمتياز إن شاء الله.

إبتسم له فيروز ثم تحدثت بشكر:
_أنا بشكرك جدآ علي وجودك جمبي كدة علطول، لولاك أنا مكنتش كملت كان زماني انتحرت وبيترحم عليا.

عند سماعه لتلك الكلمة "إنتحار" وقد إرتعش قلبة ليشدها بين أحضانه قائلًا برعب:
_إياكي تجيبي سيرة الموت دي تاني يا فيروز، أوعك تنطقيها علي لسانك، دة أنا من غير ولا حاجه!! إنتِ حياتي وروحي ونور عيني إللي بشوف بيها، مقدرش أستغني عنك.

إحتضنته هي أيضًا ولكن بخفة وهي تقول بصوت متحشرج:
_غصب عني قولت كدة غصب عني!! صدقني أنا بحبك وعمري ما اتخيل في يوم أبعد عنك أو أسيبك.

أخرجها من بين ضلوعه ثم قبل جبهتها ليقول بحب:
_يلا علشان منتأخرش علي الجامعه، السائق هيوصلك معايا علي الجامعه بعدها هروح الشركه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«شركة الألفي للإعلان».

بعدما إنتهي الجميع من الميتنج، هز فارس رأسه ثم تحدث برفض:
_سفر سفر إي دة اللي أروحه لأ وفين في الغردقه، من الأول كنت عاوز أقطع الإجتماع وموافقش، بس الأستاذة أم لسان طويل وافقت عليه.

قُبلة بِطــعم الحُب (مُكتملة).  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن