"حينما التقينا"
"الفصل الثامن عشر"
(متنسوش الڤوت)
كل سنة وأنتوا طيبين وبخير يحبايبي🥰.
__________________تمر الأيام، ويعتاد الإنسان على الأمور التي كانت ترهقه في البداية، ويصبح اكثر ثباتًا وقوة، كل ما في الأمر هو الصبر فقط، وستمر كل الصعاب.
_______________كان يجلس حمزة بجانب سرير جده وائل في المستشفى وهو يقرأ القرآن، انتهى من القراءة وكان يخرج من الغرفة لكنه وجد وائل يحاول التحرك، اقترب منه بلهفة ليجده يفتح عيناه بتعب وينظر إلى الغرفة بتعجب، لم ينتظر حمزة وأخرج هاتفه يتصل بتميم، أجاب تميم ليجده يقول بسرعة:
_جدو فاق، تعالى بسرعة يلا
لاحظ حمزة أن وائل يريد التحدث ليقترب منه قائلًا:_عاوز تقول حاجة
حرك رأسه بتعب وهو يقول:_متخليهوش يعرف حد إني فوقت
تعجب حمزة من حديثه ولكنه لم يتحدث وقال:_جدو بيقولك متعرفش حد إنه فاق، هو أنتَ ساكت لي من ساعة ما إتصلت!
_يعني هو أنتَ إدتني فرصة اتكلم يبني، اقفل أنا جي أهو
أغلق حمزة الهاتف وهو يقول لوائل:_هروح اقول للدكتور إنك فوقت
_لا متروحش، استنى
_لي؟
_اسمع كلامي وخلاص، تعالى اقعد هنا لحد أما تميم يجي
جلس حمزة بهدوء ليسأله وائل:_قولي هو أنا حصلي أي
_تميم قال إنك عرفت من هنا إن رودينة تبقى حفيدتك، وبعدها بربع ساعة وقعت من طولك دخلت في غيبوبة
_وحد عرف السبب؟، يعني تميم حكالهم حاجة
أجاب حمزة وهو يحرك رأسه بالنفي:_لا تميم قالهم إنك تعبت فجأة وميعرفش السبب
تنهد وائل بإرتياح قائلًا:_كويس، قولي بقى النهاردة كام؟
_النهاردة....، 27رمضان
_يااااه، أنا شكلي غيبت كتير، وأنتَ بقى اللي كنت بتقعد معايا كل يوم؟، أكيد ما أنتَ ولا شغلة ولا مشغلة
أنهى حديثه بنبرة ساخرة ليشعر حمزة بالحزن ولكن قال بهدوء:_لا، أنا يوم وتميم يوم، وساعات بابا وعمي كانوا بيباتوا مكاننا
حرك وائل رأسه بهدوء وساد الصمت في الغرفة، تعجب حمزة من صمت وائل وعدم طرحه للكثير من الأسئلة ولكن لم يريد أن يرهقه بالحديث وهو لم يتعافى بالكامل، نصف ساعة وكان تميم يدخل الغرفة بلهفة وهو يقول:_جدو، أنتَ كويس؟
ربت وائل على يداها بهدوء قائلًا:_الحمدلله أنا كويس، اقعد بقى واحكولي كل حاجة حصلت
اقترب حمزة من وتميم وجلس بجانبه وقال:_رودينة مختفية، هربت من المستشفى ومحدش عارف هي فين، وبسملة أختها كمان اتخطفت، ولسه ملقوهاش
نظر وائل إلى تميم بصدمة واعتدل في جلسته وهو يقول:
أنت تقرأ
حينما التقينا
Fiksi Umumلعِب القدر لُعبته،وكانت النتيجة لِقائنا،فماذا سيحدث بعد إذا استمر القدر في الاعيبه!